صحافة دولية

كانت حلما لخاشقجي.."دون" منظمة لفضح انتهاكات السعودية

المنظمة الجديدة فكر بإنشائها وسجلها رسميا خاشقجي قبل وفاته بأشهر- جيتي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا تناولت فيه إعلان أصدقاء وزملاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي عن "منظمة الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن" (دون)، قالت إنها تجسيد لحلمه بعد عامين على مقتله في قنصلية بلاده بإسطنبول.


وقالت الصحيفة، إنه سيجري الثلاثاء الإعلان عن المنظمة التي فكر بها خاشقجي واقترح إنشاءها، وقبل رحيله كانت بمثابة حلم له، حيث حاول في الأشهر التي سبقت مقتله تحقيقه والإعلان عن منظمة تدعم الديمقراطية في العالم العربي.


وستسلط المنظمة ومقرها واشنطن الضوء على انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، وستصبح منصة للمنفيين السياسيين من الشرق الأوسط.


ورأت الصحيفة أنه بالرغم من محاولات السعودية دفن ملف خاشقجي والتقدم إلى الأمام من خلال الحكم هذا الشهر على 8 أشخاص بالسجن لمدد مختلفة، إلا أن قصة الصحفي تأبى الموت ولا يزال صداها يتردد.


وكشفت أنه في الذكرى الثانية لمقتله وتقطيع جثته التي ستحل في يوم الجمعة الموافق 2 تشرين الأول/ أكتوبر سيبث فيلمان وثائقيان مهمان وهما "مملكة الصمت" و"المعارض". فيما أعلنت مجموعة من المعارضين عن تشكيل أول حزب سعودي سياسي معارض هو حزب التجمع الوطني، وبعض أعضائه كانوا من المقربين لخاشقجي.


ونقلت الصحيفة عن القائمين على منظمة "دون" قولهم، إنهم يأملون بمواصلة رؤية خاشقجي. وقالت سارة لي ويتسون، المديرة التنفيذية للمجموعة: "الفرضية الأساسية التي تقوم على أن الديمقراطية وحقوق الإنسان هما الحلان الوحيدان للإستقرار والأمن في الشرق الأوسط هما رؤية جمال 100% وهو ما أراده من هذه المنظمة".

 

اقرأ أيضا: لائحة اتهام تركية جديدة ضد 6 سعوديين بقضية خاشقجي.. تفاصيل

وبدأ خاشقجي بالتفكير بالمنظمة بعد خروجه من السعودية إلى المنفى خوفا من الاعتقال في صيف 2017 واستقر قرب واشنطن، وبدأ بكتابة عمود في صحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيه الأمير محمد بن سلمان وخططه الإصلاحية واعتقاله للدعاة والعلماء والأكاديميين والناشطين في مجال حقوق الإنسان مما حوله إلى شخصية مكروهة في الرياض.


وسجلت المنظمة "دون" في الولايات المتحدة بداية 2018 ولكن لم يُعلن عنها قبل مقتل خاشقجي. وبعد وفاته قام المقربون منه بجمع المال وتطوير الخطط للإعلان عن المنظمة، كما قالت ويتسون التي كانت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومان رايتس ووتش". 


ووصفت المنظمة بأنها مزيج من مركز بحث ومنظمة للدفاع عن حقوق الإنسان وستركز في البداية على دول ديكتاتورية قريبة من الولايات المتحدة، كمصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية. ومن الأفكار التي ستحاول المنظمة تحديها هي أن الولايات المتحدة "فاعل خير" في الشرق الأوسط.

 

وقالت "انس عمل الخير" و"توقف عن عمل الشر، توقف عن التسليح، توقف عن دعم هذه الدول المنتهكة لأنها تلطخ سمعة الأمريكيين".


وقالت فدوى مساط المديرة التنفيذية لدون العربية: "هذه الحكومات تقول إنه لا الملك ولا ولي العهد أو وزير الداخلية هم المسؤولون عن الانتهاكات ولكن الناس الذين حولهم".


وأضافت: "نريد الحصول عن أسماء الأشخاص الذين يقفون وراء الانتهاكات".


ولفتت الصحيفة إلى أن المنظمة ستحتفظ بمؤشر خاشقجي لقياس دور الحكومات الغربية في الترويج أو عرقلة الديمقراطية وحقوق الإنسان بالمنطقة.