ملفات وتقارير

سياسيون ومعارضون يقرأون انعكاس مصالحة الخليج على سوريا

أنهت دول خليجية مقاطعتها لدولة قطر - (واس)

رحب الائتلاف الوطني السوري بالمصالحة الخليجية، وذلك في بيان على موقعه الرسمي، الأربعاء، ثمن فيه ما جاء في البيان الختامي بخصوص الأزمة السورية، ودعم مصالح الشعب السوري.

وأضاف الائتلاف في بيان نشره على موقعه الرسمي، الأربعاء، "يتطلع السوريون إلى هذه القمة بكثير من الأمل والتفاؤل مع عودة العلاقات بين الأشقاء إلى سابق عهدها وإعادة التوازن للموقف العربي تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وصولا إلى بناء دور خليجي محوري يسهم في تفعيل الموقف العربي تجاه القضية السورية ودعم حقوق السوريين وفرض الضغوط اللازمة لدفع مسار الحل السياسي في سوريا".

وثمن الائتلاف البيان الختامي للقمة الخليجية تجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية، وخص بالذكر البنود المتعلقة بسوريا، وهي دعم خيار الحل السياسي المستند إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 بكل تفاصيله بما في ذلك التأكيد على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحية، والعمل على صياغة دستور جديد، وإعادة السلطة للشعب السوري، وتحريك ملف اللاجئين، وضرورة تأمين الإطار الآمن والطوعي لعودتهم في إطار الحل السياسي.

ودعا البيان إلى دور عربي أكثر فاعلية يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوري التي قاربت على العشر سنين، وعونه على تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال، والخلاص من النظام المجرم والميليشيات الإيرانية الطائفية وإنهاء المشروع التخريبي الإيراني في سوريا والمنطقة.

من جانبه، قال الرئيس المشترك لـ"اللجنة الدستورية" هادي البحرة: "نقدر عاليا ما جاء في بيان "قمة العلا" بخصوص المأساة السورية ودعم المجلس لمطالب الشعب السوري".

بدوره قال رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة: "لا شك في أن عودة العلاقات الخليجية إلى سابق عهدها سيكون لها تأثير على الملف السوري".

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة ليست متأكدة من إزالة "الكيميائي السوري" بالكامل

ويسود اعتقاد بأن المصالحة الخليجية ستنعكس إيجابا على الملف السوري، وفي أكثر من تفصيل.

وقال الباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد، إن الالتقاء الخليجي سيكون له تأثير على أكثر من صعيد، وعلى رأسها الملف السياسي، ودعم المعارضة السورية في المفاوضات المتعلقة بالحل السياسي.

وأَضاف لـ"عربي21"، كذلك قد يساعد التقارب الخليجي على إعادة العلاقات بين الأطراف الخليجية وتركيا إلى طبيعتها، وهو ما سيؤدي إلى تشكل حلف جديد داعم للثورة السورية.

ولفت السعيد، إلى دعم المملكة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقال: "زادت السعودية من وتيرة دعمها لـ"قسد" بعد الخلاف الخليجي التركي"، متمنيا على السعودية أن تراجع مواقفها بهذا الصدد.

في المقابل قلل الكاتب الصحفي التركي، عبد الله سليمان أوغلو، من تأثيرات المصالحة الخليجية على الملف السوري، وقال لـ"عربي21": "لا أعتقد بحدوث تغير كبير من القضية السورية، ربما يكون هناك تغير أكبر في العلاقة مع إيران والتي قد تنعكس بشكل غير مباشر على الوضع في سوريا".

وختم سليمان أوغلو: "الملف السوري يتأثر بشكل أكبر بتغيرات موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، لأن القضية السورية باتت قضية دولية".

يذكر أن بيان قمة العلا، أكد على تمسك مجلس التعاون الخليجي بدعم الحل السياسي القائم على مبادئ "جنيف 1"، وقرار مجلس الأمن رقم "2254"، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد.