سياسة عربية

شعراء الجزائر: التطبيع الإماراتي خيانة تاريخية ومجانية

رفض شعبي كبير في الجزائر للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل- الأناضول

ندد بيت الشعر الجزائري، الاثنين، بالاتفاق التطبيعي بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، مصدرا بيانا رسميا يهاجمه ويدعو لمواجهته.

 

وأكد الشعراء الجزائريون المنضوون في بيت الشهر في بيانهم الذي اطلعت عليه "عربي21"، أن ما قامت به الإمارات "خيانة تاريخية للقضية الفلسطينية، ونكرانا لنضالات الشعب الفلسطيني الأعزل على مدى عقود طويلة من الزمن".

وندّدوا بشدة بـ"الانجرار المستمر للأنظمة العربية إلى التطبيع والاعتراف المجاني بدولة الاحتلال، ما أوصل القضية الفلسطينية إلى ما وصلت إليه".

 

اقرأ أيضا: أكبر تجمع للعلماء بالجزائر يتهم الإمارات بـ"الخيانة العظمى"

وأهابوا بكل "النخب الثقافية والفكرية والسياسية العربية الحرّة بمختلف توجهاتها وقناعاتها الفكرية والاأيديولوجية، للوقوف في وجه التطبيع السياسي مع دولة الاحتلال، واعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية ونواة أساسية في أي مشروع ثقافي حضاريّ مستقبليّ، باعتباره الضامن الوحيد لبقاء القضية الفلسطينية حية في وعي الأجيال القادمة".

وأورد البيان: "نضم صوتنا إلى صوت الشعوب العربية وكل الشعوب المؤمنة بقضية فلسطين، والتي لم ولن تتخلى يوما عن القدس، وعن الأرض الفلسطينية، وعن عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، وعن حقه الوجودي والتاريخي والقانوني في بناء دولة حرة ومستقلة في أرضه الأم".

وأشار إلى "الزلزال العنيف الذي ضرب القضية المركزية، التي بني عليها الوجود الحضاري والتاريخي للأمة العربية في صميم طموحاتها في الوجود والحرية والديمقراطية منذ عصر النهضة، ألا وهي القضية الفلسطينية".

وأوضح الشعراء في بيانهم، أن "الأخطر من التطبيع السياسي للأنظمة التي سارعت إلى التطبيع الخفي والعلني مع دولة الاحتلال هو التخلي التدريجي للنخب الثقافية والعربية عن القضية الفلسطينية، وتحييدها المستمر عن واقع الممارسة الفكرية والإبداعية، وإلغاؤها من واقع الكتابة الإبداعية والفنية".

 

اقرأ أيضا: جزائريون يغيّرون اسم شارع بـ"العلمة" بعد التطبيع الإماراتي

وتابعوا: "يتضمن هذا التخلي كذلك الإلغاء المستمر لهذا الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني يوميا، وعلى مدى عشرات السنين من الممارسات الإبداعية والفكرية والجمالية للمثقفين والمبدعين في العالم العربي".

 

وأكدوا أن ذلك "يعد في حد ذاته تحييدا للقضية الفلسطينية عن الوعي الجمعي للشعوب العربية التي طالما آمنت بعدالة القضية، وبحق شعبها الذي قدم قرابين الشهداء من أجل تحرير كامل أرضه، وبناء دولة فلسطينية، والعيش في كنف الحرية والسلم والتقدم الاجتماعي".

 

والخميس الماضي، أعلنت كل من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق هو الأول بين عاصمة خليجية وتل أبيب.

 

وقوبل التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي برفض شعبي عربي واسع عكسته منصات التواصل الاجتماعي.


كما أنه قوبل بتنديد فلسطيني من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، وعدته القيادة الفلسطينية "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".