سياسة دولية

وفيات كورونا تقترب من المليونين.. قلق متزايد من الأسوأ

يقترب العالم من تسجيل 100 مليون إصابة بفيروس "كورونا"- CCO

تقترب وفيات فيروس "كورونا" الاثنين، من حاجز المليونين، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتسجيل أول حالة وفاة في مدينة ووهان الصينية. فيما أعلن لبنان حالة طوارئ صحية لأول مرة في البلاد وذلك بدءا من الخميس ولمدة 10 أيام قابلة للتجديد.

 

وسجل العالم حتى صباح الاثنين 1.94 مليون حالة وفاة بالفيروس، فيما وصل عدد حالات الإصابة إلى 90.7 مليون.

 

حالة طوارئ في لبنان

 

أعلن لبنان، الإثنين، حالة طوارئ صحية لأول مرة في البلاد لمواجهة تفشي وباء كورونا، وذلك بدءا من الخميس ولمدة 10 أيام تنتهي في 25 كانون الثاني/ يناير، قابلة للتجديد.

ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، "أعلن المجلس الأعلى للدفاع حالة الطوارئ الصحية وتقليص حركة المسافرين في المطار لتصبح 20% وإجراء فحص (طبي) فوري للقادمين، وفرض حظر تجول ومنع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرقات".

وشملت القرارات "إقفال جميع الإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلّة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات على اختلافها والحدائق العامة والأرصفة البحرية والملاعب الرياضية العامة والخاصة الداخلية والخارجية منها".

وتقرر "تعليق العمل في المحلات التجارية على اختلافها ومكاتب أصحاب المهن الحرة والأسواق الشعبية ودور السينما والمتاحف والمسارح وصالات الفيديو بوكر والألعاب الإلكترونية".

كذلك "منع إقامة الحفلات العامة والخاصة والمناسبات الاجتماعية والسهرات والتجمعات على اختلاف أنواعها".

كما تم تكليف "وزارة الداخلية والبلديات التنسيق مع المرجعيات الدينية بهدف إقفال دور العبادة وإلغاء المناسبات الدينية على اختلافها وتنوعها".

ويدخل لبنان للمرّة الأولى في مرحلة الطوارئ الصحيّة، بعد أن سبق وأعلن في الفترات السابقة مرحلة إجراءات واحتياطات تتمثل أبرزها في الإغلاق في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.

ومؤخرا شهد لبنان تصاعدا في منحنى إصابات كورونا، إذ سجل إجمالا حتى مساء الإثنين، 222.391 إصابة بالفيروس، بينها 1629 وفاة و144.548 حالة تعاف.‎

ومع تزايد موجات "كورونا" وتنوع سلالته، يزداد القلق يوما بعد الآخر من صعوبة السيطرة عليه، بيد أن الأمل معقود على فعالية اللقاحات التي بدأت بالانتشار حول العالم.

 

ففي ألمانيا، يتسارع انتشار الوباء مع تجاوز حصيلة الوفيات الـ40 ألفا، وفي بلجيكا الـ20 ألفا فيما حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن الأسوأ آت في انتظار أن يبدأ ظهور مفعول اللقاحات.

 

وأدى الانتشار السريع للسلالة الجديدة من الفيروس الشديد العدوى إلى تزايد الحالات مجددا وخطر استنفاد طاقات المستشفيات كما حصل في بريطانيا التي تجاوزت عتبة الـ80 ألف وفاة أو في ألمانيا، فيما فرضت قيود جديدة في مختلف أنحاء العالم كما حصل في كندا والسويد خصوصا.

 

وحذرت المستشارة الألمانية من أن الأسابيع المقبلة ستكون "المرحلة الأشد للوباء" حتى الآن، علما بأن العديد من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية يعملون بأقصى طاقتهم.

 

وقالت ميركل إن عواقب اللقاءات الاجتماعية التي تزايدت خلال فترة أعياد نهاية العام لم تظهر بعد.

 

وتجاوزت بلجيكا الأحد حصيلة الـ20 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد، أكثر من نصفها لدى المقيمين في دور المسنين.

 

ومع تسجيل 1,725 وفاة لكل مليون نسمة، فقد صنفت بلجيكا أكثر دولة تضررا من حيث معدل الوفيات نسبة إلى التعداد السكاني (باستثناء الدول الصغيرة مثل سان مارينو).

 

تحذير ببريطانيا 

 

في بريطانيا حذر كريس ويتي كبير أطباء إنكلترا من أن النظام الصحي "يواجه حاليا أخطر وضع يمكن أن نتذكره".

 

وأضاف: "إذا واصل الفيروس هذا المسار فإن المستشفيات ستكون في صعوبة فعلية، وفي وقت قريب جدا".

 

وفي انتظار نتيجة حملات التلقيح التي تواجه انتقادات بسبب بطئها، شددت حكومات مثل فرنسا والسويد الإجراءات للحد من التواصل مع مخاطر زيادة الصعوبات الاقتصادية.

 

 

الأخطر منذ الإنفلونزا الإسبانية

 

في فرنسا، قررت الحكومة تقديم بدء حظر التجول ساعة في ثماني مقاطعات إضافية، لتنضم بذلك إلى 15 مقاطعة سبق أن فرضت هذا الإجراء في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المسؤولين المحليين ينتقدون هذا الإجراء مشككين في فعاليته.

 

وفي بقية أنحاء البلاد حدد حظر التجول عند الساعة الثامنة مساء. وفي موناكو سيقدم إلى الساعة السابعة مساء اعتبارا من الاثنين.

 

وتم رصد حوالي أربعين إصابة بالسلالة الجديدة المتحورة من الفيروس حتى الآن في فرنسا بينها عائلة فرنسية عادت من بريطانيا خلال فترة الأعياد.

 

في كيبيك بكندا، دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ مساء السبت لوقف الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد وهو إجراء غير مسبوق في كندا على مستوى المقاطعة منذ فترة الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن.

 

احتجاجات

 

وتسارع انتشار الوباء دفع السويد إلى تغيير السياسة التي كانت تعتمدها حتى الآن وكانت تعتبر أقل تشددا مقارنة مع الدول الأخرى.

 

واعتبارا من الأحد شددت الإجراءات، لا سيما إغلاق متاجر ومطاعم في مناطق محددة للمرة الأولى.

 

لكن الإجراءات تثير معارضة وتمردا في بعض الأحيان مثلما حصل في الدنمارك حيث تتكثف الإصابات بالفيروس المتحور الذي ظهر في بريطانيا.

 

فقد نظمت تظاهرات احتجاجا على القيود، تطورت السبت إلى مواجهات ما أدى إلى توقيف تسعة أشخاص.

 

وردد المتظاهرون: "الحرية للدنمارك، لقد سئمنا".

 

اضافة اعلان كورونا

الصحة العالمية بالصين

 

أعلنت وزارة الصحة الصينية الاثنين، أن فريق منظمة الصحة العالمية الذي كان من المفترض أن يزور الصين الأسبوع الماضي للتحقيق في منشأ وباء كوفيد-19 سيبدأ مهمته الخميس.

 

وتعتبر هذه الزيارة في غاية الحساسية لبكين الحريصة على عدم تحمل أي مسؤولية في انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.9 مليون شخص عبر العالم، وألغيت في اللحظة الأخيرة الأسبوع الماضي لعدم استكمال التصريحات الضرورية للفريق.

 

وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الصحية الصينية، الاثنين، عن تسجيل 103 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يمثل ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع اليوم السابق الذي رصدت فيه 69 إصابة.


وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان إن 82 من أصل 85 إصابة محلية تم الإبلاغ عنها في مقاطعة خبي، فيما تم رصد 18 إصابة لدى أشخاص قادمين من الخارج.


وكانت السلطات المحلية بمقاطعة خبي أعلنت يوم الأحد، أن الموجة الجديدة من تفشي مرض فيروس كورونا في المقاطعة الواقعة شمال الصين، لم تصل إلى نقطة تحول حتى الآن، لافتة إلى أن خطر تزايد انتشار المرض ما زال قائما.


 

اضافة اعلان كورونا