سياسة دولية

إدانات غربية "منزوعة المواقف" لمجزرة المسجدين بنيوزيلندا

الإعلام الغربي كان أكثر غضبا وصراحة في ردود فعله من الحكومات الغربية التي اكتفت بإدانات عادية- الأناضول

أدانت عدة دول ومنظمات غربية، الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، الذي استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، وخلف أكثر من 50 قتيلا، الجمعة.


ولوحظ أن الإعلام الغربي كان أكثر غضبا وصراحة في ردود فعله من الحكومات الغربية التي اكتفت بإدانات عادية (منزوعة المواقف).

وجاءت ردود الفعل كما يلي:

الولايات المتحدة

رسميا، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم على المسجدين ووصفه بأنه "مذبحة مروعة".

وقال ترامب في تغريدة على تويتر: "أبعث بأحّر التعازي وأطيب التمنيات لشعب نيوزيلندا بعد المذبحة المروعة في المسجدين .. الولايات المتحدة تقف إلى جانب نيوزيلندا وتعرض عليها أي شيء يمكننا أن نفعله".

كما قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان إن "الولايات المتحدة تدين الهجوم بأشد العبارات".

 

اقرأ أيضا: هكذا تناول رسامو الكاريكاتير حول العالم مجزرة نيوزيلندا (شاهد)

وإعلاميا، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن كل من ساعد على ترويج ونشر أسطورة أن المسلمين يمثلون تهديدا عالميا، "أيديهم ملطخة بالدماء".

وقالت الصحيفة، إن هذه المجزرة تعد أحدث دليل على تنامي أيديولوجية اليمين المتطرف في الغرب، القائمة على فكرة تفوق العرق الأبيض، داعية إلى اجتثاث هذه المشكلة من جذورها.

وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" على الهجوم قائلة إن "مجزرة نيوزيلندا خرجت من رحم الكراهية المدفوعة بالتطرف".

بريطانيا

رسميا ، وصفت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي المجزرة بأنها "عمل عنف يثير الغثيان".

وقالت ماي في تغريدة على تويتر: "بالنيابة عن المملكة المتحدة، أقدم خالص التعازي لشعب نيوزيلندا بعد الهجوم الإرهابي المخيف الذي وقع بمدينة كرايست تشيرش".

وإعلاميا، ربطت صحيفة "الغارديان" بين المجزرة و"تنامي دعاة تفوق العرق الأبيض"، داعية إلى نبذ العنف بكافة أشكاله.

 

اقرأ أيضا: الغارديان تحذر بافتتاحيتها من تنامي التطرف بعد مجزرة نيوزيلندا

وقالت صحيفة "تايمز" إن جهاز الاستخبارات (إم آي 5) يحقق في أي روابط محتملة بين السفاح مطلق النار والمتطرفين اليمينيين في المملكة المتحدة.

وصدّرت صحيفة "ذا صن" عنوانها الرئيسية بعنوان "إرهابي يقتل عشرات المسلمين في كرايست تشيرش".

ألمانيا

رسميا، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن تعازيها في ضحايا الهجوم، وقالت في تصريح صحفي: "إنه هجوم غادر على مصلين ودور عبادتهم وموجه ضد المسلمين، وهو بالتالي هجوم على الديمقراطية النيوزيلندية وعلى المجتمع المنفتح المتسامح".

وكتب المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت، على تويتر يقول: "أتابع بصدمة كبيرة الأنباء من كرايست تشيرش".

وإعلاميا، تساءلت صحيفة "دي فيلت" عن "مدى الحقد الذي يحمله منفذ الهجوم في أعماقه والذي دفعه لتنفيذ هذا الهجوم".

أستراليا

قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الجمعة، إنه شعر بالهلع تجاه ذلك الهجوم.

وقال عبر تويتر: "لقد شعرت بالهلع من التقارير التي أتابعها عن إطلاق النار الخطير في كرايست تشيرش بنيوزيلندا".

وإعلاميا، وصفت صحيفة "ذا كورير ميل" منفذ المجزرة بأنه "رجل مجنون"، ووصفته صحيفة "ديلي تليغراف" بـ "الوحش"، بينما اعتبرت صحيفة "ذا هيرالد صن" الهجوم بأنه يكشف عن "شر محض".

 

اقرأ أيضا: لماذا تجاهلت حكومة نيوزيلندا تهديدات منفذ مذبحة المسجدين؟

كندا

كان الموقف الكندي الرسمي مختلفا إلى حد ما عما سبق، حيث دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة، إلى محاربة ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

وأدان ترودود الهجوم في بيان قائلا إن "الكنديين في جميع أنحاء البلاد شعروا بالفزع للاستيقاظ على نبأ الهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا".

التشيك

أدان رئيس الوزراء التشيكي أندريج بابيس الهجوم في تغريدة على حسابه على تويتر وقال إنه "شعر بالرعب إزاء الهجوم الإرهابي الشنيع".

الأرجنتين

الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، أدان، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، قائلًا: "أمام هذا الهجوم الفظيع، نعرب عن تضامننا وعزائنا لنيوزيلندا حكومة وشعبًا ولأسر الضحايا والعالم الإسلامي".

البرازيل

نشر الرئيس جائير بولسونارو، بيانًا أدان فيه الهجوم الإرهابي، معربا عن تضامن بلده مع نيوزيلندا.

 

اقرأ أيضا: مظاهرة بإسطنبول تنديدا بمجزرة نيوزيلندا.. وصلاة غائب (شاهد)

منظمات

وأدان عدد من المنظمات العالمية الهجوم الإرهابي، وأبرزها:

الأمم المتحدة:

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن شعوره "بالرعب والصدمة"، إزاء الهجوم.

وقال غوتيريش في بيان تلاه "استيفان دوغريك" المتحدث باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، إنه "أصيب بالرعب والصدمة من الهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايس تشيرش، في نيوزيلندا".

وأضاف البيان أن "(الأمين العام) يكرر التأكيد على الضرورة الملحة للعمل بشكل أفضل على الصعيد العالمي لمواجهة كراهية الإسلام والقضاء على التعصب والتطرف العنيف بجميع أشكاله".

المجلس الأوروبي

قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إن الاتحاد الأوروبي "يتضامن" مع نيوزيلندا، في أعقاب الهجوم الذي استهدف مسجدين وأودى بحياة أكثر من 50 شخصا بمدينة كرايست تشيرش.

وأضاف توسك في تغريدة على تويتر: "جاءتنا أخبار مروعة من نيوزيلندا، وهذا الهجوم الوحشي لن يقلل على الإطلاق من مشاعر التسامح ودماثة الخلق التي تشتهر بها نيوزيلندا، وإننا في أوروبا ندعو بالرحمة لضحايا هذا الحادث ونقدم عزاءنا لأسرهم".

منظمة الدول الأمريكية

قال لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية عبر حسابه على تويتر: "ندين بأشد العبارات الهجوم في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية".

وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، وكافة المتضررين من الهجوم، مؤكدًا ضرورة استصدار أشد القوانين لمكافحة الإرهاب.

والجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرتش النيوزلندية، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء دامٍ خلف أكثر من 50 قتيلا، وعشرات الجرحى، بحسب حصيلة أولية غير رسمية.