إنقاذ قايد صالح يكفي لأنه الممسك بأغلب المفاتيح. لكن كي يتحرر، عليه أن يستمع لنبض الشارع ويثق فيه، ويؤمن بأن هذا الشارع، بعيوبه ومزاياه وتناقضاته، هو شريك ضروري له
يوم الجمعة 22 شباط كان تعبيرا عن نهاية شيء وبداية آخر. ذلك اليوم هو تاريخ سقوط حاجز الخوف ونهاية المقدّس. عشرات آلاف الجزائريين صرخوا بكل ما في حناجرهم من قوة أنهم لا يريدون بوتفليقة
الآن والأزمة في الخليج تتجه نحو تطبيع العداء والتسفيه السياسي (من طرف المحور السعودي)، أصبح من الواجب طرح علامات استفهام حول الدبلوماسية السعودية. لماذا؟ لأنها طيلة السنوات الأخيرة، لا تفعل إلا ما هو متناقض مع مصالحها ويخدم أعداءها.
من عجائب هذا الزمن أن الدول التي لا سيادة لها هي التي لا تتعب من رفع شعارات السيادة. انظروا: حكومة العراق الضائع إلى غير رجعة والتي تتوسل جنديا أمريكيا أو روسيًا، ترفض بشدة وجود قوات أجنبية على الأرض لأن في ذلك مسًّا بالسيادة الوطنية..
حتى في أحد أحلك أيام القضاء المصري، السبت 28 شباط/ فبراير 2015، ظل هناك من أنصار نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي مَن يكرر على الشاشات بلا تردد عبارة: القضاء المصري الشامخ!
يتشابه نظاما الحكم في مصر والجزائر كثيراً. هما النظامان «الجمهوريان» الوحيدان اللذان نجيا مما سمي الربيع العربي، مع استثناء الفترة العابرة التي شهدت حكم الإخوان المسلمين في مصر. ما يجمع النظامين قبل 2011 وبعد 2013، أكثر مما يفرقهما، ناهيك عن انهما يتعلمان أحدهما عن الآخر، والوضع الدولي والإقليمي يجع