سياسة دولية

الشرطة البريطانية ترفض التحقيق مع الأمير أندرو بسبب علاقته بفضائح “إبستين”

دعوات في بريطانيا لمحاكمة الأمير أندرو بسبب علاقته "بفضائح إبستين"- جيتي
قالت الشرطة البريطانية، الجمعة، إنها لم تفتح أي تحقيق بشأن الأمير أندرو، بعد أن تقدمت مجموعة مناهضة للملكية بشكوى بناء على الوثائق التي كشفت عن  أسماء المتورطين بقضية "الجرائم الجنسية مع جيفري إبستين".

وقالت في بيان: “نحن على علم بنشر وثائق المحكمة المتعلقة بجيفري إبستين”، مضيفة: “كما الحال مع أي أمر آخر، إذا وصلت معلومات جديدة وذات صلة إلى علمنا، فسنجري تقويماً لها”.

وكانت جماعة “ريبابليك” المناهضة للنظام الملكي، قالت في بيان الخميس: “لقد قدمنا للتو بلاغا عن أندرو إلى الشرطة”.

من جانبه، ذكر زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، وهو كبير المدعين العامين سابقا، اليوم الجمعة، أن الشرطة يجب أن “تنظر” في الادعاءات الجديدة.


وكانت قاضية في نيويورك كشفت أول أمس الأربعاء، عن هويات أشخاص مرتبطين في الوثائق بالممول الأمريكي إبستين، الذي انتحر في السجن عام 2019 خلال انتظاره المحاكمة.

وتضم هذه الأسماء الأمير أندرو، المعروف رسميا باسم دوق يورك، المتهم بالتحرش بامرأة، وهو ما ينفيه أندرو.

وتوصل شقيق الملك تشارلز الثالث إلى اتفاق ودي في شباط/ فبراير 2022 مع فيرجينيا جوفري التي اتهمته بالاعتداء عليها جنسيا عام 2001 عندما كان عمرها 17 عاما.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أعلنت الشرطة البريطانية أنها لن تتخذ أي إجراء بعد مراجعة الاتهامات الموجهة ضد الأمير أندرو، التي أثيرت في سياق الإجراءات المدنية الأمريكية.

وقررت عدم اتخاذ أي إجراء بعد اتهامات نقلتها القناة الرابعة البريطانية، بالاتجار وسوء معاملة نساء وفتيات قاصرات استهدفت البريطانية غيلاين ماكسويل.

وتمضي صديقة جيفري إبستين السابقة عقوبة بالسجن عشرين عاما في الولايات المتحدة منذ عام 2022 بتهمة الاتجار الجنسي بقصّر لحساب "إبستين"، الذي انتحر في آب/ أغسطس 2019 في زنزانته بنيويورك.

وانسحب الأمير أندرو من الحياة العامة بعد مقابلة أجراها مع “بي بي سي” أثارت فضيحة بسبب عدم إبدائه أي تعاطف مع ضحايا إبستين، وبات محروما من أي دور رسمي ولم يعد بإمكانه استخدام لقب صاحب السمو الملكي.


قضية "إبستين"
وقالت جوانا سيوبيرغ، وهي واحدة من العديد من النساء اللاتي اتهمن إبستين بالاعتداء الجنسي، إن الأمير البريطاني أندرو وضع يده على صدرها في منزل إبستين في مانهاتن في عام 2001، فيما أكد قصر باكنغهام في وقت سابق أن هذه المزاعم غير صحيحة مطلقاً. وكانت سيوبيرغ تم تعيينها بصفة مساعدة ثم لاحقا تحولت إلى "التدليك".

وشهدت سيوبيرغ‏ أيضا لصالح فرجينيا غوفريه ، التي كانت تبلغ من العمر 17 عامًا آنذاك، عندما اعتدى عليها الأمير وإبستين في قصر الأخير في نيويورك.

وكان إبستين على علاقة وثيقة بالسياسيين، والنخب الثقافية، ورجال المال حول العالم، بما فيهم رؤساء، وفنانون، ومشاهير.


وصدر قرار قضائي في نيويورك بالسماح بكشف النقاب عن الأسماء التي وردت في أوراق التحقيق.

وقالت القاضية لوريتا بريسكا، إن العديد من الأفراد المذكورين في الدعوى القضائية، قد كُشفت هوياتهم من قبل وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن كثيرين آخرين لم يعترضوا على الإفراج عن الوثائق.

واستدركت القاضية بقولها: "بعض الأسماء المدرجة في القائمة ستبقى سرية، بما في ذلك أسماء الضحايا من الأطفال"، منوهة إلى أنه في ظل ظهور بعض الأفراد أكثر من مرة تحت أرقام مختلفة، فإن العدد الدقيق للأسماء التي سيكشف النقاب عنها غير معروف.