سياسة عربية

الجامعة العربية تتجاهل طلب الفلسطينيين عقد اجتماع طارئ

سبق أن طالبت القيادة الفلسطينية باجتماع طارئ للجامعة العربية بعد تطبيع الإمارات- جيتي

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، السبت، إن الجامعة ستعقد اجتماعا عاديا في التاسع من الشهر المقبل على المستوى الوزاري.

 

ويعني ذلك تجاهلا من الجامعة العربية لدعوة القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ لبحث التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن أبو الغيط، قوله، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال اتصال هاتفي بينهما: "الاجتماع الوزاري العربي المقبل في دورته العادية الذي سيعقد في التاسع من أيلول/ سبتمبر سيكون برئاسة دولة فلسطين".

 

وسبق أن اتصلت "عربي21" بجامعة الدول العربية للتعليق، فأجاب أحد موظفيها قائلا: "انتهى عملنا (..)، يمكنك الاتصال خلال أوقات الدوام الرسمية".

 

اقرأ أيضا: لماذا غابت الجامعة العربية عن اتفاق التطبيع الإماراتي؟

وكانت القيادة الفلسطينية قد طالبت الأسبوع الماضي، بعد الإعلان عن التوصل لإتفاق إماراتي إسرائيلي برعاية أمريكية لتطبيع العلاقات بين البلدين، بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لبحث هذا الاتفاق.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، تعليقا على ذلك: "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي كان يستوجب عقد اجتماع طارئ بدل تأجيله لاجتماع عادي".

وأضاف: "فلسطين سوف تترأس الاجتماع العادي وسيكون على رأس جدول أعماله الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وخروج الإمارات عن الإجماع العربي ومبادرة السلام العربية".

وقال أبو الغيط في بيان نشر على الصفحة الرسمية لجامعة الدول العربية، "إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محل إجماعٍ عربي، وإن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الغاية الأكيدة التي تصبو إليها وتسعي لأجلها كافة الدول العربية دون استثناء".

 

اقرأ أيضا: موقع أمريكي: كوشنر سيزور هذه الدول العربية الشهر القادم

وأضاف "أنه استخلص، من جملة اتصالات عربية أجراها خلال الايام الماضية، أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية المعتمدة في 2003، وتقوم علي مفاهيم متفق عليها عربياً، لا تزال هي الخطة الأساس التي تستند إليها الرؤية العربية والفلسطينية لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عباس شكر أبو الغيط خلال الاتصال الهاتفي بينهما "على جهوده لتحقيق الإجماع العربي".

وأضافت الوكالة أن عباس أكد خلال الاتصال على "أهمية هذا الإجماع في رفض صفقة القرن، والتمسك بمبادرة السلام، ورفض التطبيع، والتأكيد على تطبيق مبادرة السلام العربية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف لإنهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، وحل قضية اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية".