ملفات وتقارير

قيادي سابق بالنهضة يطرح مبادرة للحوار بين سعيد والغنوشي

تعيش تونس أزمة سياسية كبيرة - الرئاسة التونسية

كشفت حركة "النهضة" التونسية أنها قبلت مبادرة للحوار بين الرئيس قيس سعيد وبين رئيس البرلمان راشد الغنوشي طرحها القيادي السابق في الحركة لطفي زيتون.

وقال بيان نشرته صفحة رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي على "فيسبوك": "تم صبيحة اليوم لقاء بين الأستاذ راشد الغنوشي رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة، وبين السيد لطفي زيتون بطلب من الأخير، ودار اللقاء حول اقتراح السيد زيتون لقاء بين رئيس البرلمان ورئيس الدولة للتداول حول أوضاع البلاد الصعبة".

وأضاف البيان: "حرصا من الأستاذ الغنوشي على الوفاء لقناعته الثابتة أنه لا سبيل لحل مشكلات البلاد إلا عن طريق الحوار بحثا عن توافقات، فقد رحب بترتيب اللقاء المقترح".

وكانت صفحة الرئاسة التونسية قد نشرت مساء أمس خبرا مصورا للقاء الذي جمع بين سعيد وزيتون، تضمن توضيحات من سعيد حول الدستور التونسي السابق للثورة والدستور الجديد.

وأشار سعيد إلى أن الدستور التونسي للعام 1956 في نصوصه الأساسية يحمل طابعا برلمانيا، وأن الحزب الواحد فقط هو الذي أفسده.

وقد فهم من ذلك إشارة من سعيد بإمكانية العودة إلى الدستور 1956، وهو ما كان رفضه رئيس البرلمان راشد الغنوشي، معتبرا ذلك أمرا غير وارد.

من جهة أخرى، قال مصدر مقرب من رئاسة البرلمان لـ"عربي21"، وبصفة حصرية، إن قيس سعيد نفى قطعيا في حديثه لزيتون بأن يكون الغنوشي هو المقصود بما ذكره في خطاب سابق عن شخص يسافر للخارج للتخطيط لاغتيال الرئيس، وأكد أنه لم يقصد رئيس البرلمان بذلك.

 

اقرأ أيضا: المشيشي: لن أستقيل من رئاسة الحكومة التونسية (شاهد)

يذكر أن زيتون كان قياديا في حركة "النهضة" ومستشارا سياسيا لرئيسها راشد الغنوشي لسنوات طويلة، ووزيرا في حكومة إلياس الفخفاخ، قبل أن يقرر الاستقالة من حركة النهضة، ليستمر في ممارسة العمل السياسي بشكل مستقل.

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية مستفحلة بسبب عدم موافقة سعيد على تعديلات أدخلها رئيس الحكومة هشام المشيشي على حكومته، رأى فيها قيس سعيد استهدافا له من خلال إبعاد عدد من الوزراء الموالين له في الحكومة، إضافة إلى رفض الرئيس لإقرار قانون تشكيل المحكمة الدستورية.