سياسة دولية

وزير خارجية بريطانيا يختبئ بعد انطلاق الإنذار خلال زيارته لمستوطنة (فيديو)

تهدف زيارة كليفرلي لإبداء التضامن مع إسرائيل- موقع الحكومة البريطانية
تهدف زيارة كليفرلي لإبداء التضامن مع إسرائيل- موقع الحكومة البريطانية
اضطر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي للهرب سريعا والاختباء، بعدما دوّت صافرات الإنذار خلال زيارته لمستوطنة إسرائيلية قرب حدود غزة.

وخلال تجواله في مستوطنة أوفاكيم (تبعد حوالي 25 كيلومترا عن غزة) التي كانت من بين المناطق التي شملتها عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس السبت، دوّت صافرات الإنذار، للتحذير من هجوم جديد محتمل بالصواريخ من الفصائل الفلسطينية في غزة، ما اضطر الوزير البريطاني ومرافقيه للهروب والاحتماء بأحد المباني، بحسب فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحفيين، معلقة على  الحادثة: "هذا هو الواقع الذي يعيشه الإسرائيليون كل يوم" بحسب ما نقلته عنها وسائل إعلام بريطانية.

وكان كليفرلي قد "وصل إلى إسرائيل اليوم لإظهار تضامن المملكة المتحدة الثابت مع الشعب الإسرائيلي في أعقاب هجمات حماس الإرهابية"، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية.

وأضاف المتحدث: "سيلتقي بالناجين من الهجمات وكبار القادة الإسرائيليين لتوضيح دعم المملكة المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قد أكد في وقت سابق أن "بريطانيا تدعم حق إسرائيل في اتخاذ إجراءات متناسبة، في إطار القانون الدولي، لإنهاء العنف".

وأكد سوناك الأحد الماضي أن المملكة المتحدة ستقدم لإسرائيل "أي دعم" تحتاجه. وقال مكتبه في بيان إن رئيس وزراء بريطانيا أكد خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن لندن ستقدم "أي دعم تحتاجه إسرائيل".
 
ولليوم الرابع على التوالي، تواصل الطائرات الإسرائيلية شنّ مئات الغارات العنيفة والمتواصلة ضد أهداف عديدة في محافظات قطاع غزة كافة.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وقالت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ أكثر من 1200، إضافة إلى 2800 جريح، من بينهم 360 في حالة من حرجة إلى خطيرة، بينما أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 900 قتيل و4500 مصاب بجراح مختلفة، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هناك 17 مواطنا بريطانيا بين قتيل ومفقود منذ بداية المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحماس فجر السبت الماضي.
التعليقات (0)