سياسة عربية

الغانم يعلق على دعوة الغنوشي لزيارة الكويت

منتصف الأسبوع الماضي أعلن رئيس البرلمان التونسي أنه تلقى دعوة رسمية من نظيره الكويتي مرزوق علي الغانم- جيتي

أصدر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بيانا توضيحيا لملابسات دعوة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي لزيارة الكويت.

 

وأفاد الغانم بأنه تم توجيه دعوة "بروتوكولية" إلى الغنوشي عبر سفير الكويت لدى تونس، مشيرا إلى أنها جاءت على هامش اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في 8 شباط/فبراير الماضي في العاصمة الأردنية عمان، وأنه بدوره "يوجه دعوات بروتوكولية لزيارة الكويت لكل رؤساء البرلمانات العربية الشقيقة دون استثناء على فترات..". 

 

وأكد أن "المعني بها (الدعوات) الدول و الشعوب و البرلمانات و ليس الأشخاص، و لا يمكن أن تستثنى تونس أو أي دولة أخرى"، موضحا أنه تلقى دعوة  مماثلة لزيارة تونس.

 

وأرجع تأخر تسليم الدعوة في حينه من سفير الكويت لرئيس البرلمان التونسي إلى "ظروف الإغلاق وحركة الطيران خلال الأشهر الأربعة الماضية".

 

اقرأ أيضا: الغنوشي يتلقى دعوة رسمية لزيارة الكويت على رأس وفد برلماني

ومنتصف الأسبوع الماضي، أعلن رئيس البرلمان التونسي أنه تلقى دعوة رسمية من نظيره الكويتي مرزوق علي الغانم، لزيارة الكويت على رأس وفد برلماني، بهدف "تعزيز أواصر الصداقة البرلمانية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك"، وذلك خلال لقاء جمعه بالسفير الكويتي علي الظفيري.

وأوضح الغانم أن "الدعوة البروتوكولية لا تعني حدوث الزيارة فعليا، حيث إن إجراءات الزيارة الفعلية تتطلب أمورا كثيرة و هذا ما لم يشرع به مكتب الرئيس من الأساس".

 

وأشار إلى أنه يخالف التوجهات السياسية لرئيس البرلمان التونسي، منوها إلى أن دعوة رئيس أي برلمان تتم "بصفته وليس لشخصه أو توجهه السياسي".


وقال: "يحكمها هنا معيار الصداقة والعلاقة مع الدولة المدعوة، فتونس مثلا دولة عربية يهم البرلمان الكويتي توطيد العلاقة معها..".

 

واستعرض الغانم أن الكويت استقبل رؤساء البرلمانات من مختلف التوجهات السياسية، مؤكدا أن "الدعوة المذكورة هي دعوة أولية بروتوكولية تمت في حينها، ولا مجال حاليا أو في المستقبل المنظور لتفعيلها وتلبيتها".

 

وأمام الاختلافات في التوجهات السياسية من رؤساء البرلمانات، عرج الغانم إلى أن دوره "يكون في مناقشة تلك المواقف وتوضيح موقف الكويت ومحاولة فتح نقاشات جدية تجاه مختلف القضايا محل الخلاف".

 

وأكد الغانم على توجه القيادة السياسية للكويت بعدم التوقف عند عام 1990 (غزو العراق للكويت) ومواقف السياسيين والأحزاب والدول العربية منه و"المستنكر من الكويتيين"، مشيرا إلى أن "هناك قضايا مستجدة وملفات متسارعة تستوجب التنسيق والتحاور مع مختلف الدول، خاصة على القضايا العربية والإسلامية التي تتطلب تعاونا وتنسيقا عاليا".