سياسة دولية

مخاوف حول مصير لاجئين من "الروهنغيا" بعد إنقاذهم من الغرق وتسليمهم لميانمار

قال لوين: "قلقنا هو مصير 154 من مسلمي الروهنغيا، الذين تم إنقاذهم من الغرق"- جيتي

أكدت منظمة حقوقية أن سفينة خدمات نفطية فيتنامية أنقذت مجموعة من لاجئي أقلية الروهنغيا، بعدما انجرف قاربهم في بحر أندامان التايلاندي، وسلمتهم إلى حكومة ميانمار العسكرية، فيما عبر ناشطون حقوقيون عن مخاوف من مصير اللاجئين.

 

وأكد متحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار لقناة " في تي سي نيوز" الرسمية في وقت متأخر من الخميس، إنقاذ 154 شخصًا من القارب.

 

ولم يذكر المتحدث العسكري ما إن كان أولئك اللاجئون القادمون من بنغلاديش من بين الذين وردت أنباء عن تعرضهم لمشاكل في وقت سابق من الأسبوع الجاري في مياه تايلاند المجاورة.

 

وحول ذلك، قال ناي سان لوين، الشريك المؤسس لـ"تحالف الروهنغيا الحر"، لوكالة الأناضول، إن "السفينة الفيتنامية "هاي دونج 29" كانت في طريقها من سنغافورة إلى ميانمار عندما رصدت أن قارب الروهنغيا في مأزق، الأربعاء، على بعد 459 كلم جنوب ساحل ميانمار".

 

وأضاف لوين أن "قلقنا هو مصير 154 من مسلمي الروهنغيا، الذين تم إنقاذهم من الغرق.. هم الآن في أيدي المجلس العسكري في ميانمار".

 

وأشار الناشط الحقوقي إلى أن "المجلس العسكري اعتقل وسجن الآلاف من مسلمي الروهنغيا منذ الانقلاب في شباط/فبراير 2021".

 

وأكد الناشط الحقوقي أن "سفينتين تابعتين إلى شركات النفط أنقذتا القارب، وسلمتا أولئك الذين كانوا على متنه إلى البحرية الميانمارية".


 

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن المتحدث باسم البحرية التايلندية نائب الأدميرال بوكرونج مونتافالين، الجمعة، قوله إنه "تم إرسال أطقم للبحث عن القارب في بحر أندامان بعد أن تلقت تقارير بهذا الخصوص، لكنها لم تعثر على شيء".

 

والخميس، دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إنقاذ مجموعة من لاجئي الروهنغيا الذين تقطعت بهم السبل على متن سفينة في بحر أندامان بعد مغادرة ميانمار.

 

وأوضح بيان صادر عن مكتب المفوضية في جنيف، أن السفينة كانت تقل نحو 200 لاجئ في بحر أندامان يوم 1 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

 

وأضاف البيان أن محرك السفينة تعطل بعد الإبحار، وبدأت السفينة تنجرف بسبب الأمواج منذ ذلك الحين.

 

وقال لاجئون من الروهنغيا يعيشون في مخيم كوكس بازار البنغالي إنه في الشهرين الماضيين، شرع 3 آلاف لاجئ من الروهنغيا في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر إلى ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.

 

وفي السياق، قال محمد ميزان الرحمن، رئيس مكتب مفوضية الإغاثة والعودة للاجئين، لوكالة الأناضول، إنه "ليس لدينا معلومات تفيد بأن السفينة غادرت ساحل بنغلاديش"..

 

ومنذ 25 آب/ أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان "راخين"، حيث أسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.