سياسة عربية

نشطاء: ثورة يناير وشيطنة المعارضة شماعة لفشل السيسي

السيسي جيتي

تصدر وسم #عصابة_ولازم_تمشي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ردًا على تصريحات رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي اليوم.

وكان السيسي قد أكد في ندوة تثقيفية للقوات المسلحة الأحد، أن ثورة كانون الثاني/يناير 2011 كانت سببا في "تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمية بما سببته من عدم استقرار".

وفي تعليقه على التظاهرات المعارضه لحكمه وللقرارات التي اتخذها خلال أيلول/سبتمبر الماضي، والتي تسببت في خروج تظاهرات واسعة ضده، حذر السيسي من مغبة الفوضى مؤكدا أن "الاستقرار هو السبب في التقدم والنمو".

وتزامنا مع الدعوات التي انتشرت مؤخرا للتصالح بين المعارضة السياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والنظام، شدد السيسي على رفضه للتصالح مع "الجماعات المعارضة" بسبب ما قال أنه "استباحة الشعب المصري".

 

اقرأ أيضا: ياسين أقطاي لـ"عربي21": تفاهم مصري-تركي في ليبيا (شاهد)


وأكد السيسي أنه لا سبيل لمصالحة أو السماح لتلك الجماعات بالعودة، وقال: "لن نتصالح أبدا مع من يعمل على إيذاء المصريين، وخاصة من يريد تدمير وقتل وضياع شعب قوامه 100 مليون نسمة".

وقال السيسي: "كان هناك فصيل عام 2011 يريد الوصول للحكم، وهذا الفصيل وصل إلى مبتغاه بالفعل، ولكن عندما كانت الدولة منهارة ولا استقرار بها".

وأضاف أن مصر تواجه عملية "تحريك الشعب" من أجل استخدامه كأداة لهدم الدولة، وتابع: "هدفنا هو الحفاظ على الدولة المصرية وليس النظام الحاكم".

وأضاف: "يحاولون الترويج لفكرة أن الدولة غير قادرة على مواجهة التحديات حتى يسهل هدمها".

ولم تقتصر تصريحات السيسي على مهاجمته للمعارضة لأي تحرك يتم ضده، بل ظل يعدد في افتتاحاته ما وصفه بالإنجازات التي أتمها، مؤكدا أن ما تم خلال السنوات الأخيرة في حكمه يعادل عمل 20 عاما.

تصريحات السيسي التي اعتبرها النشطاء "شيطنة مستمرة" للمعارضة، أغضبت العديد من النشطاء ودفعتهم إلى تدشين عدة وسوم للرد عليه منها #فقرت_الشعب_يابومة و #عصابة_ولازم_تمشي.

النشطاء وجهوا انتقادات حادة للسيسي لإصراره المستمر على مهاجمة ثورة كانون الثاني/يناير 2011 في كل حديث له، وتحميله إياها مسؤولية التدهور الاقتصادي والاجتماعي، قائلين إن ثورة يناير بالنسبة للسيسي، أصبحت شماعة أخرى يعلق عليها فشله، مثلما استخدم مرارا شماعة الإخوان في التبرير لكل إجراء مخالف للقانون يرتكبه هو وأفراد عصابته.

وتساءل النشطاء كيف لأحداث عامي 2011 و2012 أن يتحملا مسؤولية التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده مصر حاليا؟ وبفرض أن نظرية السيسي صحيحة وأن هذين العامين هما المتسببان في هذه الأزمات، كيف لرئيس دولة متحكم في كل مفاصلها ألا يستطيع تدارك وتصحيح تلك الأخطاء، بل وإنشاء نهضة أخرى فوقها؟.

وبطبيعة الحال، لم تخلُ الوسوم من سخرية معتادة من النشطاء المصريين، تداولوا خلالها عددا من المقاطع التي أظهرت تناقض السيسي في أحاديثه على مدار سنوات حكمه، خاصة الحساب الساخر "خمسة بالمصري".