سياسة عربية

هجوم أمريكي إسرائيلي على الأمم المتحدة بجلسة القدس (شاهد)

المندوب الفلسطيني قال إن القدس علي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الأوسط- جيتي

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار قدمته اليمن وتركيا لمنع أي تغيير على الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة بأغلبية الثلثين.

 

وحاز القرار على موافقة 128 دولة في حين رفضته 9 دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

 

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت جلستها الطارئة الخميس بعد طلب قدمته اليمن وتركيا للتصويت على مشروع قرار رافض لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وتشارك 193 دولة في التصويت عقب انتهاء الكلمات والتي بدأت بكلمة لمندوب اليمن خالد اليماني والذي اعتبر أن قرار دونالد ترامب اعتداء على الشعب الفلسطيني وحقوقه وعلى الأمة العربية والإسلامية.

وعبر مندوب اليمن عن أمله في تصويت أعضاء الجمعية العامة على رفض أي تغيير في الوضع القانوني لمدينة القدس ورفض فتح أي ممثليات دبلوماسية في المدينة المقدسة.

وعبر اليماني عن الاستياء من "نهج الولايات المتحدة في مواجهة 14 صوتا في مجلس الأمن بعد رفض الجميع أي تغيير على وضع القدس القانوني".

ولفت إلى أن قرار ترامب انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين وانتهاك خطير للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقر بعدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.

وشدد على أن القرار يهدد الاستقرار بالمنطقة والعالم ويقوض فرص السلام ويسهم في تعزيز التطرف.

 

من جانبه قال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي إن طلب عقد الجلسة هو إعلاء لصوت المجتمع الدولي الذي جسدته ردود فعل الشعوب ومواقف الحكومات في جميع شعوب العالم كما الأغلبية الساحقة في مجلس الأمن التي تطالب بثبات الوضع القانوني في القدس وبطلان كل المحاولات لتغيير هذا الوضع.

وتابع: "نجتمع اليوم ليس بسبب أي عداء تجاه الولايات المتحدة بل بسبب قرارها الذي يعد اعتداء على حق الشعب الفلسطيني الأصيل في مدينة القدس الشريف وعلى الأمة العربية وجميع مسلمي ومسيحيي العالم".

وشدد المالكي على أن القرار الأميركي لن يؤثر على وضع ومكانة المدينة المقدسة في أي شكل من الأشكال بل يؤثر على مكانة الولايات المتحدة الأميركية كوسيط للسلام.

 وقال: "هي فشلت في اختبار القدس رغم تحذيراتنا وتحذيرات العالم أجمع من التهاون بهذا القرار والمساهمة بتحويل صراع سياسي قابل للحل إلى حرب دينية لا حدود لها".

 

وشدد المالكي على أن القرار لا يخدم سوى "الحكومة الاسرائيلية في تنفيذ أجندتها الاستعمارية وقوى التطرف"، مضيفا: "من يتخيل أن تكون هناك مصداقية لخطة سلام تستثنى منها القدس".

 

ووجه حديثه لواشنطن وقال: "ألا تسأل الولايات المتحدة نفسها لماذا تقف معزولة في موقفها هذا ولماذا لم يستطع أقرب حلفائها غض النظر عن قرارها".


وتابع: "الإجابة واضحة القدس هي بوابة السلام ومدينة القيامة والأقصى وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفيين عصية على التزوير والتشويه ولن تستسلم لأي حصار وهي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الأوسط والعالم أجمع".

 

بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن من حق الفلسطينيين العيش بحرية وأمان وهذا ما قلناه هنا مرارا وتكرارا إلا أن كلماتنا لم تؤد إلى أي تغيير.

ولفت أوغلو في كلمته إلى أن الفلسطينيين لم يتمتعوا بحقوقهم الأساسية وأجيال من الفلسطينيين تعرضوا لعنف ممنهج وللتمييز.

وشدد على أن تصويت اليوم يذكر الفلسطينيين أنهم ليسوا وحدهم يواجهون الاحتلال والتصويت مهم ليبدو واضحا أن القضية الفلسطينية قضية عالمية.

ووصف قرار ترامب بـ"المشين والاعتداء على القيم العالمية بالإضافة لانتهاكه القانوني الدولي".

وقال إن الجمعية العامة تقع على عاتقها مسؤولية إحقاق الحق والعدالة وقبل هذا الاجتماع هددت دولة عضو في الأمم المتحدة وهددتنا وطلبت منا أن نصوت بدون أن نواجه تداعيات أي قرار وهذا سلوك غير مقبول وهذا تنمر وهذه القاعة لن تقبل التنمر.

وشدد على أنه ليس من المقبول اعتبار تصويت عضو دولي هو بيع للقرار معتبرا في الوقت ذاته التصويت للفلسطينيين.

 فليس من الأخلاق اعتبار تصويت دولي عضو هو بيع للقرار.

وقال إن تركيا لن تخذل القدس ولن تتخلى عن الشعب الفلسطيني ولن يكون وحده.