سياسة دولية

كيف علق رؤساء أمريكا السابقون على اقتحام الكونغرس؟

أوباما وبوش وكلينتون نددوا باقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس الأمريكي- جيتي

علق  ثلاثة من رؤساء أمريكا السابقين على اقتحام عدد من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقر الكونغرس في واشنطن الأربعاء.

 

واعتبر الرئيس السابق الديمقراطي، باراك أوباما، أن أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء "مخزية"، لكنها ليست "مفاجئة".

وقال أوباما في بيان إن "التاريخ سيتذكر أعمال العنف التي حصلت اليوم في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا". 

وأضاف: "سنخدع أنفسنا إذا ما قلنا إنّ ما حدث كان مفاجأة تامة"، ملقيا باللوم على قادة الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية؛ لهم لأنّهم "غالبا ما كانوا غير راغبين في إخبار أتباعهم بحقيقة" أن بايدن حقّق فوزا كبيرا في الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي ما زال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها.

 

ومن جانبه، شن الرئيس الأسبق الجمهوري، جورج دبليو بوش، هجوما عنيفا على القادة الجمهوريين الذين أججوا حالة "التمرد" التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء.

وقال بوش في بيان: "هكذا يتم الطعن بنتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لكن ليس في جمهوريتنا الديمقراطية".

وأضاف: "لقد هالني السلوك غير المسؤول لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وقلة الاحترام التي ظهرت اليوم تجاه مؤسساتنا وتقاليدنا وقواتنا الأمنية".

 

وقال الرئيس الديمقراطي الأسبق، بيل كلينتون، في بيان: "لقد واجهنا اليوم اعتداء غير مسبوق على الكابيتول وعلى دستورنا وعلى بلدنا"، معتبرا أن هذا الهجوم غذته "أربع سنوات من السياسات المسمومة، والتضليل المتعمد".

وأضاف أن "الفتيل أشعله دونالد ترامب وأشد الداعمين له حماسة، وكثيرون منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها".

وما زال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جو بايدن الذي سيتسلم مفاتيح البيت الأبيض في 20 الجاري.

واقتحم أنصار لترامب مبنى الكابيتول الأربعاء، ودارت مواجهات بينهم وبين قوات الأمن، وعطلوا جلسة عقدها الكونغرس للمصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.