سياسة دولية

رئيس الاحتلال "يعتذر" عقب التنديد الدولي باغتيال فريق الإغاثة الأجنبي في غزة

أثار اغتيال الاحتلال الفريق الأجنبي مطالبات دولية بإجراء تحقيق في الحادثة- الأناضول
قدم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اعتذاره عقب اغتيال فريق إغاثي مكون من سبعة متطوعين أجانب في قطاع غزة بغارة إسرائيلية، خلال تقديمهم المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أثار موجة تنديد دولية.

وأصدر مكتب رئاسة الاحتلال بيانا، مساء الثلاثاء، قال فيه إن "الرئيس هرتسوغ يعرب عن حزنه الكبير واعتذاره الصادق إثر الوفاة المأسوية لفريق ’وورلد سنترال كيتشن’، الليلة الفائتة في قطاع غزة، وقدم تعازيه إلى عائلاتهم وأقربائهم".

وأضاف أن رئيس الاحتلال "كرر التزام إسرائيل بإجراء تحقيق كامل في شأن المأساة التي وقعت في سياق حرب ضد منظمة حماس الإرهابية"، على حد مزاعمه.

وادعى البيان أن هرتسوغ "شدد على التزام إسرائيل بتقديم وتحسين المساعدة الإنسانية لسكان غزة"، وذلك في وقت يتعمد فيه الاحتلال عرقلة قوافل الإغاثة واستهداف منتظري المساعدات الإنسانية في ما أصبح يعرف بـ"مجازر الطحين".

واغتال جيش الاحتلال فريقا إغاثيا مكونا من سبعة عاملين أجانب تابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" عبر قصف سيارتهم في قطاع غزة بشكل مباشر.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركبة التي كانت تقل فريق الإغاثة وسائقهم الفلسطيني عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بشكل مباشر، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا ومطالبات بتقديم "إسرائيل" تفسيرا للمجزرة بحق الفريق الإغاثي.

ونقلت فرق الإسعاف الفلسطينية جثث العاملين، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وعرضت جوازات سفرهم، بعد أن استهدفهم صاروخ للاحتلال بصورة مباشرة، وأرداهم قتلى.

وأكدت المنظمة مقتل موظفيها السبعة في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة، أثناء مغادرة فريقها مستودعا رغم التنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن فريقها كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعارها.

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مصدر أمني قوله: "حادثة قصف فريق المطبخ المركزي العالمي، هي الأسوأ لإسرائيل على المستوى الدولي".

وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن حادثة الاغتيال وقعت بضربة "غير مقصودة" من طائرات جيشه، معتبرا الهجوم على الفريق الأجنبي "حادثا مأسويا"،  دون أن يقدم أي اعتذار.