صحافة دولية

لوفيغارو: هل ينقذ دحلان والبرغوثي السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب؟

حماس رفضت الحديث الأمريكي عن مستقبل غزة- فلسطين
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية: من المحتمل عودة مروان البرغوثي أو محمد دحلان للظهور مجددا بعد الحرب، ضمن محاولات إعادة إنعاش السلطة الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة أن إنقاذ السلطة الفلسطينية على رأس أولويات الإدارة الأمريكية حاليا، وقد عبر بايدن عنها قبل أسبوعين.

وبينت أن البرغوثي يحظى بشعبية كبيرة لا يحظى بها دحلان، إلا أن الأخير يتمتع بشبكات مالية وأمنية قوية خارج فلسطين، وقد أصبح رعاته الإماراتيون من كبار المانحين لغزة.

وظهر اسم محمد دحلان المسؤول الأمني السابق في غزة عدة مرات، كخيار مطروح لما بعد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وأحد أهدافه القضاء على حركة حماس. ويقول دحلان؛ إن عدم وجود استراتيجية واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، يجعلان من الصعب عليه وعلى غيره إدارة غزة المدمرة.


ومنتصف الشهر الماضي قال دحلان خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" من أبوظبي: "أنا لا أبحث عن أي منصب، ولم يعد لي أي صلة بأي عمل حكومي، لكنني سأستمر في دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف بجانب أهلنا، بما تيسّر من علاقاتنا العربية. لا أريد أي مكانة أو موقع في المستقبل، لكني أيضا لن أتوقف عن أداء واجبي، وهذا واضح لا لبس فيه".

‏ويعزو دحلان غياب الرؤية لمستقبل غزة إلى غياب التصور عند كل من "إسرائيل" وأمريكا والمجتمع الدولي لما بعد الحرب، إذ دخلت "إسرائيل" الحرب من دون رسم استراتيجية لما بعد حرب غزة.

‏وقال: "دخلت (إسرائيل) القطاع خليها تدبّر نفسها، هي قوة احتلال وسيتعامل معها الشعب الفلسطيني على أنها قوة احتلال، ولن يجدوا من يأتي لأخذ هذا الهم وتحمّل المسؤولية، الذي يريد الحرب فليتحمل مسؤولية نتائجها مش يدوّر (لا يفتش) على ضحايا ليعطيهم هذه المسؤولية".


أما مروان البرغوثي، وهو أحد قادة فتح المسجون في إسرائيل منذ عام 2002 بتهمة القتل، فهو يحظى بشعبية كبيرة بين العديد من الفلسطينيين، لكن البعض في واشنطن يعده اقتراحا غير عملي؛ لأن الحكومة الإسرائيلية لن ترغب في إطلاق سراح شخص تتهمه بأن "يديه ملطختان بالدماء".

ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها لتصريحات الولايات المتحدة بشأن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه "سيتصدى له الشعب الفلسطيني بكل قوة".

وقالت الحركة في بيان رسمي؛ إن "تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، تصريحات وقحة ومرفوضة"، مضيفة أنه "ليس الشعب الفلسطيني الحر من تُفرض عليه الوصاية".


وأضاف البيان؛ "إننا نقول وبوضوح؛ إن محاولات التدخل السافر للولايات المتحدة لفرض واقع جديد يكون على مقاسهم وعلى مقاس الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، مرفوضة رفضا تاما"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني "سيتصدى لها بكل قوة".

وأشارت حماس إلى أن "قرار ترتيب الوضع الفلسطيني هو قرار الشعب الفلسطيني، وهو  وحده القادر على تحديد مصيره ومستقبله ومصالحه".

وتابع البيان: "تلك التصريحات والمخططات الأمريكية الخبيثة هي أضغاث أحلامٍ في عقولهم؛ فشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة، سيكون لهم الغلبة على هذا الاحتلال الفاشي، وسيفرض شعبنا إرادته وينتزع حقوقه بالقوة لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".