سياسة عربية

حامد: الإسلاميون والليبراليون موحدون ضد الدكتاتور السيسي

قال حامد على أنه كيفما كانت خلافاتك مع مرسي فإنه لم يحدث في عهده احتجاز صحفي - أرشيفية
اعتبر وزير الاستثمار في عهد الرئيس مرسي، يحيى حامد،  أن الجنرال عبد الفتاح السيسي هو من أسوأ طغاة مصر منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا إن المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد محمد مرسي تيقنوا أن السيسي استغل خروجهم لتبرير الانقلاب، ولكنهم اليوم أصبحوا "على قلب رجل واحد" ضد السلطة الحاكمة. 

وأكد الوزير المقيم في إسطنبول بعد انقلاب 2013، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إنترنشونال بزنس تايمز" البريطانية، أن "جميع المصريين حتى أولئك الذين كانوا يختلفون مع تجربة الإخوان المسلمين في الحكم، تيقنوا أن ما يجري في مصر الآن ينبغي أن يتوقف حالا، وأن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة في حق الشعب المصري، وانتهاك الحريات وصل لمستوى لا يمكن السكوت عنه".
 
وكشف حامد، عن محادثاته مع المعارضين الذي خرجوا إلى الشوارع في 30 من حزيران/ يونيو للتعبير عن احتجاجهم على تجربة الرئيس مرسي، وبغض النظر عن الخلافات في وجهات النظر، "إلا أنهم اليوم على قلب رجل واحد، ويعارضون طريقة تدبير السيسي للبلد".
 
واعترف أثناء حديثه أن حزب الحرية والعدالة ارتكب أخطاء أثناء حكمه مصر بعد الربيع العربي الذي أسقط حسني مبارك، بعد الفوز بأول انتخابات ديمقراطية في مصر عام 2012، وقال حامد "من هذه الأخطاء السماح للجيش المصري بأن يكون له دور في العملية السياسية".
 
وزاد في تعداد أهم أخطاء تجربة الإخوان، منها "إقصاء القوى الليبرالية في البلاد، والثقة بالطغمة العسكرية التي دعمت مبارك لسنين طويلة، مع القبول بأن يكونوا جزءا من النظام السياسي، وهذا ما عجل بتأليب وتحريض الشعب على التجربة الديمقراطية".
 
وأضاف، كما أن "التقصير في فتح المجال أمام الآخرين وعدم استيعابهم خطأ آخر وقع فيه الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة، وينبغي أن يجرى بشأنه تقييم حقيقي من قبل الجماعة وحزبها بنفس الدرجة التي ينبغي أن يصدر تقييم مشابه عن الأحزاب الأخرى".
 
وعاد الوزير السابق، للحديث عن حكم الإعدام في حق الرئيس مرسي، حيث أشار إلى أن "الكثير من المصريين المشاركين من قبل في الثورة التي انطلقت في 2011 اعترضوا على هذا الحكم، ولم يقبلوا به منذ بداية محاكمة مرسي إلى أن تم النطق به".
 
وأضاف، " أيا كانت خلافاتك مع مرسي فإنه لم يحدث في عهده أن احتجز صحفي، وألقي به وراء القضبان".
 
وشدد حامد، على أن هناك إجماعا على أن النظام الحالي لا يجوز أن يستمر، ولا يمكن القبول بـ 40 سنة أخرى من الظلم والطغيان الذي يسعى السيسي وعصابته إلى فرضه على مصر".
 
وعن الدعم الذي يحظى به السيسي في مصر، نفى كل ما يروج له إعلاميا، وأجاب حامد إنه "من المستحيل قياس ذلك نظرا لأن المتظاهرين، والنشطاء يتعرضون باستمرار للاعتقال والسجن والتنكيل، بل وحتى لإطلاق النار عليهم من قبل عناصر الجيش".

يذكر أن يحيى حامد عمل من قبل مديرا تنفيذيا في شركة فودافون في داخل مصر وفي المملكة العربية السعودية، وهو واحد من أبناء الجيل الجديد من سياسيي جماعة الإخوان المسلمين، الذين حققوا شهرة بعد ثورة 2011.
 
وكان حامد، الذي يبلغ من العمر 37 عاما، قد شغل منصب وزير الاستثمار في عهد الرئيس محمد مرسي كما كان أحد أهم مستشاري الرئيس.