سياسة عربية

المقدسي: الإمارة أو الخلافة بلا ثمرات شق للصف

فتوى المقدسي أثارت أنصار تنظيم الدولة لتوجيه انتقادات لاذعة عليه مجدداً
فتوى المقدسي أثارت أنصار تنظيم الدولة لتوجيه انتقادات لاذعة عليه مجدداً
أفتى منظر التيار السلفي الجهادي، عصام البرقاوي، المعروف بـ"أبو محمد المقدسي"، أنه لا يجب على الجماعات الجهادية، إعطاء البيعة لأي أمير يبعد عن مكان تلك الجماعة، ولا يملك أي سلطان على الأرض التي تقيم عليها.

المقدسي وفي إجابة له لسؤال ورد على منبر التوحيد والجهاد، بخصوص مشروعية إعطاء البيعة لخليفة الدولة الإسلامية في العراق والشام، أبو بكر البغدادي، من الفلبين، قال: "لا تجب عليكم وأنتم في مكانكم بيعة؛ لا لأمير المؤمنين الملا عمر ولا لأمير القوقاز أبي محمد الداغستاني ولا لأمير دولة العراق والشام أبي بكر البغدادي لأنه ليس لأحد من الأمراء المذكورين سلطان على بلادكم أو مناطقكم ولا ولاية حقيقية عليكم ولا يقدر أن يؤدي لكم الحقوق المنوطة بالأمير ولا تتحقق بمثل هذه البيعة ثمرات الإمارة وحقوقها، لأنها لا وجود لها ولسلطانها على أرض الواقع عندكم، فهي معدومة عندكم حسا وعقلا وهذا أمر محسوس ولا يجادل بالمحسوس ويطالب بالأدلة عليه إلا الممسوس".

وبين المقدسي، أن إرسال البيعات من أماكن بعيدة، إلى أمراء مختلفين، لا ينتج عنه سوى شق الصف، وتفرقة صفوف "المجاهدين"، والخروج على إمارة الجماعة، وفق قوله.

وأكمل المقدسي: "فما لهذا وضع منصب الخلافة ولا لأجله وضعت الإمارة بل وضعت لرص صفوف المسلمين وتوحيد كلمتهم ودرء الاختلاف والتنازع عنهم".
وألمح المقدسي في حديثه إلى زعيمي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أبو بكر البغدادي، وزعيم تنظيم بوكو حرام في نيجيريا، والكاميرون، أبو بكر شيكاو، قائلاً: "وإذا لم نحقق ذلك وانشغلنا بالنزاع على أحقية الأمير وبيعته واسمه ولقبه ونسبه وووو، دون أن نحقق ثمرة الإمارة فأي فائدة من هذا الأمير الذي ما زادنا إلا شقاقا وتنازعا وتفرقا؟".

وختم المقدسي، إجابته في منبر التوحيد والجهاد، بالتأكيد على الأولوية في مسألة البيعات، وهي الاتفاق وتوحيد الكلمة، وإصلاح ذات البين، والسمع والطاعة لأمراء المجموعات، وفق قوله.

يشار أن جماعات كانت تتبع تنظيم القاعدة في أفغانستان، أعلنت مبايعتها لأبي بكر البغدادي، وهو ما تسبب في عزلة تامة بينها، وبين قيادة التنظيم بزعامة أيمن الظواهري.

يذكر أن الجماعات التي بايعت الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعد أن كان ولاؤها لتنظيم القاعدة، تتواجد في كل من، ليبيا، والجزائر، والشيشان، والفلبين، ونيجيريا، ومالي، ومصر، والصومال، واليمن.

بيعة تلك الجماعات لـ"داعش"، كان وقعها متفاوتاً على أفرع القاعدة، ففي اليمن على سبيل المثال، لا زال المبايعون للبغدادي، ينشطون داخل تنظيم أنصار الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة.

أما في دول مثل الجزائر، فقد انشق المؤيدون لتنظيم الدولة، عن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي، وأسسوا ما عرف مؤخراً بـ"جند الخلافة"، وأعلنوا في شريط مصور عقب اختطاف رهينة فرنسي، تم ذبحه لاحقاً، عن مبايعتهم لـ"خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي".
التعليقات (1)
مسلم
الخميس، 05-04-2018 01:11 م
ابومحمد المقدسي واتباعه لماذا انقلبوا على طلابهم من دوله حسد ام تراجعات او مراجعات وهم من علموهم هذه تشريعات سماويه