سياسة عربية

بعد بدء أعماله.. دعوات للتعاون بين مجلس الأمة الكويتي والحكومة

أعلن مجلس الأمة تزكية النائب أحمد السعدون رئيسا للمجلس- مجلس الأمة
دعا ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الصباح، الثلاثا، أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) المنتخب إلى تفعيل "التعاون البناء" مع الحكومة لإزالة كل أسباب "الاحتقان".

وقد أعلن مجلس الأمة تزكية النائب أحمد عبد العزيز السعدون رئيسا للمجلس للفصل التشريعي السابع عشر.

جاء ذلك في أول جلسة انعقاد لمجلس الأمة منذ تجديد انتخابه في 6 حزيران/ يونيو الجاري، بحضور نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، افتتح ولي عهد الكويت الدورة الأولى لمجلس الأمة الجديد، داعيا أعضاء البرلمان إلى تفعيل "التعاون البناء" مع الحكومة لإزالة كل أسباب "الاحتقان".


وقال: "لم يعد هناك مجال لهدر الوقت والجهد والإمكانات في صراعات وتصفية حسابات وافتعال أزمات باتت محل استياء وعقبة أمام الانجازات ولن نسمح باختلاط الأمور".

وأضاف الشيخ مشعل وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية الرسمية: "نحن على ثقة بوعيكم للتحديات الماثلة أمامنا والبر بقسمكم".

وأردف أنه انطلاقا من دور البرلمان "نوجه أعضاء مجلس الأمة نحو تفعيل التعاون البناء مع الحكومة لإزالة كل أسباب الاحتقان".

وتابع مخاطبا أعضاء مجلس الأمة: "عليكم الارتقاء بالممارسة الديمقراطية وتفعيل دوره التشريعي والرقابي وإعطاء الحكومة المهلة الكافية للإنجاز قبل استخدام الأدوات الدستورية بحكمة ورشد".


وسبق للسعدون (88 عاما) أن شغل منصب رئيس مجلس الأمة في الفصول التشريعية (السادس عام 1985 - السابع عام 1992 - الثامن عام 1996) وانتخب عضوا لمجلس الأمة لعشرة فصول متتالية منذ عام 1975، قبل أن يختار مجددا رئيسا للمجلس في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.

وعمل السعدون وكيلا مساعدا لشؤون البرق والهاتف بوزارة البريد والبرق والهاتف، وهو مؤسس لنادي "كاظمة" الرياضي عام 1964 ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم من عام 1968 حتى 1976.

والاثنين، أدى أعضاء "خامس حكومة" للشيخ أحمد نواف الصباح اليمين الدستورية، بعد انتخابات نيابية إثر حل البرلمان السابق، ويأمل مراقبون أن تطوى خلافات تكررت بين السلطتين التنفيذية والتشريعية أدت لأزمة سياسية لأكثر من مرة.

وتعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 6 حزيران/ يونيو، الثانية التي تشهدها الكويت خلال 9 أشهر، ضمن تداعيات خلافات متكررة بين الحكومة برئاسة الشيخ أحمد نواف الصباح والبرلمان، قبل أن يُحل الأخير بأمر أميري ويتم الدعوة لانتخابات جديدة.