سياسة عربية

اعتقالات تطال أسرى محررين وإصابة ببيت لحم وحشد بالأقصى

حشد لصلاة ثالث جمعة في رمضان بالمسجد الأقصى وسط هبة مقدسية- عربي21

شهدت الضفة والقدس المحتلتين، تطورات منذ فجر اليوم الجمعة، بين اعتقالات شنها الاحتلال، وإصابته فلسطينيا بالرصاص الحي في بيت لحم، في حين شهد المسجد الأقصى احتشادا ضخما لصلاة الجمعة، وسط هبة مستمرة يشهدها منذ أيام.

اعتقالات تطال أسرى محررين

 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، والليلة الماضية، عددا من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوة خاصة للاحتلال صباح الجمعة جبل الموالح ببيت لحم، وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين.


وقالت مصادر محلية؛ إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة أسرى محررين وهم: محمد وليد الهريمي، وجهاد عوض التعمري، وعيسى عواد المالحي.

 

 

 

 

 



وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة شابين قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال أوقفت سيارة الشابين، وقامت بإنزالهما بشكل وحشي وتكبيلهما واعتقالهما.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الجمعة أيضا، أسيرا محررا من مخيم جنين على حاجز عسكري.

وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر محمد العامر الزلفي من مخيم جنين في أثناء مروره على حاجز عسكري قرب بلدة عرابة جنوب جنين.

وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات ليلية.

إصابة شاب ببيت لحم


في الأثناء، أُصيب كذلك شاب فلسطيني، صباح الجمعة، بجراح خطرة، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، قرب مستوطنة "أفرات".

 

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب فلسطيني في منطقة النشاش قرب تجمع "غوش غتصيون" جنوبي بيت لحم بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.

 

 

 

 

 



وذكرت أن الشاب أصيب برصاص الاحتلال في الرأس والصدر وحالته حرجة وتم نقله للمستشفى.

 

 

كذلك أصيب فلسطيني (60 عاما) جراء تعرضه للدهس من مستوطن على مدخل بلدة الخضر في بيت لحم.

 

 

 

 

 



حشد في الأقصى


ووسط إجراءات أمنية ووجود مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي توافد جموع المصلين منذ فجر اليوم إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الثلاثة في شهر رمضان المبارك. 

 

وأوضح مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، لـ"عربي21" أن عدد المصلين في الجمعة الثالثة في شهر رمضان بلغ في المسجد الأقصى نحو بـ60 ألفا. 

 

وشهدت باحات المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة دعما للمقاومة.

وتواصلت اعتداءات شرطة الاحتلال خلال الأيام الماضية بحق أهل القدس الذين تصدوا لاعتداءات المستوطنين، ونجحوا في إزالة الحواجز الحديدية من ساحة باب العمود. 


وعن صورة الأوضاع في داخل ومحيط المسجد الأقصى، أفاد الكسواني، أنه "رغم حواجز الاحتلال في القدس، هناك توافد جيد للمصلين من مختلف المناطق بالضفة الغربية ومدينة القدس، ولكن الأعداد ليست ككل جمعة، وكنا نتوقع أن تكون الأعداد أكثر من ذلك". 

وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21": "نتوقع حضور المزيد حتى قبل صلاة الجمعة حتى يصل العدد إلى 70-80 ألف مصلّ"، موضحا أن هناك العديد من الإجراءات التي تعرقل وصول المصلين، منها؛ كثر الحواجز والتفتيش ووجود قوات الاحتلال على بوابات الأقصى، إضافة إلى إغلاق الضفة الغربية. 

 

بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. ✌🇵🇸

 



وذكر الكسواني، أن أعداد المصلين وصلت أمس في صلاة التراويح لنحو 70 ألفا، موضحا أن الأطقم العاملة في المسجد الأقصى التابعة لدائرة الأوقاف، تقوم بجهد كبير لإتاحة المجال لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصلين، حيث قامت بعمليات تعقيم واسعة في المرافق والساحات والمصليات كافة داخل المسجد الأقصى. 

وأفاد ناشط مقدسي لـ"عربي21"، بأن قوات الاحتلال قامت بـ"إغلاق جميع الطرق المؤدية للمسجد الأقصى، ومنعت وصول المصلين بالسيارات"، موضحا أن "الوجود الأمني لقوات الاحتلال يوجد بشكل مستمر في جميع أيام الشهر الفضيل، ولكن في يوم الجمعة يتم زيادة أعداد قوات الاحتلال". 

 

 

 

 

محاولة الاحتلال عرقلة المصلين

 

وتحاول سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، الجمعة، منع أهالي من الضفة الغربية المحتلّة، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، بذريعة عدم الحصول على تصاريح خاصّة.


واشترطت قوات الاحتلال حصول الراغبين بالصلاة في المسجد، على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهو ما حرم الآلاف من الوصول للمسجد.


ولا تتوفر كميات كافية من اللقاحات في الضفة الغربية، حيث يقتصر التطعيم على أصحاب الأمراض المزمنة، ومن هم فوق سن الستين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

 

وشهدت الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، المؤدية إلى المدينة المقدسة، حركة نشطة من الفلسطينيين، منذ ساعات الفجر؛ غير أن السلطات سمحت بدخول عدد محدود.

يشار إلى أن الأقصى يشهد احتشادا يوميا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهبة مقدسية، أجبرت الاحتلال على إزالة حواجز قد فرضها في رمضان في الحرم القدسي.