سياسة دولية

خبير أممي: ما يحدث في غزة يصدم ضمير الإنسانية.. وحجم الدمار هائل

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة لليوم الـ152 على التوالي- جيتي
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة لليوم الـ152 على التوالي- جيتي
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، إن حجم وشدة الدمار في غزة "أسوأ بكثير مما حدث في حلب وماريوبول، أو حتى دريسدن وروتردام خلال الحرب العالمية الثانية".

ومدينتا دريسدن وروتردام الأوروبيتان، تعرضتا لقصف عنيف خلال الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى دمار واسع ومقتل وإصابة عشرات الآلاف وتشريد الكثيرين.

وأضاف راجاجوبال، في معرض تقديم تقريره أمام مجلس حقوق الإنسان، الثلاثاء، أن "الأزمة الحالية في غزة تصدم ضمير الإنسانية"، حسب موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن أكثر من مليون شخص مكتظون في رفح، ويفتقرون بشدة إلى المأوى الملائم خلال فصل الشتاء، ويواجهون المجاعة والمرض.

ولفت إلى أن "كل ما يجعل السكن ملائما؛ الوصول إلى الخدمات أو الوظائف أو الثقافة المدارس والأماكن الدينية، الجامعات والمستشفيات، كلها سويت بالأرض".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد الخبير الأممي، أن العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم شهدت على نحو متزايد "تدميرا منهجيا أو واسع النطاق وهائلا وتعسفيا" للمساكن والبنية التحتية المدنية، وجميعها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، إلا أنه شدد على أن حجم وشدة الدمار في غزة أسوأ بكثير.

وأوضح أنه "عندما يفقد الناس منازلهم، فإنهم يفقدون أكثر من مجرد الهياكل المادية، فالمنزل أكثر من مجرد عقار. إنه أيضا مستودع للذكريات والآمال والتطلعات".

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ152 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

التعليقات (0)