صحافة دولية

"NYT": بوتين يحاول خلق مبررات لاستخدام السلاح النووي

بوتين سبق أن هدد مرارا بالسلاح النووي وأكد أنه جاد بذلك- جيتي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا، حاول أن يدرس أسباب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوات الضم لمناطق أوكرانية انفصالية، والتعبئة الجزئية، إلى جانب تهديده باستخدام السلاح النووي.

 

واعتبر كاتب المقال أليسكندور بونوف من "معهد كارنيغي للسلام الدولي"، أن بوتين يحاول خلق مبررات لاستخدام بلاده السلاح النووي، كما فعلت الولايات المتحدة عندما قامت بسابقة استخدام الأسلحة النووية بقصفها لهيروشيما وناغازاكي في عام 1945.

 

وأشار إلى أن بوتين يؤكد مرارا على أن روسيا موقفها دفاعي، وليس هجوميا، بما يتعلق باستخدام أسلحة النووي، لذلك فإنه يوجد مبررات لخلق تهديد أكبر على بلاده مثل موقف الغرب من الضم للأراضي الأوكرانية، ليستخدم السلاح النووي بعدها، وتبرير ذلك كدفاع عن النفس.

 

وقال في المقال الذي ترجمته "عربي21"، إنه "ليس من الصعب فهم ما يريده بوتين، أنه إذا استمر الغرب في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ورفض الضغط على كييف للموافقة على حل يرضي روسيا، فقد يلجأ الرئيس الروسي إلى الخيار النووي".

 

اقرأ أيضا: مدفيديف: تهديدنا باللجوء إلى النووي مؤكد وليس خدعة

وأضاف أنه "يتم تقديم هذا الصراع بشكل متزايد على أنه وجودي بالنسبة لروسيا. ويريد بوتين والعديد من المعلقين الروس، إقناع العالم الخارجي بأنهم جادون بالتهديد النووي. ودليلهم هو أنه: لم يعتقد الكثيرون أننا سنغزو أوكرانيا أو نضم المزيد من أراضيها، لكننا فعلنا ذلك. هم الآن لا يصدقون أننا سنستخدم أسلحة نووية، لكننا لا نخدع".

وهذه هي رسالة بوتين، بحسب مقال الصحيفة، موضحا أنه "مع ذلك، هناك فرق كبير بين الغزو الروسي لأوكرانيا والتهديدات باللجوء إلى الأسلحة النووية. ولكن قبل الغزو، أنكرت روسيا بشدة وجود أي نية لها بفعله".

 

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية، وسط رفض وتنديد واسعين من الغرب.

 

اقرأ أيضا: واشنطن تعلن تقييمها للخطر النووي.. ومساعدة ضخمة لأوكرانيا

وأتت الخطوة بعد أن أعلنت الأربعاء الماضي، الخارجية الروسية في بيان، أن أكثر من 98 بالمئة من المشاركين في الاستفتاءات في المناطق الأربع صوتوا لمصلحة الانضمام إلى روسيا.


ومنذ 24 شباط/ فبراير الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا.