سياسة دولية

ردود فعل غاضبة على كاريكاتير عنصري عن غزة في صحيفة فرنسية

جراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة- الأناضول
أثار رسم كاريكاتوري عنصري نشرته صحيفة "ليبراسيون" اليسارية في فرنسا، حول شهر رمضان في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، انتقادات واسعة، في وسائل التواصل الاجتماعي.

يتناول الرسم الكاريكاتوري الذي رسمته كورين ري، كيفية بدء شهر رمضان في غزة التي تشهد مأساة إنسانية ومجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.

ويظهر في الرسم الذي يحمل اسم "رمضان في غزة" امرأة وبجانبها طفل وقد تدلى لسانه، ويد إنسان عالق تحت الأنقاض، ورجل غاضب وقد سال لعاب فمه، إلى جانب فئران تنتشر يمنة ويسرة وفي أفواهها قطع من العظم.

الرجل الغاضب الذي يسيل لعابه يظهر في الرسم وهو يطرد الفئران لالتقاط قطع العظم، فيما تظهر المرأة وهي تقول للرجل: "لا يمكن ذلك قبل غروب الشمس!".



نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، انتقدوا بشكل واسع الرسم الكاريكاتوري الساخر من المأساة الإنسانية في غزة التي يموت فيها عشرات الأطفال يومياً بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية.

ووصف بعض النشطاء الرسم بأنه "فضيحة" وبأنه نموذج لـ"كراهية الإسلام في فرنسا"، فيما اتهم البعض الآخر الغرب بالنفاق وازدواجية المعايير، ذلك أن رسماً كاريكاتورياً مشابهاً لم ولن يُرسم حول الشعب الأوكراني الذي يعاني هو الآخر من حرب مع روسيا.



وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، فقد بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

واستقبل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، شهر رمضان تحت القصف الإسرائيلي والنزوح والمجاعة، فيما اعتبر الفلسطينيون أنه الأصعب على الإطلاق بالنسبة لسكان غزة، نظراً لعدم توفر الكهرباء والماء ولقمة من الطعام للسحور أو الإفطار.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنية التحتية ومجاعة في عدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".