صحافة دولية

لماذا لا يزال مالك أوباما يشكك بمكان ولادة أخيه؟ (وثيقة)

إندبندنت: ما يثير الشكوك حول مصداقية الوثيقة هو أن مالك أوباما يعد من الداعمين لترامب- أرشيفية
تقول صحيفة "إندبندنت" إن الأخ غير الشقيق للرئيس السابق باراك أوباما نشر شهادة ميلاد لباراك، يزعم فيها أنه مولود في كينيا، مشيرة إلى أن الوثيقة، التي تبدو مزيفة، انتشرت بعد التشكيك في محل ولادة الرئيس السابق عام 2009.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ما يثير الشكوك حول مصداقية الوثيقة هو أن مالك أوباما يعد من الداعمين المتحمسين للرئيس الحالي دونالد ترامب، لافتا إلى أن مالك قام بإرسال الوثيقة المزعومة عبر "تويتر"، التي زعم فيها أن باراك مولود في مومباسا، ثاني مدينة في كينيا.

وتذكر الصحيفة أن الوثيقة تظهر تاريخ ولادة باراك الصحيح، وتحمل ترويسة "كوست بروفينس هوسبيتال"، مومباسا، المحمية البريطانية الكينية، وإلى جانب الصورة كتب "بالتأكيد، ما هذا؟"، لافتة إلى أن مالك كان من الداعمين لمؤامرة "البيرذر" (الولادة)، التي نشرها اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، التي تزعم أن أوباما لم يولد في أمريكا بل ولد في الخارج، خاصة أن والده الكيني تزوج من والدته عندما كان في يدرس في الجامعة، وعاد إلى بلاده. 

   

      

ويفيد التقرير بأن الرئيس الأمريكي السابق، البالغ من العمر 55 عاما، كانت تلاحقه التساؤلات حول مكان ولادته منذ حملته لمجلس الشيوخ عام 2009، حيث كان هذا الموضوع، إلى جانب الدين، محلا للنقاش، خاصة بين اليمين المتطرف والداعين إلى نظريات المؤامرة، رغم أنها ظلت منحصرة في الدوائر الهامشية لليمين المحافظ. 

وتلفت الصحيفة إلى أن طرح هذه التساؤلات لم يكن يهدف إلى التأكيد أو النفي، بقدر ما كان محاولة للتشكيك بشرعية الرئيس السابق وسنوات حكمه، مشيرة إلى أنه بحسب المادة الثانية من الدستور الأمريكي، فإنه يجب أن يكون مكان ميلاد الرئيس الأمريكي في أمريكا.

وينوه التقرير إلى أن النائب الديمقراطي عن بنسلفانيا فيليب جي بيرغ حاول تقديم أوباما للمحاكمة بشأن شهادة الميلاد، لافتا إلى أن ترامب كان من أكثر المشككين بمكان ولادة أوباما ولمدة خمسة أعوام، قبل أن يعترف في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، بأنه مولود في أمريكا.

وبحسب الصحيفة، فإن أوباما قام عام 2008 بنشر شهادة الميلاد، التي تؤكد أن مكان الولادة هو هاواي، ونشر النسخة المفصلة عام 2011؛ من أجل إسكات الشائعات، حيث أكدت دائرة الصحة في هاواي هذه الشهادات، وتم إثباتها من خلال الإعلان عن الولادة في الصحافة المحلية.

ويقول التقرير إن الشهادة التي يقوم مالك أوباما بنشرها وتوزيعها تبدو شبيهة بالنسخة المزيفة، التي حاول المدون اليميني المتطرف لوكاس سميث بيعها عام 2009 على موقع "إي بي"، لافتا إلى أن الموقع قام بحذف الوثيقة؛ لأن سياسته تمنع بيع وثائق حكومية.

وتستدرك الصحيفة بأن مالك تبنى هذه الشائعات الكاذبة، بالإضافة إلى اتهامات أخرى غريبة، حيث أخبر ذات مرة المخرج السينمائي الأمريكي جويل غيلبرت أن والد أوباما الحقيقي هو المفكر الشيوعي فرانك مارشال ديفيس.

وتقول "إندبندنت" إن مالك طلب منها 10 آلاف دولار مقابل التعليق على شهادة الميلاد المزعومة، لافتة إلى أنه قال في حديث لبرنامج "صباح الخير يا بريطانيا" على تلفزيون "آي تي في"، إنه كان يقف في الطابور مثل أي شخص آخر ليتحدث مع أخيه.

ويورد التقرير أن المعلق الجمهوري الأسود ومقدم برنامج إذاعي وين دوبري، رد عبر تغريدة على "تويتر" قائلا: "هذا أمر قديم، وقد خرج أوباما من المنصب، ومضى في طريقه، هل تعتقد أن الجمهوريين في الكونغرس سيفعلون شيئا، ارسلها وأنا سأراقب الأمر". 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن مدير شرطة فينيكس اعتبر أن الحديث عن مكان ولادة أوباما "مزيف"، بعد أن حقق فيه لمدة خمسة أعوام.