بين الرياضة والجريمة

أعادت لائحة الاتهام التي وجهها القضاء الفلبيني بتهمة الاختطاف الى الواجهة واحدة من أبشع المصارعات الوحشية في العالم "مصارعة الديوك".. فماذا تعرف عن مصارعة الديوك وارتباطها بالجريمة المنظمة؟
طيور من سلالات مختلفة تجبر على القتال حتى الموت في الفلبين، وعبثا تحاول المنظمات الإنسانية وكذلك الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان حظر هذه المصارعة البشعة، أو الحد من انتشارها على الأقل.

وتتضمن تربية ديوك الحلبة إخضاعها لنظام غذائي خاص، حيث يتم  إطعامها اللحوم البيضاء والحمراء، إضافة إلى الحبوب، فما هو السر المخفي وراء هذه المصارعة؟

الديوك الفلبينية


مصارعة الديكة محظورة في كثير من الدول، نشرها الرومان بعد اقتباسها عن الإغريق، حتى أنهم خلدوها على عملاتهم الفضية، كذلك كان شأن الإنجليز معها، وكانت تسمى عندهم "الهواية الملكية"، ولم يختلف الحال مع الأمريكان وآبائهم المؤسسين، تصل جائزتها الكبرى في الفلبين إلى مليون بيزو، ما يعادل 17400 دولار.

إنها مصارعة دامية تسمى فلبينيا بسابونج، ويجتمع على متابعتها الأغنياء والفقراء على حد سواء، وفقا لفرانس برس.

وأصل القتال يكمن في أن الديوك معروفة بقتال بعضها بعضا بمجرد لقائها في مكان واحد، وكان الفلبينيون القدماء اتخذوا من هذا الصراع الدامي بين ديكين رياضة، وقد اقتبسها الإسبان عنهم لاحقا، لتتشر عن طريق السفن والبحارة، وتعد مصارعة الديكة الفلبينية تقليدا متوارثا تتقاتل فيه الديوك حتى الموت، وسط تشجيع المراهنين، بعد تزويدها بمخالب معدنية حادة توضع على أرجلها.

جريمة منظمة


مصارعة الديوك في الفلبين كثيرا ما ارتبطت بسلسلة من الحوادث الغامضة، وآخرها وليس أخيرها تقديم لائحة إتهام ضد ستة أشخاص بتهمة اختطاف مجموعة من الناس في أثناء توجههم لحضور مباراة لمصارعة الديوك في العاصمة مانيلا، فيما وجهت اتهامات سابقة إلى ثلاثة ضباط شرطة سابقين بخطف أحد مشجعي مصارعة الديوك من منزله في آب من العام الماضي، بحسب فرانس برس.

ولا يزال 27 فلبينيا على الأقل في عداد المفقودين، إضافة إلى مقتل ضابط شرطة من جراء اللعبة.

وكان الرئيس الفلبيني السابق، رودريغو دوتيرتي،  قد اكتفى بحظر البث الحي للمباريات على الإنترنت، رافضا حظر الرهانات على مصارعة الديوك عقب انتشار أحداث عنف مرتبطة بها، مبررا رفضه بأن عائدات الضرائب على صراع الديوك تزيد على 11 مليون دولار شهريا، وبها أنعش الاقتصاد الفلبيني أيام الحظر والإقفال بسبب كورونا.

وأنتم، هل تبررون عائدات هذه الممارسات والإبقاء عليها؟