سياسة عربية

تحذيرات لأقباط مصر من اصطحاب المسلمين لاحتفالاتهم

تواجد مكثف للأمن المصري حول الكنائس وأمكان احتفالات الأقباط - أرشيفية
نشرت أجهزة الأمن المصرية، الثلاثاء، تعليمات عدة أسمتها "وصايا" على رواد الكنائس والأقباط، مناشدة إياهم الالتزام بالتعليمات الأمنية أثناء الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد، أو التردد على الكنائس، خاصة المشهورة منها، أو التي تقع في أماكن جغرافية مزدحمة بالسكان، وتستقبل أعدادا كبيرة من روادها. 
 
وتعد هذه سابقة جديدة، حيث أصدرت وزارة الداخلية المصرية وصاياها "العشر"، التي جاء أبرزها "عدم اصطحاب الأصدقاء المسلمين إلى احتفالات الميلاد، وعدم التجمع أمام الكنائس، وإظهار وشم الصليب عند بوابة الكنيسة".
 
وتستعرض "عربي21" هذه الوصايا طبقا لما تناقلته القنوات الإخبارية المحلية: 

أولها، عدم التجمع أمام الكنائس بعد الاحتفال، والانصراف الفوري بعد ذلك إلى المنازل أو الأماكن الأخرى، "حتى لا تعطى هذه التجمعات فرصة للخارجين عن القانون لاستهداف المواطنين".
 
ثانيا، عدم ترك سيارات على مقربة من أسوار الكنائس، حيث تشدد أجهزة الأمن بالتنسيق مع قسم المفرقعات في قطاع الحماية المدنية في وزارة الداخلية على عدم السماح بوجود سيارات حول أسوار الكنائس، تخوفا من تفخيخ بعضها على يد العناصر الإرهابية، ووضعها بالقرب من المباني لتفجيرها.
 
ثالثا، إظهار وشم الصليب عند دخول الكنيسة، لمساعدة رجال الأمن على أداء مهامهم بنجاح، وعدم السماح لبعض المندسين من الدخول إلى المباني، إلا الذين ينتمون للديانة المسيحية.
 
رابعا، عدم اصطحاب أصدقاء لا يحملون الديانة المسيحية إلى الكنيسة، إلا بناء على دعوات من المسؤولين، مثل الشخصيات العامة الذين يتم دعوتهم للمشاركة في الاحتفالات، وبعض الإعلاميين والصحفيين ومعدي برامج "التوك شو"، الذين ينقلون الاحتفالات من خلال محطات التلفاز، أو يرصدون مظاهر الاحتفالات في الصحف والمواقع الإخبارية.
 
خامسا، سرعة إبلاغ الأمن لدى مشاهدة أي جسم غريب داخل الكنائس أو خارجها، وعدم العبث به، تخوفا من أن يكون في داخله مواد متفجرة، فتنفجر فور ملامستها، حيث يتطلب الأمر الاستعانة بالأمن، لفحص أي جسم غريب.
 
سادسا، ضرورة التعاون مع ضباط المرور في الخارج، لتحقيق الانسياب المروري المطلوب، أثناء دخول المواطنين وخروجهم لدور العبادة، خاصة في المناطق المزدحمة أو الكنائس المشهورة التي تستقبل أعدادًا كبيرة من روادها.
 
سابعا، الالتزام بتعليمات الأمن أثناء الخروج بعد انتهاء الاحتفالات، وعدم التدافع خوفا من وقوع مصابين، والتحرك وفقا للنظام وإرشادات الأمن المكلف بالحراسة وتأمين عمليات الخروج من الأبواب الرئاسية للكنائس.
 
ثامنا، عدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ أثناء الدخول لدور العبادة، لعدم إرباك الأمن المنتشر حول الكنائس لتأمينها، واصطحاب الأشياء الضرورية فقط أثناء الدخول إلى المباني.
 
تاسعا، عدم اصطحاب محدثات صوت داخل المباني، حتى لا تتسبب في ذعر المواطنين ورواد الكنائس، في ظل قلق البعض من التفجيرات والأصوات المرتفعة.
 
عاشرا، الالتزام بالمرور عبر البوابات الإلكترونية، وهذا ملزم للجميع دون استثناء، إلى جانب خضوع البعض لعمليات التفتيش من قبل رجال الأمن ومسؤولي الكنيسة، حفاظا على أرواح المواطنين، وتحقيقا لأعلى حالة أمنية مطلوبة.