سياسة دولية

حاخام مقرب من قادة خليجيين: بايدن سيسرع تطبيع السعودية

توقع شناير أن "يفاجئ" بايدن الكثيرين في المنطقة، بالرغم من قلق الاحتلال إزاء سياساته تجاه إيران- يديعوت أحرونوت

قال الحاخام المقرب من قادة خليجيين، مارك شناير، إن فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة سيسرع من تطبيع العلاقات بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي مقابلة أجرتها صيحفة "يديعوت أحرونوت" معه، وترجمتها "عربي21"، قال شناير؛ إن موقف بايدن بشأن القضية الفلسطينية أقرب إلى زعماء الخليج من موقف الرئيس دونالد ترامب.

 

وأضاف أن "انتخاب بايدن قد يسهم في توسيع آفاق استمرار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد تغيير الإدارة في الولايات المتحدة".

 

وتابع بأن "بايدن شخص يحترمه الفلسطينيون، ولهم خبرة جيدة معه، وهم يشعرون أنه يتفهم وجهة نظرهم عندما يتعلق الأمر بمحادثات السلام مع إسرائيل".


وشناير مستشار لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وعرفته مجلة "نيوزويك" كواحد من أكثر 50 حاخاما نفوذا في الولايات المتحدة، ويعتبر مقيما في قصور السعودية ودول عربية أخرى.

 

وأكد شناير أن "الفلسطينيين يشعرون اليوم مع فوز بايدن، أن لديهم رئيسا يهتم بمصالحهم، وهناك فرصة كبيرة هنا لإعادتهم لطاولة المفاوضات، وبعد ذلك بوقت قصير سنرى السعوديين يطبعون العلاقات مع إسرائيل، ومن ثم فإن تأثير بايدن سيكون متدرجا، وسنرى بقية دول الخليج تحذو حذوها باتجاهنا".


ونقل عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة ستحافظ على سياستها المتمثلة بعدم إقامة علاقات مع الاحتلال كي يتحقق السلام مع الفلسطينيين، "وأرى فرصا كبيرة جدا لأن بايدن أقرب لزعماء الخليج في القضية الفلسطينية من ترامب، ولذلك سوف يستمر توقيع الاتفاقيات التطبيعية بدءا من الإمارات والبحرين، مما يعني أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية ستحتل أولوية قصوى لدى بايدن".

 

وأكد أن "عملية التطبيع سوف تستمر، وسيبني بايدن على نجاحات ترامب وإنجازاته، وعلينا أن ندرك أن هناك نجاحات وإنجازات كبيرة حقا، وقد أوضحت الدول العربية، خاصة السعودية، أنه يجب أن تكون هناك محاولة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبايدن من جهته بالفعل لن يحاول التراجع عن إنجازات ترامب في الشرق الأوسط".


وتوقع شناير أن "يفاجئ" بايدن الكثيرين في المنطقة، بالرغم من قلق الاحتلال إزاء سياساته تجاه إيران.


وختم بالقول لأن "القلق بشأن سياسة بايدن تجاه إيران، يكون إقليميا عاما، وليس إسرائيليا فحسب، إسرائيل في المركب نفسه مع دول الخليج التي تشعر بالقلق أيضا بشأن إيران، لذلك أعتقد أننا سنفاجأ بالطريقة التي سيتعامل بها بايدن مع التهديد الإيراني".