سياسة عربية

أقيل أم استقال؟ صحف الجزائر تقرأ تنحي رئيس الحزب الحاكم

تقلد جمال ولد عباس منصب الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني في 2016 ـ أرشيفية

تباينت مواقف الصحافة الجزائرية من أنباء استقالة أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني (أفالان) الحاكم، جمال ولد عباس، فإن كانت قد أجمعت على قصة المرض، فإن واحدة انتصرت لفكرة "الإقالة" عبر كشف تفاصيل الساعات التي استبقت المرض.

الإقالة سبب المرض
وقالت "الخبر"، التي تعد ثاني جريدة ناطقة بالعربية انتشارا في الجزائر، إن "ولد عباس" أقيل من منصبه بطريقة مفاجئة أثرت على وضعه الصحي نقل على إثها إلى المستشفى.


وقدمت "الخبر" (مقربة من السلطة)، تفاصيل الساعات الأخيرة لودل عباس على رأس الحزب الذي يحكم الجزائر من الاستقلال عن فرنسا في 1961.


وتابعت الجريدة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي: "رن هاتف جمال ولد عباس، في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة الأربعاء، ليبلغه المتصل بأنه لم يعـد (مرغوبا فيه) بعد الآن على رأس حزب جبهة التحرير الوطني".

 

اقرأ أيضا: هكذا علق إخوان الجزائر على استقالة رئيس الحزب الحاكم

 
وأوضحت أن "ولد عباس الذي استقبل بـ(كل حفاوة) وفدا عن مجموعة المصالحة من دولة مالي، وهو في أبهى حلة، ينقل على عجل بعدها بساعات قليلة إلى المستشفى العسكري بعين النعجة" بعاصمة البلاد.


وأضافت: "بعد التعافي من الوعكة الصحية، توجه مباشرة من المستشفى نحو مقر الحزب في حدود الساعة الحادية عشرة، والتحق بمكتبه دون أن تظهر عليه علامات التعب".


وسجلت: "بقي ولد عباس بمقر الحزب حوالي ساعتين ونصف الساعة، التقى فيها أعضاء من المكتب السياسي كأحمد بومهدي وعبد المالك بوضياف وسعيدة بوناب ومدير ديوانه نذير بولقرون، ولم يوح لهم الأمين العام عن أي شيء عن رحيله، قبل أن يجمع أوراقه وأغراضه وغادر مبنى الحزب، وأبلغ قيادات الحزب بأنه متوجه إلى مقر مجلس الأمة، لكن الحقيقة أنه كان ذاهبا إلى بيته، فساعة رحيله دقت".


وشددت على أنه "بعد ساعات قليلة تأكد رحيل ولد عباس لكن بـ(طريقة غريبة)، تشير إلى أنه أودع إجازة مرضية مدتها 45 يوما".

المرض سبب الاستقالة
وذهبت "الشروق" الأكثر انتشارا في البلاد، نقلا عن مصادرها إلى أن الاستقالة كانت لدواع طبية، دون إضافة مزيد من التفاصيل.


وقالت الجريدة إن "استقالة ولد عباس من منصبه جاءت لدواع صحية"، مشيرة إلى أن الأخير تنقل، الخميس، إلى مستشفى عين النعجة العسكري لإجراء فحوصات بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة وغادره في وقت لاحق.

 

اقرأ أيضا: لغط حول استقالة الأمين العام للحزب الحاكم بالجزائر

 
وأفادت المصادر نقلا عن قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، أن جمال ولد عباس أودع عطلة مرضية طويلة لمدة 45 يوما بطلب من الأطباء الذين ألزموه بالخلود إلى الراحة.


وقالت إنه تقرر تولي رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، رئاسة أمانة الحزب إلى غاية انتخاب أمين عام جديد.

خليفة ولد عباس
وأعلنت جريدة "النهار" أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، تم تكليفه بتولي رئاسة أمانة الحزب إلى غاية انتخاب أمين عام جديد.


وقالت إن رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، سيعوض ولد عباس المستقيل من منصبه على رأس جبهة التحرير الوطني.


وسجلت الجريدة أن من المنتظر أن يشرف بوشارب، على قيادة جماعية لحزب الأفلان، وهذا إلى غاية عقد المؤتمر.


وأفادت المصادر نقلا عن قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، أن جمال ولد عباس أودع عطلة مرضية طويلة لمدة 45 يوما بطلب من الأطباء الذين ألزموه بالخلود إلى الراحة.


وزادت أن جمال ولد عباس أبلغ مساعديه أنه لن يعود إلى الحزب بسبب المرض.


وجاءت استقالة ولد عباس مفاجئة، حيث كانت آخر خرجة له بتصريح دافع فيه عن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى ضد وزير العدل الطيب لوح في قضية التراشق بين الرجلين بخصوص قرارات الوزير الأول حول حبس الإطارات سنوات التسعينات وفرض ضرائب إضافية في قانون المالية 2019 التي رفضها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.

 

كما تعرض ولد عباس لانتقادات لاذعة طعنت في شرعية وصوله للمنصب، بالإضافة إلى تأجيله لدورة اللجنة المركزية للحزب لأكثر من سنة ونصف.


وتقلد جمال ولد عباس منصب الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، خلفا لعمار سعداني.