كتب راجح الخوري: قبل خمسين عاما قال الكاتب الأميركي جون شتاينبك: "عندما أنظر إلى مداخن البيت الأبيض أحسب أنه فبركة كبيرة للأوهام". في نظر الكثيرين لم يكن البيت الأبيض هكذا في أي يوم، لكن الأسئلة تتسع الآن..
كتب راجح الخوري: مرة جديدة يسخر سيرغي لافروف من نده جون كيري في المسألة السورية، عندما يكرر القول إن التعزيزات العسكرية الروسية التي ترسل على شكل جسر جوي وبحري إلى سوريا هي لمحاربة الإرهابيين من خلال دعم النظام السوري، وإن موسكو في صدد إرسال المزيد من خبرائها وعسكرييها لدعم بشار الأسد!
كتب راجح الخوري: من الضروري قراءة خطاب بشار الأسد في ضوء نيران القذائف التركية التي تدكّ في الوقت عينه المناطق الكردية في شمال سوريا، وذلك لسبب واضح جدا هو أن عملية تقسيم سوريا دخلت مرحلتها التنفيذية الأخيرة.
أي ايران بعد الاتفاق النووي، ايران كدولة مندمجة ومنفتحة ام ايران الثورة المشاكسة التي تضاعف تدخلها السلبي في شؤون الدول الأخرى والتي تعربد ما بين المحيط والخليج؟
كتب راجح الخوري: مع تراجعه شمالا وجنوبا وشرقا، بات واضحا عند رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أنه لن يستطيع استعادة السيطرة على كل سوريا، وأن "الخطة - ب" هي البديل الوحيد الذي لطالما كانت في الحسبان منذ وصول والده حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970.
عندما يتمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية، وعلى مدينة تدمر التاريخية في سوريا في خلال 48 ساعة، لن يكون من المستغرب إذا استبدل البعض حرف العين بالهاء لنصبح أمام "داهش" بدلاً من "داعش".
كل المؤشرات توحي بأن بشار الأسد انتهى وأن ما يجري وراء الكواليس ليس سوى عملية مقايضة معقدة تتصل باقتسام سوريا مناطق نفوذ مرحليا، ريثما تتضح صورة المستقبل الذي لا يمكن فصله عن الشكل الإقليمي الجديد، وخصوصا إذا تذكّرنا أن الحديث عن تقسيم العراق بات علنياً وصريحاً.
كان في وسع باراك اوباما ان يركب طائرته ويأتي الاجتماع مع زعماء دول الخليج، بدل ان يدعوهم الى كمب ديفيد للبحث معه في موضوع الاتفاق النووي مع ايران، وفي تداعياته المحتملة إضافة الى قضايا تتعلق بالوضع في المنطقة.
أصحاب النيات السيئة وجدوا الأمر أشبه باستدعاء الى كمب ديفيد لطمأنة الخليجيين، خصوصاً
كتب راجح الخوري: كان من الفاضح تماماً ان يقف جون كيري في عشاء القاهرة الحاشد بعشرات الضيوف العرب ليقول: "لا بد أن نسعى جميعاً لأجل مستقبل إسرائيل"، طبعاً لا معنى لاعتذاره وتصحيحه الكلام بالدعوة إلى العمل من أجل مستقبل مصر!
مع بداية السنة الخامسة للمذبحة السورية لا يجد المرء سوى الازدراء، في مواجهة الموقف المستهجن والرخيص الذي أعلنه جون كيري من ان اميركا لم تعد تشترط تنحي بشار الأسد، بل إنها تسعى لممارسة الضغوط عليه ليقبل بالحوار، وقد جاء رده سريعاً ومهيناً ضمناً عندما قال إنه ينتظر الأفعال لا الاقوال !
كتب راجح الخوري: تهرول الإدارة الأمريكية لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران. دعونا من التهافت الذي يظهره أوباما منذ لاحق حسن روحاني هاتفياً عندما كان في الأمم المتحدة، وتعالوا لنتفحص الخلفيات في تصريحات المسؤولين الأمريكيين، التي وصفها محمد جواد ظريف بأنها "مجرد إعلانات" وقد أصاب.
في 9 حزيران من العام الماضي سقطت الموصل في يد "داعش"، قبل ذلك لم يكن هناك لا "داعش" ولا "نصرة" ولا هذا المسلسل المتصاعد من الترويع، الذي لن يكون آخره شريط الذبح في درنة الليبية، حيث تعمّد "المخرجون الكبار" الإيحاء عبر فقش الموج الأحمر بأنهم على إستعداد لصنع بحار من الدم!
لم ينتظر الملك عبدالله العودة الى الأردن ليبدأ القتال ثأراً للطيار معاذ الكساسبة، بدأ القصف في واشنطن وعلى البيت الابيض تحديداً وببراعة مثيرة تماماً، عندما قال غاضباً جداً أمام السناتور دونكن هنتر: "نعم نحن ذاهبون الى هناك لمعاقبة داعش، لكن مشكلتنا الوحيدة هي خشيتنا ان يَنفد وقودنا ورصاصنا"، وذلك لي
كتب راجح الخوري: ذات يوم قال لينين: "اعط الأميركيين ما يكفي من الحبال في إفريقيا وهم كفيلون بشنق اأفسهم". الآن يبدو أن باراك أوباما قرر أن يعطي الروس ما يكفي من الحبال لشنق أنفسهم في سوريا، البلد الذي شبع خنقاً وتمزيقاً!