سياسة دولية

إيران تكشف عن وقوع حادث في منشأة نطنز النووية

منذ بداية تموز/ يوليو أصيب مصنع لتجميع أجهزة للطرد المركزي بأضرار كبيرة بسبب انفجار غامض- جيتي

وقع حادث صباح الأحد في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، لكنه لم يسفر عن ضحايا أو تلوث، حسب ما نقلت وكالة فارس عن متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

 

وقال المتحدث بهروز كمالوندي إن "مجمع الشهيد أحمدي روشن تعرض لحادث فجر الأحد"، على مستوى "شبكة توزيع الكهرباء".

 

وكانت السلطات الإيرانية أطلقت في نطنز السبت مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المحظورة بموجب الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015.

 

وأكد كمالوندي "عدم وقوع اصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث"، حسب وكالة فارس، موضحا أن "التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق".

 

وفي وقت لاحق الأحد، وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الحادث بأنه "إرهاب نووي"، مؤكدا أن بلاده "تحتفظ بحق الرد"، وذلك قبل إعلان نتائج التحقيق في أسباب الحادث.

وقال صالحي إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما تدين هذه الخطوة الفاشلة، تؤكد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع هذا الإرهاب النووي، وتحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد مرتكبيه والآمرين والمنفذين".

 

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يحذّر من انهيار الاتفاق النووي مع إيران

وأضاف صالحي: "ما حدث في مفاعل نطنز يظهر فشل معارضي التطور الصناعي والسياسي في منع التطور الكبير للصناعة النووية من جهة والمفاوضات الناجحة لرفع الحظر الجائر"، وتابع بالقول إن إيران "تحتفظ بحق الرد على التعرض لمفاعلها"، وفقا لما نقلته قناة "العالم" ووكالة أنباء "فارس" الإيرانيتان.

 

وفي تموز/ يوليو 2020 أصيب مصنع لتجميع أجهزة للطرد المركزي بأضرار كبيرة بسبب انفجار غامض.

 

وخلصت السلطات إلى "تخريب" من أصل "إرهابي"، لكنها لم تنشر حتى الآن نتائج تحقيقاتها.

 

وفي مراسم عبر الإنترنت، افتتح الرئيس حسن روحاني مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي الجديد في نطنز السبت وأمر في الوقت نفسه بتشغيل أو اختبار ثلاث مجموعات جديدة من هذه الأجهزة تسمح بتخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.

 

وجاء ذلك بينما تُجرى محادثات في فيينا بين طهران ودول أخرى لا تزال مشاركة في اتفاق 2015 (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) حول طريقة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في العاصمة النمساوية.