سياسة عربية

اتهامات لتنظيم الدولة بتجنيد 500 طفل في الأنبار

يستخدم تنظيم الدولة الأطفال في شن هجمات انتحارية بعد عمليات غسيل دماغ - أرشيفية
يستخدم تنظيم الدولة الأطفال في شن هجمات انتحارية بعد عمليات غسيل دماغ - أرشيفية
أكد مسؤولان عراقيان، أن تنظيم الدولة، المسيطر على مناطق واسعة بالبلاد، جند نحو 500 طفل تقل أعمارهم عن العشرين سنة، في محافظتي ديالى شرق العراق، والأنبار غرب البلاد، للقتال في صفوفه، وذلك في المناطق التي سيطر عليها.
 
وقال العميد جاسم السعدي، قائد شرطة محافظة ديالى، في تصريح لوكالات رسمية، السبت، "إن تنظيم الدولة جند نحو 100 طفل أعمارهم لا تتجاوز 16 عاما في المناطق التي سيطر عليها بمحافظة ديالى"، مشيرا إلى أن "التنظيم يستخدم الأطفال بصورة رئيسية في شن هجمات انتحارية، بعد إخضاعهم لعمليات غسيل دماغ وإغرائهم بوسائل مختلفة".

وأضاف أن التنظيم يسعى لاستخدام أولئك الأطفال للقتال بصفوفه ضد القوات العراقية بمحافظة صلاح الدين في الشمال، بعد إخضاعهم لدورات تدريبية بمعسكرات خاصة.

ولم يستبعد قائد الشرطة نقل عدد من هؤلاء الأطفال إلى مناطق أخرى أو حتى إلى سوريا التي يسيطر التنظيم على مناطق واسعة شرقها وشمالها.

وفي محافظة الأنبار، في الغرب، قال عضو مجلس المحافظة، فرحان محمد، إن "تنظيم الدولة يشن حملة منذ أكثر من أسبوع في مدن الرطبة والقائم، وعانة، وراوه، في الأنبار، يقوم من خلالها بأخذ الأطفال ونقلهم إلى معسكرات له في مدينة القائم الحدودية مع سوريا وداخل سوريا أيضا".

وزعم في تصريحات لوكالات رسمية، أن "التنظيم اختطف ما لا يقل عن 400 طفل"، محذرا من "قيام التنظيم بتجنيد كافة الأطفال في مناطق الأنبار الخاضعة لسيطرته واستخدامهم بعمليات إجرامية وإرهابية".

و في حزيران/يونيو من العام الماضي، سيطر تنظيم الدولة، على العديد من المناطق في شمال وغرب محافظة ديالى، قبل أن تعلن القوات العراقية طرد التنظيم من المحافظة نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال الضابط بالجيش العراقي، حميد عبد الله، إن "القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي، وهم متطوعين شيعة موالين للحكومة، أحرزت تقدما بجزيرة سامراء في محافظة صلاح الدين، الممتدة إلى تخوم محافظة الأنبار".

وأضاف أن "الجيش والشرطة والحشد تتقدم في منطقة الخزيمي وشارع التعاون، القريبين من منطقة الطريق السريع في جزيرة سامراء باتجاه منطقة لاين النفط وتمكنوا من تطهير حوالي 12 كلم من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.

وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 13 من مقاتلي التنظيم، بالإضافة إلى 10 من عناصر الجيش والحشد فيما جرح نحو 20 جميعهم من الجيش والحشد، وهي الحصيلة التي أكدها مصدر طبي بمستشفى سامراء العام ومستشفى عسكري خاص.

وتمكنت قوات من الحشد الشعبي، الأربعاء، من السيطرة على منطقة شارع وطبان جنوب غرب سامراء.

وتواصل القوات العراقية عملياتها في محافظة صلاح الدين (175 كلم شمالي بغداد) والتي تسكنها غالبية سنية، وكانت مسرحًا للعمليات طيلة الفترة الماضي، إثر سيطرة تنظيم الدولة على أغلب المحافظة خلال الصيف الماضي.

كما تمكنت القوات من استعادة تكريت، مركز المحافظة، لكنها لا زالت تقاتل في الجنوب والشمال، وأعلنت عن استعادة بلدات عدة بمحاذات سامراء.

ورغم خسارة التنظيم، الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالى، ونينوى وصلاح الدين، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـتنظيم الدولة، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة" على تلك المناطق.
التعليقات (0)