حول العالم

إمام أردني يجذب المصلين في رمضان من أماكن بعيدة بسبب عذوبة صوته (شاهد)

يبحث الكثيرون في رمضان عن مسجد يرتاحون للصلاة فيه ولو كان بعيدا - جيتي
يدفع الصوت العذب للإمام الأردني، أحمد الحراسيس، المصلين للإتيان من أماكن بعيدة، وقطع مسافات طويلة، لأداء صلاة التراويح خلفه.

وتبدأ هذه الليلة العشر الأواخر من رمضان، والتي يحرص فيها المسلمون عامة على الاعتكاف في المساجد، وأداء صلاة التهجد بعد التراويح المعتادة في ليالي رمضان العشرين الأولى.

وفي مسجد عبد الله بن سلام في العاصمة الأردنية عمّان، يصلي المواطن الأردني أحمد عيد مع العديد من المصلين الذين يقطعون مسافات طويلة أيضا للاستمتاع بتلاوة إمام المسجد في التراويح.

وبعد أن أنهى صلاة التراويح، قال أحمد عيد لرويترز: "يوجد بين منزلي وهذا المسجد تقريبا خمسة مساجد، أنا أُصر كما يُصر الكثير من المصلين هنا على الذهاب إلى هذا المسجد وإلى كل مسجد يوجد فيه إمام صاحب صوت وتجويد واضح وقوي جدا. نحن في هذا الزمن نحتاج إلى البكاء في الدعاء، إلى البكاء في سماع صوت القرآن، نستغل شهر رمضان المبارك كي نقف مع الله وقفة خاشعة، لذلك نحن نحتاج إلى إمام صاحب صوت قوي".



وذاع صيت العديد من الأئمة بسبب تلاواتهم المميزة لكتاب الله فحصلوا على متابعين في المنطقة سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال جذب مصلين إلى مساجدهم.

وقال المصلي الأردني إبراهيم العاشق: "سبحان الله الصوت له تأثير كبير على الروحانيات، فأنا طالب توجيهي فلما باجي على صلاة التراويح بتأثر وبخشع كثير أكثر من المساجد الباقية، منزلي بيبعد من هون مسافة بعيدة لكن لمّا باجي على هذا المسجد سبحان الله الإنسان يعني روحه بتتعلق بهذا المسجد وهذا الصوت الكريم".

وقال الإمام أحمد الحراسيس: "أنا أعلم أن للصوت أثرا حسنا وأثرا فاعلا في نفوس الناس حتى أن النبي صلى الله وعليه وسلم تأثر بالصوت الحسن عندما استمع إلى أبي موسى الأشعري رضوان الله عليه قال له لقد استمعت لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود حتى أن سيدنا أبا موسى الأشعري فرح عندما سمع بهذا الخبر وقال والله لو علمت ذلك لحبّرته لك تحبيرا. فتحبير الصوت وتجميله أمر حسن وأمر مطلوب في ديننا حتى نُرغب الناس في كتاب الله وحتى نُحّببهم إلى كلام الله تبارك وتعالى وحتى يشعروا بكلام الله تبارك وتعالى وكأنه يتنزل عليهم".



وقال الإمام اليمني لجامع المدينة التعليمية في قطر، الشيخ هيثم الدخين، "أعتقد أن الناس اليوم يبحثون عن الإنسان الذي يُفسر لهم القرآن الكريم بصوته الجميل حتى يوصل الآية إلى قلوبهم ويستفيدوا ويخشعوا".

وأضاف الشيخ الدخين: "لأنه متى ما الإمام استمتع في الصلاة أكيد أن المأمومين سيستمتعون ومتى ما خشع في الصلاة أكيد أن المأمومين سيخشعون في الصلاة".

ووصف الشيخ محمد أيوب عاصف، قارئ القرآن البريطاني المقيم في مصر، تلاوة القرآن بطريقة جميلة بأنها "ضرورة" لأنها تثير مشاعر المصلين.

وقال: "تلاوة القرآن بطريقة جميلة ضرورة، رقم واحد القارئ الذي يقرأه سيشعر به في قلبه وسيشعر بالقرآن وهو يتلوه والمستمعون أيضا عندما يسمعون قارئا يتلو كلام الله بصوت جميل يشعرون بشعور مختلف. أنا نفسي عندما أتلو القرآن أحاول دائما تحسين صوتي وتحسين تلاوتي حتى أشعر بالآية أكثر".

وأضاف الشيخ أيوب عاصف: "الحمد لله أسمع أن أناسا كثيرين يأتون لي، صغارا وكبارا، بعضهم توقف عن الاستماع إلى الموسيقى وبدأ في الاستماع لتلاوة القرآن بسبب الصوت. شخصيا عندما أتلو القرآن أتأثر أيضا، عندما أتلوه بصوت عذب أحاول دائما تحسين تلاوتي".