صحافة دولية

كلينتون تعلق على قضية "الرسائل".. وتؤكد: ترامب سيهزم

شددت على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه تبعات "هجماته" على أمريكا، ورأت أن محاسبته ستكون شخصية- جيتي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقابلة مع المرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، أعربت فيها عن تيقنها من فوز "جو بايدن" بالرئاسة، مشيرة إلى أسباب ذلك.

 

وتحدثت كلينتون في سياق المقابلة، التي ترجمتها "عربي21"، عن قضية رسائلها المسربة، التي أعادت إدارة دونالد ترامب تحريكها مؤخرا بعد أن سنوات من مساهمتها بالإطاحة بفرص المرشحة الديمقراطية، عام 2016، بالفوز كأول رئيسة أمريكية على الإطلاق.

 

وفي بداية المقابلة تحدثت كلينتون عن اهتماماتها الجديدة في الكتابة الصحفية والإعلام وإن كانت راغبة بمقابلة مع ترامب، حيث رفضت الفكرة وقالت إنها تتمنى إجراء مقابلة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء النيوزلندية  جاسيندا ارديرن من أجل تعريف الناخب الأمريكي بأهمية أن يكون لديهم رئيسة.

 

وفي سياق الحديث عن دعمها للحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي، أكدت كلينتون أن انتخابات 2020 مختلفة عن 2016.

 

وأوضحت أنها اعتقدت، والجميع معها، أنها ستفوز. وقالت إن خسارتها ثلاث ولايات كانت تعتقد أنها ستفوز بها جاءت بسبب الرسالة التي وجهها، جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي آنذاك، بشأن قضية استخدامها للبريد الإلكتروني الشخصي.

 

وأضافت أن ذلك أغضب الناخب الأمريكي الذي تعرض أيضا لعملية تضليل واسعة، ومن ذلك نشر أخبار  عن مصادقة البابا فرانسيس على حملة ترامب.

 

ورغم تحملها المسؤولية فيما بعد إلا أنها تحدثت عن التحديات التي واجهت حملتها مثل التدخل الروسي الذي لم يصدقه أحد في حمى الانتخابات ولكنه أصبح واقعا بعد ذلك، بالإضافة إلى عدم اهتمام فيسبوك ومنصات التواصل بحملات التضليل أو محاولة وقفها. 

 

وأكدت أن رسائلها الإلكترونية التي ضغط ترامب على وزير الخارجية مايك بومبيو لنشرها مؤخرا: "لا شيء فيها.. لم يكن هناك أي شيء جديد.. بصراحة هي مملة لو لم تكن تعرف الحقيقة عنها".

 

واتهمت كلينتون إدارة ترامب بمحاولة التلاعب بقضية الرسائل أو إخراجها عن السياق، "ولسوء الحظ يشعر الناس أنهم يحصلون على قصة من خلف الستار".


ورأت كلينتون أن استمرار حضور صورتها في حملات ترامب الانتخابية نابعة من كون رئاسته غير شرعية أو محاولة ردع الناخبين عن المشاركة، و"لأنني كنت المرشحة التي سرقوا منها الانتخابات. ولأنني كنت المرشحة التي فازت بأكثر من ثلاثة ملايين صوت".


وأضافت أن الجولة الحالية مختلفة، نظرا لأن الناخب يشعر بالظلم والرفض لفوز ترامب، مؤكدة أن الأخير يدرك ذلك.

 

واعترفت كلينتون بأن العداء للمرأة والخوف المتجذر في الأوساط المحافظة الجمهورية ساعد على تنفير الناخبين من "الفتاة" التي ستصبح رئيسة.

 

اقرأ أيضا: هذه أبرز 9 وعود وفّى بها ترامب لناخبيه.. هل تنقذه؟

 

وتابعت بأنها لا تشعر بالخوف من فوز ترامب مرة ثانية "لأنني أعتقد ألا أساس لكل هذا". وعليه فهي لا تتخيل فوزا ثانيا له واستمرارا لإساءة استخدام السلطة.

 

وقالت: "هذا يصيبني بالغثيان والتفكير بأنه سيفزوز بأربعة أعوام أخرى على الإساءة والدمار الذي تسبب به لمؤسساتنا والضرر لأعرافنا وقيمنا".

 

وأعربت كلينتون عن أملها بأن يكون مجلس الشيوخ بيد الديمقراطيين حتى لا يتحول إلى أداة ساعدت ترامب على القيام بدوره التدميري.

 

وأكدت أنها توقعت فوز بايدن في ترشيحات الحزب الديمقراطي مع أن بدايته كانت بطيئة. وتعتقد أن خبرته في الحكم ومواقفه التي تتردد لدى معظم الديمقراطيين تؤهله للفوز والقيادة.

 

ونفت كلينتون أن يكون لها طموح للعمل في إدارة بايدن- هاريس وكل ما تريده هو تنفس الصعداء مؤكدة أن كاميلا هاريس، المرشحة لتولي منصب نائب الرئيس، ستقوم "بعمل رائع".

 

وأضافت أن التخلص من آثار ترامب لن يبدأ إلا بعد تولي الكونغرس الجديد مهمته، معربة عن اعتقادها بأن الرئيس الحالي سيواجه تحقيقا، وخاصة على مستوى ولاية نيويورك، مؤكدة أنها لن تطالب بحبسه كما طالب هو وأنصاره بحبسها.

 

وقالت: "أنا أؤمن بحكم القانون على خلاف الآخرين".

 

وفي مجال السياسة الخارجية، أكدت على أهمية بناء الجسور مع الدول الأوروبية والحلفاء في آسيا. وأضافت أن التعامل مع ملف الصين سيكون أولوية، مشيرة إلى أن استراتيجية ترامب تجاهها لما تكن واضحة وغير ناجحة.

 

وأضافت أن روسيا تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين من ناحية التهديد وهناك إيران وكوريا الشمالية.

 

كما شددت على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه تبعات "هجماته" على أمريكا، ورأت أن محاسبته ستكون شخصية وليس من خلال العقوبات على النخبة الثرية حوله.

 

ولا تعتقد كلينتون أي تحول في الحزب الديمقراطي إلا أنها لا تستبعد التغير في الحزب الجمهوري الذي دمره ترامب.

 

وحذرت كلينتون في نهاية المقابلة من الخسارة التي ستعم على الأمريكيين حتى مؤيدي ترامب لو فاز مرة ثانية، "خسارة في الصحة والمعيشة والحياة والوظائف والهواء النقي ومياه الشرب.. هناك الكثير لنخسره جميعا".