سياسة دولية

قتلى بهجمات في فيينا والشرطة تتحدث عن هوية المنفذ (شاهد)

أفاد وزير الداخلية النمساوي بأن ضحايا الهجوم ثلاثة هم رجلان وامرأة- جيتي

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حادث إطلاق النار وسط العاصمة فيينا، الذي وقع مساء الاثنين، إلى 5 قتلى.

 

وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، إن "القتلى الخمسة بينهم منفذ الهجوم، ولقى مصرعه برصاص الشرطة"، مضيفا أنه من بين القتلى رجلين وسيدتين، ماتوا جميعا متأثرين بإصاباتهم.

 

يشار أن مصادر بالشرطة النمساوية تحدثت فور وقوع إطلاق النار عن مقتل 7 أشخاص.


من جانبها، أكدت خدمة مستشفيات فيينا في بيان، وجود 17 مصابا يتلقون العلاج، بينهم 7 يعانون من إصابات تهدد حياتهم، لافتة إلى أن الإصابات تتراوح بين الأعيرة النارية والقطع الغائر.


وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية النمساوي، ارتفاع حصيلة القتلى إلى ثلاثة، وفق آخر المعلومات الواردة من الشرطة.

 

وقال نيهامر خلال مؤتمر صحفي، إن منفذ هجوم فيينا الذي قتلته الشرطة بعد اعتداء، كان من "أنصار" تنظيم الدولة، موضحا أنه "شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى التنظيم".

 

وكانت وسائل إعلام نمساوية، قالت مساء الاثنين، إن "سلسلة هجمات وقعت في العاصمة فيينا، قتل فيها شخصين وأصيب 14 آخرون".

 

وأوضحت وكالة الأنباء النمساوية (إيه.بي.إيه) نقلا عن وزارة الداخلية أن أحد المهاجمين قتل، وأصيب آخرون بينهم ضابط شرطة، فيما توفت امرأة متأثرة بإصابتها بالرصاص.

 

ووصل مجموع الهجمات إلى ست بحسب مواقع نمساوية.

 

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية كارل نيهامر إن مرتكبي هجوم فيينا طلقاء، ولا يزال البحث عنهم جاريا، مضيفا أنهم "مسلحون تسليحا كثيفا وخطرون".

 

وذكر الوزير لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو.آر.إف) أننا "استدعينا عددا من وحدات القوات الخاصة وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم. لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون".

 

وأشار إلى أن الجيش يحمي مواقع في العاصمة لكي تستطيع الشرطة التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب. وقال متحدثا لأو.آر.إف إن المهاجمين "كانوا مسلحين جيدا بأسلحة آلية" وأنهم "استعدوا باحترافية".

 

وأوضحت مواقع نمساوية أن مهاجما آخر تم القبض عليه، فيما تمكن البقية من الفرار، قبل أن تقوم مجموعة منهم بالدخول إلى مطعم واحتجاز رهائن داخله.

 

فيما قال أوسكار دويتش رئيس الطائفة اليهودية في النمسا على "تويتر" إنه "ليس واضحا ما إذا كان المعبد الذي وقعت أحد الهجمات بالقرب منه، هدفا لإطلاق النار".

 

وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل مشاهد من العملية، إلا أن "عربي21" لا يمكن أن تؤكد صحتها.

 

ودعت الشرطة النمساوية جميع المواطنين والمقيمين إلى البقاء في منازلهم، وعدم استخدام وسائل النقل العام، تحسبا لهجمات محتملة.

 

 

 

 

 

إدانات

 

دان المستشار النمسوي سيباستيان كورتز "الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز"، وفق تعبيره.


وقال كورتز في تغريدة على تويتر "نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا"، مشددا على أن "شرطتنا ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز (..)، لن نرضخ للإرهاب وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوة".


وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة بموقع "تويتر" بالفرنسية وبالألمانية: "نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (..) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرض للهجوم. إنها أوروبا خاصتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".


بدوره، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة الهجوم المروع" في فيينا، واصفا إياه بـ"العمل الجبان".

 

وقال ميشال في تغريدة بموقع "تويتر" إن "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية. أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع هذا المساء. نحن نقف إلى جانب فيينا".

 

من جانبه، ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما أسماه "العمل الإرهابي الشرير" الذي شهدته النمسا مساء الاثنين، حين أطلق مسلحون النار في ستة مواقع في وسط فيينا.

وقال ترامب في تغريدة بموقع "تويتر": "نصلي من أجل سكان فيينا بعد عمل إرهابي شرير آخر في أوروبا"، مشددا على أن "هذه الهجمات الشريرة ضد الأبرياء يجب أن تتوقّف"، على حد وصفه.

وأكد ترامب أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب النمسا وفرنسا وسائر أوروبا في الحرب ضد الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون الإسلاميون المتطرفون"، بحسب تعبيره.

 

بدوره، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "صدمته وتأثره" جراء هذه "الهجمات"، واصفا في تغريدة الاعتداء بأنّه "عمل جبان وعنيف وحاقد. أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكّان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم".

 

من ناحيته، قال رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي في تغريدة على تويتر إنه "في كل أنحاء قارتنا، نحن متحدون ضد العنف والكراهية".

 

وفي سياق متصل، نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء، بالهجوم الدامي الذي وقع في فيينا، قائلة إن "الإرهاب الإسلامي هو عدونا المشترك" وإن محاربته "معركتنا المشتركة".


وقالت بحسب تغريدة للناطق باسمها إن "المعركة ضد هؤلاء القتلة ومحرضيهم هي معركتنا المشتركة"، معربة عن "تضامنها" مع النمسا بعد الهجمات التي وقعت مساء الاثنين في وسط فيينا.


وأضافت المستشارة في رسالتها "إن أفكاري، في هذه الساعات الرهيبة التي يستهدف فيها الارهاب فيينا، هي مع السكان المحليين وقوات الأمن الذي يواجهون معا هذا الخطر".

 

من جهته، دان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي "بشدة" حادث إطلاق النار مساء الاثنين وكتب على تويتر باللغتين الإيطالية والألمانية "لا مكان للكراهية والعنف في وطننا الأوروبي المشترك".


وفي مدريد، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة "أتابع الأخبار الواردة من فيينا في ليلة أليمة في مواجهة هجوم عبثي جديد. الكراهية لن تُرضخ مجتمعاتنا. أوروبا ستقف بحزم ضدّ الإرهاب. نتعاطف مع عائلات الضحايا ونتضامن مع الشعب النمساوي".


بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبر تويتر "أشعر بصدمة عميقة جراء الهجمات الرهيبة التي وقعت في فيينا الليلة. أفكار المملكة المتحدة تذهب إلى الشعب النمساوي - نحن متّحدون معكم ضدّ الإرهاب".


وفي أثينا، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في تغريدة "صدمت بالهجمات المروّعة في فيينا. أعربت لسيباستيان كورتز عن تضامننا الكامل. ونقدّم تعازينا لسكّان فيينا وللسلطات المسؤولة عن معالجة الوضع. قلوبنا مع الضحايا وأحبائهم. أوروبا تقف متّحدة في مواجهة الإرهاب".


وعلى تويتر، أبدى رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيتش "تضامنه" مع النمساويين، متحدّثا عن "هجوم على كنيس" في فيينا.


وقال في تغريدة "روّعني الهجوم على كنيس في فيينا وأودّ التعبير عن تضامني مع كل الشعب النمساوي ومع صديقي (المستشار) سيباستيان كورتز".


وضمن الإدانات الدولية، أعربت تركيا الثلاثاء عن إدانتها للهجوم الدامي في فيينا، مؤكدة "تضامنها" مع الشعب النمساوي.


وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نشعر بالحزن لما ورد عن سقوط قتلى وجرحى في الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا. وندين بشدة هذا الهجوم الإرهابي"، مضيفا أن "تركيا التي واجهت أشكالا مختلفة من الإرهاب على مدى عقود، تعرب عن تضامنها مع الشعب النمساوي".

 

كما دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بشدة هذه الجريمة الوحشية مؤكدا مرة جديدة الطبيعة اللاإنسانية للإرهاب" ومعربا عن اعتقاده بأن "قوى الإرهاب لن تنجح في ترهيب أحد ولن تنجح في بث الفتنة بين الأشخاص من الديانات المختلفة".


وفي أستراليا، غرد رئيس الوزراء سكوت موريسون قائلا: "صدمت بشدة من الهجمات الإرهابية المروّعة" في فيينا، مشيرا إلى أنّه اتّصل بنظيره النمساوي "لنقل أفكارنا وتعازينا ودعمنا للشعب النمساوي".


من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تويتر "حادثة إطلاق النار في فيينا مروعة ومفجعة. نحن ندين بشدة هذا العمل الإرهابي. قلوبنا مع شعب النمسا وجميع المتضررين من هذا العمل المؤسف".


إدانات عربية


وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية "ندين ونستنكر بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع وسط العاصمة النمساوية فيينا، ونؤكد تضامن المملكة مع جمهورية النمسا في اتخاذها كافة الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن والآمنين من نزعات التطرف وأعمال الإرهاب والعنف بكافة أشكالها".


من جهتها، دانت دولة الإمارات "بشدة الهجوم الإرهابي" في فيينا.


وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان "تعرب دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".


وأعربت الوزارة عن "خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".


كذلك، أعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث إطلاق النار" في فيينا.


وجددت وزارة الخارجية في بيان الثلاثاء، "موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".


وعبر البيان عن "تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب النمسا وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل".


ودان الأردن الثلاثاء بشدة "الهجوم الإرهابي" الدامي الذي وقع مساء الإثنين في فيينا، مؤكدا إن "الإرهاب مسخ لا علاقة له بحضارة أو دين".


ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق الرسمي باسمها ضيف الله الفايز قوله إن "المملكة تدين وتستنكر بشدة هذه الجريمة الإرهابية وجميع أشكال العنف والإرهاب وخطاب الكراهية والفكر الظلامي بكل أشكاله باعتباره مسخا لا علاقة له بحضارة أو دين".


وأكد الفايز "تضامن المملكة مع حكومة وشعب جمهورية النمسا الصديقة في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلاد"، معربا عن "خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".