هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ضمن هذه التساؤلات وهذه الشروط جاء كلام الرئيس الميقاتي بين الأمل والحذر، خاصة بعد كلام الوزير باسيل العالي النبرة، حيث كشف ميقاتي أنه لم يتم حتى الآن الحديث عن أسماء الوزراء في الحكومة
إن إعادة بناء تقاليدنا الفكريَّة لن يكون بِلَوْكِ بعض المقولات التُّراثيَّة، ولا حتى باستيراد أُطُرٍ جاهزة مما يَحفِلُ به هذا التُّراث الغني، وإنما بنَفض الغُبار عن اﻵلات المنهجيَّة التي وُلِدَت بيننا قبل تحطُّم رؤيتنا الكونيَّة، وجلائها، وإعادة الاعتبار لها
على الإسلاميين تدبر شأنهم، لأن هذه معركة بلا حدود وسقف، والبحث عن تحالفات سياسية أوسع ورهانات مؤسسات أقوى وإدارة حوار بناء واضح وجلي مع أطراف إقليمية ودولية، وفوق كل ذلك الارتباط مع قضايا الشعب والانحياز للمواطن، فهذا مناط السياسة.. والتأكيد بحزم على العملية الديمقراطية بكل تقلباتها ومنزلقاتها
الوصول للقوة الصلبة بعقلية البغال مرفوض، وهذا الرائج في دول الانقلابات العسكرية في العالم العربي، حيث المآلات الكارثية.
الأزمة في تونس لا يمكن النظر إليها بمعزل عن الخلافات الأوروبية وطموحات بعض الدول العربية المشرقية المتهورة؛ ومخاوف الجار الجزائري والمغربي؛ خلافات تهدد بمزيد من الفوضى والتصارع في القارة الأفريقية خصوصا في منطقة الساحل والصحراء وحوض المتوسط الغربي..
الحقيقة أن النار والجنة لا علاقة لمن يسكنها بجنسه، ذكرا كان أم أنثى، بل له علاقة بأعمال يقوم بها الشخص، سواء كانت حسنات أم سيئات..
لا يجب أن نعجب إذا ما سمعنا الأمريكيين ومن ورائهم الإسرائيليين يحلمون بخريطة جديدة للشرق الأوسط، بل ويحاولون رسم ملامحها بما استطاعوا من قوة ومن إمكانات وبما استطعنا نحن العرب من غفلة وخروج عن دائرة الفعل والتأثير ما دامت بعض حدودنا العربية مرسومة بعطسة وانحراف قلم!
الغائية إحدى الخصائص المهمة، وهي تعني أن لكل موجود غاية وله دور يؤديه، وليس في الكون ما يحدث بطريق المصادفة، أو عن غير حكمة، أو علة، أو دور يؤديه، وهذا الفكر يعتمد التعليل المنهجي المنطقي الذي يؤدي إلى اكتشاف العلاقات بين الظواهر والأشياء..
في المقابل، تمثل تونس النقطة المضيئة عربياً أولمبياً ورياضياً وعلى كل المستويات لذلك ربما يراد إطفائها، علماً أنها تؤكد الحقيقة الساطعة القائلة أن اتساع مساحة الحريات ينعكس إيجاباً على كافة مناحي الحياة الأخرى بما فيها الرياضية طبعاً
بالإمكان إنقاذ الديمقراطية التونسية إذا تحالفت القوى السياسية الحزبية على اعتبار إجراءات قيس السعيد انقلاباً على الديمقراطية، لا على أنها فرصة لتخلصها من خصوصها السياسيين، فإن لم تتوحد القوى الحزبية بمواجهة تلك القرارات، لن يمر وقت حتى نشهد سيناريو إجراءات جديدة تصفي أدوارها، وتعيد مشهد الحكم الفرد
مثل هذه النزعة التظاهرية الدعائية، لا تمنح أصحابها إلا المزيد من اللا مصداقية واللا شرعية، خاصة عندما يقارن الناس ما بين الشعار المرفوع بغرض المزايدة، وما بين الممارسات الصارخة المناقضة له في الواقع.
فلو تورط أصحاب الرسالات في العنف لأعطوا الظالمين شرعية؛ إذ سيتحول المشهد إلى صراع وتناحر وسيكسبه الملأ؛ لأنهم يمثلون القوة العميقة المتجذرة في المجتمع، بينما قوة الحق نابعة من ذاته، لذلك فإن ميدان الحق الرابح هو المجادلة بالكلمة والحجة التي تعري أكاذيب الظالمين واختلال معاييرهم.
من أهم ما ينبغي أن تلتفت إليه النخب الدعوية والتربوية والفكرية، هو أثر الانقلاب في إذكاء الغلو والتطرف، فالغلو والانحراف المتشدّد يقتاتُ على الانقلابات، كما لا يقتات على غيرِها لإثبات صوابيته، وذلك من خلال مهاجمة الدّيمقراطيّة والعمل السياسي وإثبات خطأ الطروحات الأخرى، وتسفيه التوجهات الوسطية.
سأنقل لكم ثلاث حكايات، تأكدت بنفسي وعبر تدقيق صارم من صدقها وعموميتها..
الحقيقة أنّ حال تجارب الإسلاميين في واقعنا المعاصر بمختلف تياراتهم لا يكاد يسر صديقا ولا يغيظ عدوا، ولا يوجد نموذج متكامل النجاح في أي قُطر من أقطارنا
الاقتصاد قوامه الثقة وروحه الحرية وميزانه العدل، ولن تجد ذلك إلا في الإسلام. والنظم الوضعية التي توحلت في نفق الأزمات ما بين فترة وأخرى، بانجذابها للماديات وإهمالها للروحانيات، ستظل تعاني الويلات حتى لو تقدمت ماديا فإنها تنتكس أخلاقيا