سياسة عربية

شهيدان وثلاث عمليات طعن بالقدس والضفة الغربية (فيديو)

نفذ عملية الطعن أطفال بعمر 12 و13 عاما - (صور تداولها مستخدمو تويتر)
نفذ عملية الطعن أطفال بعمر 12 و13 عاما - (صور تداولها مستخدمو تويتر)
استشهد شابان فلسطينيان، الثلاثاء، وأصيب حارس أمن إسرائيلي في عملية طعن، فيما أحبطت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتي طعن، حسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.

واستشهد الفلسطينيان الثلاثاء في حادثين منفصلين؛ بعد إطلاق النار عليهما بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ أحدهم هو الشاب محمد عبد علي نمر (37 عاما) من سكان قرية العيسوية في القدس المحتلة؛ حيث استشهد متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها ظهر اليوم في سوق المصرارة عند باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة.

وذكر شهود عيان أن الشهيد نمر، وهو أب لأربعة أطفال، أطلق عليه حارسي أمن يعملان في حراسة المستوطنين 6 رصاصات أثناء سيره في السوق بزعم أنه حاول طعنهما، وهو ما يشكك برواية شرطة الاحتلال.



كما أصيب المسن نور الدين محمد يوسف إسعيد (60 عاما) برصاصتين في كتفه وصدره، أثناء تواجده في مكان الحادث.

وقامت قوات الاحتلال على الفور باعتقال والد الشهيد وشقيقيه فور حضورهما إلى مكان الحادث، وأبعدت الجميع وأجبرت أصحاب المحلات التجارية القريبة إغلاق أبوابها.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية، أن الفلسطيني حاول الاقتراب من قوات الاحتلال في محاولة منه لطعن أحد الجنود، حيث قام أحد الجنود بإطلاق النار عليه بشكل مباشر.

وقالت لوبا السمري متحدثة باسم شرطة الاحتلال، في وقت سابق، إن عناصر الشرطة أطلقوا النار على فلسطيني في منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس، وأصابوه بجروح لمحاولته تنفيذ عملية طعن.

وأضافت: "وقعت عملية طعن في منطقة باب العامود في القدس".
 
كما استشهد الفتى الفلسطيني صادق زياد غربية (16 عاما) من سكان بلدة صانور جنوب شرق جنين بالضفة، بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء على حاجز "الكونتينر" شمال مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وهو ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها.

وزعمت مصادر إعلامية عبرية، أن الشهيد حاول طعن جندي إسرائيلي إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه قبل أن يتمكن من إصابة أي جندي.

وهو ما نفاه شاهد عيان فلسطيني، كان رفقة الشهيد، وقال سائق سيارة الأجرة الذي كان يقل الشهيد من بيت لحم نحو رام الله، وأضاف أن الشهيد كان يخرج يده من النافذة وسقط هاتفه النقال، "أوقفنا السيارة بعيدا على الحاجزة ورجع الشاب وهو يشير للجندي بانه أسقط هاتفه قرب الحاجز، واشار له الجندي بالتقدم وخلال 30 ثانية قتله".




من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول للمكان الذي أصيب به الشاب الفلسطيني، موضحة أن عدد الإصابات في مواجهات اليوم مع قوات الاحتلال بلغ 34 بين الرصاص الحي والمطاط والاختناق بالغاز.

كما أصيب اليوم طفل فلسطيني بجروح "خطيرة" نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال، واعتقل آخر؛ بزعم طعن حارس أمن إسرائيلي في محطة القطار الخفيف بالقرب من مستوطنة "بزغات زئيف" بمدينة القدس المحتلة، وهو ما أكدته شرطة الاحتلال التي زعمت أنها أحبطت عمليتي طعن في القدس.

حيث وصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة حارس الأمن الإسرائيلي بـ"المتوسطة".

وذكرت الشرطة في تصريح صحفي أن قاصريْن فلسطينييْن طعنا حارس أمن في محطة القطار الخفيف، في مستوطنة "بسغات زئيف" في القدس، مضيفة: "تم اعتقال مهاجم، وأطلق حارس الأمن النار على المهاجم الثاني، فأصابه وتم تحييده".
 
وبحسب الإعلام العبري فإن أعمار منفذي عملية الطعن عند مستوطنة "بسغات زئيف"، تتراوح بين 12 و13 عاما، حيث وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، في حين أن حارس الأمن الإسرائيلي المصاب يبلغ من العمر (25 عاما)، وقد تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
 
وانطلقت شرارة الانتفاضة الثالثة مع بزوغ شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، حيث تنوعت العمليات في مقاومة الاحتلال؛ ما بين طعن ودهس وإطلاق نار وغيرها من وسائل المواجهات الشعبية، وأسفرت المواجهات حتى الآن عن استشهاد 82 شهيدا فلسطينيا، بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك استنكارا ورفضا لمواصلة اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
التعليقات (0)