ملفات وتقارير

انتهاكات مليشيا الحشد بصلاح الدين تطال عناصرها من المنطقة

مليشيات الحشد في صلاح الدين - أرشيفية
في محاولة من مليشيات الحشد الشعبي الشيعية في العراق لتحسين صورتها أمام أهالي محافظة صلاح الدين تم إنشاء "حشد" من أبناء المنطقة، وخصوصا في تكريت وقضاء الدور والعلم، لكن ورغم ذلك لم تتحسن الأحوال، بل ما زالت انتهاكات المليشيات مستمرة، بحسب ما أكده شهود عيان ذكروا أن الانتهاكات طالت حتى عناصر المليشيات من أبناء المنطقة.
 
وفي حديث لأحد عناصر "الحشد" من قضاء الدور مع "عربي21"، قال: "عند دخولنا إلى مدينة الدور قام الحشد الشيعي بحصارنا في أحد الأبنية، ومنعنا من الخروج. ولم يقف الأمر عند ذلك، فحسب بل انهالوا علينا بالسب والشتم".

من جهته، قال أحد عناصر شرطة تكريت، وهو ضابط برتبة ملازم، في اتصال لـ"عربي21": "دخلت منزلي في تكريت بحي الزهور، وجاء عناصر من الحشد الشيعي واقتادوني خارج منزلي وانهالو علي بالضرب المبرح، والسب، والشتم ومنعوني من دخول منزلي".
 
وأكد مصدر خاص لـ"عربي21" أن مليشيات الحشد الشعبي ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق أبناء تكريت وقضاء الدور والعلم. وأضاف المصدر: "لا نستطيع التوجه إلى أي حي، وأي منطقة في مدننا، إلا بأمر من الحشد الشعبي، ومن يخالف يتعرض للإهانة حتى من أصغر عنصر من عناصر الحشد".

وفي السياق ذاته، تحدث أحد المصادر الخاصة من داخل المليشيات؛ عن استيلائها "على منازلنا، واتخذوها مساكن لهم، ويضعون أبناء المدينة من الحشد في النقاط الخارجية للمدن، فيما زالت مستمرة عمليات الحرق والنهب في منازل تكريت تحديدا".

ويقول أحد شهود العيان لـ"عربي21"، بعد هروبه إلى أربيل: "هربنا إلى أربيل، وهربت مجموعة أخرى كانت معنا إلى تركيا ولبنان، وما زال البعض يريد الهروب إلى مناطق أربيل وغيرها بعد أن ارتكبت العديد من الانتهاكات والإهانات من قبل عناصر الحشد الشعبي، وطالت حتى الضباط من أهالي المدن المحررة والخاضعة لسيطرة الحشد".

ويضيف: اتضح أنه لا رجوع إلى مدننا، وتحديدا تكريت، وقضاء الدور، والبوعجيل، والعلم، بعد أن أصبحت لا تصلح للسكن، ولا نية للحشد الشيعي في الخروج من المدن".
 
وقال عنصر من الحشد من أبناء قضاء الدور إن عناصر صحوات وحشد الجبور، بحكم قربهم من الحشد الشعبي، استطاعو أن يدخلو المنازل في قضاء الدور وسرقتها، وحتى أنهم قاموا بسرقة المحولات الكهربائية ووضعها في ناحية العلم. وأدى ذلك إلى مشاحنات بين أبناء حشد الدور وأبناء وصحوات الجبور في ناحية العلم.
 
وبخصوص الرواتب الشهرية للشرطة المحلية وأبناء الحشد من أهالي المدن الخاضعة لسيطرة الحكومة، يتحدث مصدر خاص من الشرطة المحلية، لـ"عربي21"، قائلا: "لم نستلم راتب منذ أن التحقنا في الشرطة، ولم يستلم الحشد أي راتب من فترة شهرين إلى الآن، وبعد مناشدتنا للجهات المختصة بالأمر ردوا علينا بالحرف الواحد: لن تستلموا رواتبكم حتى تلتحقوا بالخطوط الأمامية للقتال بصفوف الحشد الشيعي".

وكان أحد مقاتلي مليشيات الحشد الشعبي في تكريت قد قال "لن نخرج من مدن صلاح الدين لأننا نحن من حررها، وأصبحت مدنا شيعية، وسنأتي بعوائلنا نسكن بهذه المنطقة"، حسب قوله.