صحافة إسرائيلية

يديعوت: عباس راحل ولا يرحل.. لماذا على إسرائيل أن تخشاه؟

يديعوت أحرنوت قالت إن "محمود عباس ضعيف وعديم كل شيء ولكن لديه روافع قوة" - جيتي

تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن الضعف السياسي العضال، الذي يعاني منه شخص رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي يعد في كل مرة بأنه سيرحل لكنه لا يرحل.

ولم تجد صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، من سبيل، بتشبيه عباس، الذي يجدد رغبته دوما في الرحيل، لكنه لا يرحل، ببائع بوظة إسرائيلي، اسمه "شمعون يزدي"، لأنه كما قالت: "إذا كان من أحد ما يذكرنا بأسلوب عباس وبتهديداته، فهو يزدي".

ولمن لا يعرف، يزدي، أوضحت الصحيفة أنه إسرائيلي يعمل في مجال بيع البوظة منذ 37 عاما، على أحد تقاطع الطرق في "تل أبيب"، "وعلى مدى عشرات السنين، خلف يزدي بعض المفاهيم الشعرية بالعبرية على شواطئ البحر، منها؛ بوظة ليمون تمنع الحمل؛ بوظة توت فحماتك لا تموت.."

ورأت أن "التعبير الذي يميز يزدي، ويشكل أساسا لتشبيهه بعباس، هو التصريح الذي ينهي الهتافات الخاصة به: بوظة، بوظة، شوكو بنانا (الموز)"، لافتة أن البائع الإسرائيلي "يطلق في الهواء ما يشبه التهديد أو بيان عن الاستسلام: أنا راحل .. أنا راحل..".

وقالت: "عباس هو شمعون يزدي، في موسم الاستجمام الفلسطيني، فكل بضع سنوات هو راحل ولا يرحل"، مضيفة: "هو راحل.. لا توجد مسيرة سياسية، أمريكا أثارت أعصابه، رئيس وزراء إسرائيل لا يوافق، هو راحل، السعودية تطرح مطالب ومصر تطلب إيضاحات، هو راحل، حماس تتآمر ودونالد ترامب يصرح، هو راحل ولا يرحل".

وأشارت الصحيفة، إلى أن عباس أعلن بالأمس في خطابه أمام المجلس المركزي، أنه "لم تعد هناك عمليا أساس لاتفاقات أوسلو، ولن تكون هناك وساطة أمريكية، ومسيرة سياسية ستتم في إطار دولي وبوساطة الأمم المتحدة. وإلا، فهو سيرحل، مثلما رحل في 2003، 2011، 2014 ومرة أخرى في 2015، مع بعض أنصاف الرحيل، ولأسباب حقيقية تتعلق بالصحة والتعب".

ولفتت "يديعوت"، أن "عباس ليس هو الزعيم الضعيف الأول في التاريخ السياسي الفلسطيني، ورغم أنه راحل لكنه جعل من الضعف العضال قوة شخصية ووطنية".

وتابعت: "هو ضعيف وعديم كل شيء، ولكن لديه روافع قوة وبوسعه أن يقوم بعمليتين ينبغي لإسرائيل أن تخشاهما وهما؛ حل السلطة الفلسطينية أو التوجه نحو تنازل تصريحي عن دولة فلسطينية، والمطالبة بدولة واحدة متساوية الحقوق".


ووفق تلك المعطيات، أكدت الصحيفة الإسرائيلية، "من الأفضل ألا يرحل".