سياسة دولية

حملة ترامب تمر بضائقة مالية بعد أن بددت مليار دولار.. تفاصيل

مستشار جمهوري: حملة ترامب أنفقت أموالها على نفقات عامة غير ضرورية- جيتي

منذ أن تولى دونالد ترامب منصبه الرئاسي، جمعت حملته ومشروعه السياسي الضخم أكثر من مليار دولار، لكن الرئيس وحلفاءه بددوا ملايين الدولارات على الإعلانات، والرسوم القانونية، والممتلكات المرتبطة بترامب، ما جعلهم يكافحون من أجل مواكبة جو بايدن والديمقراطيين، كما تقول صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وتوضح الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب أنفق 10 ملايين دولار على إعلان في مباراة "السوبر بول" (نهائي كرة القدم الأمريكية) قبل أن يكون لديه منافس أصلا، واعتمد على منظمته السياسية لتغطية الرسوم القانونية المرتبطة بمساءلته، ومنح ما يقرب من 275 مليون دولار لشركة ذات مسؤوليات محدودة لم يتم الإفصاح عن مالكيها علنا، وفقا لسجلات راجعتها وكالة أسوشيتد برس.

تفاصيل الشؤون المالية لحملته الانتخابية لإعادة انتخاب والإنفاق الإعلاني من المقرر صدوره يوم الثلاثاء، قبل أسبوعين من يوم الانتخابات، ومن المتوقع إجراء آخر مراجعة للوضع المالي للحملات قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات.

وقام كل من قطب الكازينو والرائد الجمهوري شيلدون أديلسون وزوجته ميريام بضخ 75 مليون دولار مؤخرا لـ Preserve America، وهي لجنة عمل سياسية مؤيدة لترامب تضخ إعلانات مناهضة لجو بايدن في الولايات التي يحتدم فيها الصراع الانتخابي.

ووفقا لسجلات تمويل الحملة، منح الزوجان 176 مليون دولار لمرشحين جمهوريين في دورة 2020.

وعلى الرغم من التبرعات الأخيرة، اضطرت حملة ترامب إلى اتخاذ قرارات مالية حذرة قبل الثالث من نوفمبر، خاصة أن منافسه الديمقراطي والمنظمات التي تدعمه نجحت في جمع 383 مليون دولار خلال شهر سبتمبر، متجاوزا الرقم القياسي لمجموع التبرعات التي تم جمعها في شهر آب/ أغسطس، والتي بلغت 364 مليون دولار.


ووصفت الحملة الرقم الذي تم جمعه بأنه "أفضل شهر تم جمع التبرعات فيه عبر الإنترنت في التاريخ السياسي الأمريكي". وكان أكثر من نصف عمليات جمع التبرعات من متبرعين عبر الإنترنت بمتوسط مساهمة للفرد بلغت 44 دولارا.

ومع معاناة الرئيس ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة، وظهور بعض الولايات كساحات حرب جديدة، يتجه جامعو التبرعات الجمهوريون بدلا من ذلك إلى تأمين مقاعد في الكونغرس ضد الديمقراطيين، بينما يتفوق بايدن بجدارة على حملة ترامب الانتخابية.

وقال مايك مورفي، المستشار الجمهوري المخضرم، وهو ناقد صريح لترامب، بأن حملة "ترامب أنفقت أموالها على نفقات عامة غير ضرورية، وأنشطة تعبر عن حياة الأثرياء والمشاهير، وإعلانات متغطرسة في وقت مبكر جدا".

ومع ذلك، أصر مدير حملة ترامب، بيل ستيبين، على أن الحملة لديها "غطاء مالي أكثر من اللازم، ورقم يبلغ ثلاثة أضعاف ما كان عليه في عام 2016".

وبينما يعتمد ترامب على التجمعات المكتظة في جذب اهتمام وسائل الإعلام وبديل لمزيد من الأحداث الشخصية خلال جائحة كورونا، هناك ما يقرب من 2000 موظف ميداني في جميع أنحاء الولايات، يطرقون الأبواب، ويطلقون دعوات لانتخابه.

وفي هذه الأثناء، يقوم جو بايدن وحلفاؤه بإنفاق 142 مليون دولار على الإعلانات في الأيام الأخيرة، ما يفوق إنفاق الجمهوريين بأكثر من 2:1 وفقا لبيانات من شركة تتبع الإعلانات CMAG/Kantar.

ويوم الاثنين، أفادت شركة Medium Buying بأن ترامب ألغى عمليات شراء الإعلانات في وسكونسن ومينيسوتا، التي كان يأمل أن يقلب النتائج فيها، وأوهايو التي ظهرت لترامب كساحة جديدة للقتال.


وعمليات الإلغاء كانت انعكاسا لما حدث في وقت سابق من العام، عندما كانت حملة بايدن تعاني من ضائقة مالية. خلال الأشهر اللاحقة بلغت تكلفة الحملات الإعلانية التي أطلقوها أكثر من 176 مليون دولار. ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، فإنها لم تؤثر كثيرا على تقدم بايدن في استطلاعات الرأي العام.

ويبدو أن ترامب الآن في وضع غير مسبوق. وفقا لترافيس ريدوت، المدير المشارك لمشروع ويسليان ميديا، الذي يتتبع الإنفاقات على الإعلانات، "من الواضح أن الإعلانات ليست كل شيء. ونعتقد أنها مهمة لبضع نقاط مئوية في السباق الرئاسي، لكنها ليست العلامة الفارقة التي تصب في صالح الحملة الانتخابية".

مراجعة نفقات حملة ترامب واللجنة الوطنية الجمهورية تكشف عن بعض الإنفاق المسرف، منذ عام 2017 تم دفع أكثر من 39 مليون دولار للشركات التي يسيطر عليها بارسكال، الذي تمت الإطاحة به من منصبه كمدير حملة ترامب خلال الصيف.

كما تم دفع مبلغ قدره 273.2 مليون دولار لشركة American Made Media Consultants، وهي شركة ذات مسؤولية محدودة لم يتم الكشف عن مالكيها بشكل علني.

وعادة ما تكشف الحملات عن البائعين الأساسيين في عمليات الإفصاح الإلزامية، إلا أنه من خلال توجيه الأموال لبارسكال وشركة أمريكان ميد ميديا، استوفى الرئيس متطلبات الإفصاح الأساسية دون ذكر تفاصيل المستلمين النهائيين.

النفقات الأخرى المشكوك فيها في إفصاحات تمويل حملة ترامب:

- ما يقرب من 100 ألف دولار تم إنفاقها على نسخ من كتاب دونالد ترامب جونيور Triggered، ما ساعد في دفعه إلى قمة قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا.

- تم إنفاق أكثر من 7.4 مليون دولار على العقارات التي تحمل علامة ترامب التجارية منذ عام 2017.

- ما لا يقل عن 35.2 مليون دولار تم إنفاقها على تجارة ترامب وبضائعه.

- 38.7 مليون دولار رسوم قانونية ورسوم "امتثال"، تحملتها الحملة لدفع تكاليف مساءلته، كما أن ترامب اعتمد أيضا على حملته السياسية لتغطية التكاليف القانونية لبعض مساعديه.

- ما لا يقل عن 14.1 مليون دولار تم إنفاقها على المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي تم إلغاؤه وعقده عبر الإنترنت.

- عرض إعلاني بقيمة 250 ألف دولار خلال Game 7 من بطولة العالم لعام 2019.

- 912 ألف دولار أنفقت على الإعلانات التي نشرت على فيسبوك على صفحتي بارسكال والمتحدثة باسم ترامب كاترينا بيرسون.

- ما لا يقل عن 218 ألف دولار لسفر وكلاء ترامب على متن طائرات خاصة.

- 1.6 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية في واشنطن العاصمة، ذات الأغلبية الديمقراطية.