لقد آن الأوان ليضع الفلسطينيون حداً لحالة العجز ويتمردوا على سكين الجزار، وإن أحسنوا استثمار ورقة مسيرات العودة بذكاء وحسن تخطيط وقوة تحشيد، فإنهم لن يطرقوا جدران الخزان وحسب، بل سيحطمون هذه الجدران أيضاً
إذا كان التفكير في مسيرات العودة في عام 2011 اختياراً يملك الفلسطينيون إزاءه شيئاً من رفاهية التأجيل والتأني، فإن العودة إلى هذا الخيار في عام 2018 يبدو اضطراراً، خاصة في حالة غزة، المثال النموذجي للقهر والبؤس الذي يدفعه الفلسطينيون ثمناً لاستمرار مأساتهم التاريخية
?في الأيام الماضية، أطلق تحذير بأن المصالحة الفلسطينية تنهار، وكان أهم ما في هذا التحذير أنه جاء على لسان السيد يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، الذي يحلو للإعلام ترويجه بأنه الأب الروحي للمصالحة
لا يمكن فهم الاستهتار بالآثار بمعزل عن فقدان قيمة الحياة ذاتها، فالذي يدمر الآثار هو ذاته الذي يبدد الموارد الطبيعية ويفسد في الأرض ويقطع الأشجار ويخرب البنيان، هو ذاته الذي يستهلك ولا ينتج، ويؤثر الكسل على العمل.
إن الأحق بأداء دور الاستخلاف في الأرض هو بلا شك من يعرف قيمة كنوز الأرض ويصونها، إن الأحق بالاستخلاف هو من يعمل بسنة ذي القرنين، وليس من يعمل بسنة يأجوج ومأجوج.
إن إحياء منهج المراجعة و التساؤل دائماً عن جدوى المعارك التي نخوضها والبحث في خيارات أقل كلفةً بعيداً عن ضغط الشعارات لا يعني التنكر للجهاد، بل هو إنقاذ لمعنى الجهاد من العبثية ونقل له إلى دائرة الفاعلية والتأثير.
"العدل" هو الماء الذي يشتاق إليه الظامئون في أوطاننا، وهو الحلم الجميل الذي يداعب مخيلة المقهورين، وقد تشكل المخيال الشعبي للمسلمين من قصص عمر وهو يحمل الزاد على كتفه لبيت من المسلمين، وهو يأخذ حق القبطي من ابن عمرو..
مما يأخذه غير المؤمنين على الدين أنه يهتم بالقضايا اللاهوتية أكثر من اهتمامه بالقضايا الاجتماعية المرتبطة بمصلحة الإنسان، فالدين وفق نظرتهم يجعل محور نجاة الفرد أو هلاكه إيمانه بالغيب وليس سلوكه الاجتماعي ونفعه الإنساني، والقرآن يركز على الإيمان بالله والملائكة وإقامة الشعائر أكثر مما يركز على قضايا
أخطر ما في اغتيال مازن فقهاء في غزة لا يأتي من فقد رجل مجاهد كان مزعجا لدوائر الاحتلال الأمنية، بل من أن الطريقة التي نفذت بها العملية قد تفتح الأبواب لمعادلة جديدة يحاول الاحتلال فرضها في التعامل مع فصائل المقاومة في غزة..
أثارت الانتخابات الداخلية الأخيرة في حركة حماس على غير العادة اهتماما إعلاميا ونقاشا في الفضاء المفتوح، وهو تطور يبدو طبيعيا بعد توسع حجم الحركة التنظيمي وفي ضوء الاستقرار الأمني الداخلي في قطاع غزة الذي يبطل علة الحذر الأمني، وهناك سبب آخر يفسر الاهتمام بهذه الانتخابات تحديدا وهو سبقها بحديث عن انت