هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مهما كان موقفنا من إجراءات الرئيس قيس سعيد منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، فإن تلك الإجراءات قد جاءت لتؤكد هشاشة الوعي/ المنجز الديمقراطي في تونس، كما جاءت لتؤكد أيضا أكذوبة الانشغال الغربي بالديمقراطية وبما قد تتعرض له من انتكاسات
أمثال المرزوقي يبعثون الأمل في نفوس التونسيين، وهم قادرون على إحداث ثورة فكر ووعي من شأنها أن تغير الواقع المر الذي نعيشه اليوم على وقع الفقر والغلاء والتهميش وانعدام الثقة برئيس مشوه الفكر، مرتبك الخطى.
نناقش إمكانيات بقاء حكومة مدنية تحاول إنقاذ بلد من انقلاب مسلح بأدوات الدولة العنيفة، وهي سابقة في تاريخ الحكومات والانقلابات
المشهد الآن يشهد سباقا في زمن سياسي ساخن بين "جبهة الخلاص الوطني" من جهة بقيادة الأستاذ نجيب الشابي، وبين "مقاولات الاجتياح" بقيادة قيس سعيد من جهة ثانية..
في ظل هذه الضبابية الكثيفة وفقدان الرؤية، يواصل الرئيس سعيد قيادة الدولة والمجتمع نحو المجهول
يبدو أن هيمنة الرئيس التونسي على المشهد السياسي لن تتعرض إلى تهديدات جدية ما لم تقع تحولات عميقة في المستوى المحلي سياسيا واقتصاديا، وما لم تقع كذلك تغيرات جذرية في الموقف الدولي من مشروع "الديمقراطية القاعدية" ومن يسندها في الدولة العميقة.
كل ما يعرفه هو ونعرفه نحن، أنه ماض نحو برنامج مفكك غير واضح المعالم، يقع بين الحلم وحلم اليقظة، غير مبرمج ولا محدد الأطر.
نشر موقع "أكسيوس" تقريرا قال فيه إن الديمقراطية مفيدة للصحة، حيث أشارت عديد الدراسات إلى أن العيش في ديمقراطية مستقرة يؤدي إلى حياة أطول وأكثر إرضاءً..
توتر قيس سعيد يكشف عن شعوره بالفشل وربما أيضا بقرب نهاية إجراءاته الاستثنائية، وقد لا يكون جزءا من التسوية. استمرار الانقلاب ليس لعوامل ذاتية وإنما لضعف وتشتت خصومه، ولذلك فهو يسعى إلى عدم اتحادهم..
نشر المعهد الجمهوري الدولي، استطلاعا جديدا حول الأردن، قال فيه 40 بالمئة من المشاركين؛ إن المملكة لا تتجه نحو الطريق الصحيح.
هل خصوم الرئيس قادرون على تحقيق رغبتهم؟ وما هي الوسائل والسيناريوهات التي يقترحونها للوصول إلى هدفهم؟
الأداء المخزي لمن يسمون نواب برلمان الانقلاب في ما يواجهه الشعب المصري من مصائب وضيق في المعيشةـ حيث يمثلون وجهة نظر من أتى بهم للبرلمان ولا علاقة لهم بالشعب ومعاناته، كان دافعا لتذكر صفحات بيضاء لأول برلمان حر يختاره الشعب المصري بعد ثورة يناير مباشرة
إلى متى ستبقى العمليّة السياسيّة غير المنتجة جاثمة فوق صدور العراقيّين، ومستحوذة على صناديق الاقتراع التي تُملأ بقوّة السلاح والدولار؟
لا يفكر قيس سعيد بإعادة الديمقراطية لتونس مطلقا؛ فهو يعرف بأنها ستخرجه من الحكم، وستحاكمه وتلفظه خارج التاريخ بوصفه مارقا منه ومعتديا عليه؛ ذلك أنه هدم المؤسسات الديمقراطية الناشئة بلا هوادة، من دون خطة مقنعة، أو برنامج واضح، ولا نيّة مخلصة لإعادة الدولة إلى مربع الحرية والعدالة.
الرئيس لا يعتبر الاستشارة (أو الحوار الوطني العمودي) إلا شكلا من أشكال الاستئناس بالإرادة الشعبية؛ التي سبق لها أن فوضته تفويضا مطلقا ونهائيا وغير قابل لـ"سحب الوكالة" منذ الخامس والعشرين من تموز/ يوليو الماضي. وهو ما يعني أن الرئيس لن يعتبر فشل الاستشارة أو فشل الاستفتاء طعنا في شرعيته
لو أنصف من يحاربونها مع أنفسهم لاستفادوا من مخزون تاريخها وقدراتها والكفاءات العلمية الكبري التي تضمها في انطلاق نهضة كبرى، لكن ذلك يرعب الكيان الصهيوني ويخيف الغرب