سياسة عربية

وزير لبناني: موازنة 2022 للطوارئ.. وجنبلاط يحذّر من نفوذ إيران

قال جنبلاط إنه لا يمكن لأحد أن يملأ الفراغ الذي تركه الزعيم السني سعد الحريري - جيتي

وصف وزير المالية اللبناني يوسف خليل، الخميس، الموازنة المرتقبة للعام 2022، بأنها "موازنة طوارئ".

 

وقال خليل في تصريحات لقناة "إم تي في"، إن الهدف من الموازنة الجديدة هو الحفاظ على سلامة لبنان.

 

وأوضح أن "من نقاط ضعف هذه الموازنة عدم الجدية في مكافحة التهرب الضريبي والإيرادات المنخفضة والإصلاحات التي تمّ ترحيلها".

 

وتابع بأن "الدولار الجمركي مشكلة أساسية، وهو ملك الدولة، ونريد تنفيذه؛ لنجذب مداخيل؛ حتّى نستمرّ بتغطية المصاريف".

 

وقبل يومين، أعلنت وزارة المالية استمرار تعليق دفع استحقاقات سندات الخزينة بالعملة الأجنبية  في 2022.

وأكدت الوزارة في وثيقة مسودة موازنة عام 2022 أنها تخطط لاعتماد "سعر صرف واقعي" في الموازنة.

ولا يزال سعر الصرف الرسمي الذي يطبق في المعاملات الحكومية وبينها التعريفات الجمركية نحو 1500 ليرة للدولار. أما أسعار الصرف التي ذكرتها الوزارة في وثيقتها، فهي أسعار غير رسمية خارج النظام البنكي.

وتوقعت الوزارة في الوثيقة أن يكون إجمالي عجز الموازنة نحو 2.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 1.1 في المئة خلال 2021.

 

اقرأ أيضا: لبنان يعلن استمرار تعليق دفع الديون وعجز موازنة 2022

 

جنبلاط يحذر من إيران


قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الخميس، إن إيران كسبت المزيد من النفوذ في لبنان؛ بسبب تخلي الدول العربية عن هذا البلد، وكثّف الانتقادات لحزب الله، وألمح إلى أن طهران تريد محو الدولة اللبنانية.

وأضاف جنبلاط في مقابلة مع محطة (إم.تي.في)، أنه لا يمكن لأحد أن يملأ الفراغ الذي تركه الزعيم السني سعد الحريري، الذي أعلن هذا الأسبوع الابتعاد عن الساحة السياسية.

وكان الحريري أشار إلى عوامل دفعته لاتخاذ هذا القرار، من بينها النفوذ الإيراني في لبنان.

وكثف جنبلاط انتقاده لجماعة حزب الله المدعومة من إيران، وقال إن لبنان ليس منصة لإطلاق الصواريخ، في إشارة إلى الترسانة الضخمة التي تملكها الجماعة، والتي أسسها الحرس الثوري الإيراني في 1982.

وقال جنبلاط: "العرب تخلّوا عن لبنان؛ بحجة التهجّم الشخصي والسياسي لحزب الله عليهم، ونحن ضحية هذا الصراع".

وشبه جنبلاط الوضع في لبنان الآن في ظل النفوذ الإيراني بحقبة التسعينيات، عندما كانت البلاد خاضعة لسيطرة جارتها سوريا، خلال حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وأضاف أن وجه الخلاف بين إيران والحكم السوري هو أن الرئيس حافظ الأسد لم يلغ الكيان اللبناني، ولم يلغ الدولة.

ويوم الاثنين، أعلن الحريري، الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، تعليق دوره في الحياة السياسية، وعدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في مايو/ أيار، معربا عن اقتناعه "بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني".

وقال جنبلاط أيضا إن من المستحيل على لبنان تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2004، الذي يتطلب نزع سلاح حزب الله، وهو أيضا واحد من عدة مطالب وضعتها دول الخليج العربية كشروط لتحسين العلاقات مع بيروت.

ويعاني لبنان منذ نهاية عام 2019 من واحدة من أسوا أزمات الركود الاقتصادي الوطنية في العالم، والتي تفاقمت بسبب الديون التي تراكمت في أعقاب الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.