سياسة دولية

ألمانيا وفنلندا تستقبلان نساء وأطفالا من عائلات تنظيم الدولة

يوجد في مخيمات شمال شرق سوريا أكثر من ستة آلاف طفل وحوالى ثلاثة آلاف أم من جنسيات أجنبية- جيتي

أعلنت ألمانيا وفنلندا، الأحد، أنهما استقبلتا خمس نساء و18 طفلا، من عوائل عناصر تنظيم الدولة، الذين كانوا محتجزين بمخيم شمال شرق سوريا.


ووصف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، هذه المبادرة المشتركة، التي أجريت السبت على متن طائرة أُرسلت خصيصا لهذا الغرض، بأنها عملية "إنسانية".

 

وبين الأطفال هناك يتامى ومرضى، ما جعل عملية العودة "ضرورية للغاية"، متعهدا بالقيام بخطوات أخرى من هذا النوع "في الأسابيع والأشهر المقبلة".


وأشارت وزارة الخارجية الفنلندية من جهتها إلى أن "المخيمات في شمال شرق سوريا تشكل خطرا أمنيا على المدى الطويل، فكلما طالت مدة بقاء الأطفال فيها دون حماية وتعليم، سيكون منع التطرف أصعب".

 

وسبق أن وصفت الأمم المتحدة الأوضاع في المخيمات بـ"غير الإنسانية". وكانت منظمة "رايتس أند سيكوريتي إنترناشونال" قد دعت إلى عودة سريعة للأطفال والنساء إلى بلدانهم التي جاؤوا منها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" وترجمته "عربي21".

 

اقرأ أيضا: المرصد: عشرات القتلى للنظام السوري بمعارك مع تنظيم الدولة

وأعادت ألمانيا ثلاث نساء و12 طفلا، بينهم أبناء النساء. أما بالنسبة لفنلندا، فقد أعادت ستة أطفال وامرأتين، بحسب وزارة الخارجية.

 

وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن الأشخاص الذين عادوا كانوا يقطنون في مخيم للاجئين يخضع لسيطرة الأكراد في شمال سوريا.

 

وترتدي هذه العملية طابعا جديدا بالنسبة لهاتين الدولتين، اللتين أجرتا حتى الآن عمليات إعادة، لكن عبر تركيا، وليس من خلال نقل مباشر من شمال شرق سوريا.

وتبلغ النساء الألمانيات الثلاث 21 و24 و38 عاما، وهن مستهدفات في بلدهن الأصلي بملاحقات قضائية؛ بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.

وقد وصلن إلى سوريا اعتبارا من العام 2014، اثنتان منهن للانضمام إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المكان والزواج بهم، والثالثة لمرافقة شريكها الذي قُتل في نهاية المطاف، وفق وسائل إعلام ألمانية.

وأعلنت النيابة الألمانية لمكافحة الإرهاب في بيان أن إحدى النساء الثلاث أوقفت لدى وصولها إلى فرانكفورت، ووضعت في الحجز، فيما بقيت الاثنتان الأخريان حرّتين في الوقت الحالي.

وبالإضافة إلى الانتماء إلى تنظيم الدولة، يشتبه القضاء بأن تكون الموقوفة التي تم التعريف عنها باسم ليونارا إم. وتبلغ 21 عاما، استخدمت مع زوجها شابة أيزيدية كعبدة في الرقة.

وكان زوجها عضوا في "استخبارات" تنظيم الدولة، وأنجبت منه ولدين، بحسب النيابة الألمانية. وغادرت ألمانيا للانضمام إلى التنظيم في سوريا عندما كانت في سن الـ15 عاما.


وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، لا يزال هناك سبعون شخصا راشدا من الجنسية الألمانية في مخيمات تخضع لسيطرة الأكراد في شمال سوريا، وكذلك حوالي 150 طفلا منحدرين من مواطنين ألمان.

وأفادت وزارة الخارجية الألمانية بأن حوالي 15 طفلا وأكثر من عشر نساء من الجنسية الفنلندية لا يزالون في مخيمات في شمال شرق سوريا.

 

وأوضحت أنه بالمجمل، يوجد في هذه المخيمات أكثر من ستة آلاف طفل وحوالي ثلاثة آلاف أم من جنسيات أجنبية، من بينهم 600 طفل و300 امرأة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن نصف الأطفال لا تفوق أعمارهم خمس سنوات.