صحافة إسرائيلية

قناة عبرية تدعو لإلغاء مؤسسة الرئاسة الإسرائيلية.. هكذا وصفتها

يشغل إسحاق هرتسوغ منصب الرئاسة في الاحتلال منذ حزيران/ يونيو 2021- جيتي
هاجمت قناة 13 "الإسرائيلية" مؤسسة الرئاسة التي يقودها يتسحاق هرتسوغ، بعد فشلها في إيجاد حل للأزمات التي تعصف بالمجتمع بكل مكوناته، وتسببت بانقسام هائل في المجتمع "الإسرائيلي". 

وأكدت القناة في مقال لمحررها في المكتب الرقمي "عمر النير"، ترجمته “عربي21"، أن "مؤسسة الرئاسة في إسرائيل تجسد منذ سنوات، وحتى الآن، الأعمال الفاسدة والشخصية". 

الدخول إلى الجحيم
ولفتت إلى أنه "لا يوجد حاكم واحد يملي رغباته بمعزل عن أهواء الأحزاب السياسية الأخرى، في الديمقراطيات، يطلب من السياسيين الذين يرغبون في تعزيز نظرتهم للعالم أن يشمروا عن سواعدهم، ويأخذوا مكانهم على طاولة المفاوضات، ويستعدوا لتنازلات مؤلمة".
 
وأضافت: "يمكن تذكير من يشتكي من هذا الوضع بالقول المشهور "من لا يتحمل الحرارة فلا يدخل المطبخ"، أما في السياسة الإسرائيلية، فمن الممكن تغيير الجزء الثاني من الجملة، والعرض على أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الحرارة "عدم الدخول إلى الجحيم".

ونوهت القناة بأنه "لدى رؤساء إسرائيل أفكار حول الخطط والإجراءات لتحسين وتقوية المجتمع الإسرائيلي، لكن بحكم الأمر الواقع، لا يملك الرئيس الإسرائيلي أي قدرة على الترويج لخطط عملية بحكم السلطة القانونية، كما لا يملك القدرة على التحركات من أجل تحسين اجتماعي كبير، لأن مؤسسة الرئاسة فقدت قوتها كعامل توحيد في المجتمع لفترة طويلة".

وشبه المقال وعود رؤساء الاحتلال بالوحدة، بوعود ملكات الجمال بالسلام العالمي عند فوزهن.

وأشارت القناة إلى أن "نظرة سريعة على المجتمع الإسرائيلي هذه الأيام تكشف مدى ضآلة النجاح الذي حققه رؤساء إسرائيل في تعزيز الوحدة الوطنية.

وأكدت: "لم يكن أي من الرؤساء الجدد قادرا على خلق الوحدة بين المعسكرين المتنافسين، فهرتسوغ مثير للجدل في نظر معارضي نتنياهو، كما أن الرئيس السابق، رؤوفين ريفلين، أصبح شخصا غير مرغوب فيه بين العديد من ناخبي اليمين، بعد تدهور علاقته مع نتنياهو، وأيضا شمعون بيريز، دخل منزل الرئيس كشخصية تغيرت في الدوائر منذ البداية، و لا داعي للخوض في التفاصيل حول موشيه قصاب وأفعاله خلال فترة رئاسته".

إلغاء مؤسسة الرئاسة
وقالت: "في ضوء عدم قدرة الرؤساء على التصرف نيابة عن الجمهور، يُطرح السؤال حول سبب إجبار الإسرائيليين على تمويل مؤسسة الرئاسة العاجزة، وعلى الرغم من أن هذا غير مقبول في البلدان ذات النظام البرلماني مثل إسرائيل، فإنه يمكن نقل لقب الرئيس والسلطات التنفيذية القليلة التي يتمتع بها إلى رئيس الوزراء، وبالتالي توفير المال والموارد". 

وأضافت "أن من المتعلقة بإغلاق مؤسسة الرئاسة، إضافة إلى الميزة الاقتصادية، مكافحة الأعمال الفاسدة، والقضاء على المصالح الناشئة عن التطلعات الشخصية، لا سيما أن الوضع في إسرائيل يشجع تنفيذ الصفقات في الظلام، بعيدا عن أعين الجمهور، من أجل النجاح في الانتخابات الرئاسية، والرئيس الحالي مثال ممتاز في هذا الصدد". 

وتابعت: "لا توجد فرصة واقعية لانتخاب شخصية من غير السياسيين لمنصب الرئيس، بغض النظر عن مؤهلاتهم، ويمكن إلقاء نظرة على قائمة الأشخاص الأحد عشر الذين شغلوا هذا المنصب". 

ونوهت القناة بأن "فحص سيرة هرتسوغ يعزز الادعاءات بأن منصب الرئيس هو مكافأة لرجال الأعمال الذين يبحثون عن المرطبات على حساب الجمهور، كرئيس لحزب المعسكر الصهيوني".

وأوضحت "أن هرتسوغ خسر أمام نتنياهو في انتخابات 2015، ونتيجة لذلك أصبح رئيس المعارضة، وبعد فشله في الحصول على منصب رئيس الوزراء، وبدلا من تقديم بديل واضح للحكومة، سارع للتخلي عن العمل في قيادة المعارضة، وتأكد من انتخابه في 2018 لمنصب رئيس الوكالة اليهودية، وبعد ذلك تقدم هرتسوغ إلى منصب يتضمن امتيازات أكثر مقارنة برئاسة الوكالة اليهودية، مع مسؤولية أقل بالطبع؛ أي الرئاسة".

وخلصت إلى أنه "حان الوقت لإلغاء مؤسسة الرئاسة المثيرة للاشمئزاز، وحفظ المال العام، وحرمان رجال الأعمال السياسيين من القدرة على الانتخاب لمنصب بأقل قدر من المسؤولية، وأقصى قدر من المزايا والأوسمة".