سياسة عربية

مسؤول إماراتي يدخل على خط "التحريض" على حراك الأردنيين ضد العدوان على غزة

دأب الشعب الأردني على الخروج في تظاهرات منددة بالعدوان على قطاع غزة- جيتي
دأب الشعب الأردني على الخروج في تظاهرات منددة بالعدوان على قطاع غزة- جيتي
تزامنا مع حملة سعودية على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على الحراك والتظاهرات في الأردن المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال مسؤول إماراتي إن "التحريض على استقرار الأردن أمر مرفوض".

وأضاف أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إن "الأردن لطالما كان صوتاً عقلانياً ومؤثراً في دعم الفلسطينيين".

واتهم قرقاش في منشور على منصة "إكس" البعض بـ"استغلال العدوان الإسرائيلي على غزة لتأليب الناس والتحريض على استقرار المملكة".

وتابع بأن هذا "أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يخدم أهل غزة".

وهاجم قرقاش من وصفها بـ"التنظيمات" زاعما أن "معارك التنظيمات ضد الدولة الوطنية العربية أبعد ما تكون عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين والدفاع عنها".


هجوم قرقاش جاء متزامنا مع حملة سعودية منظمة هاجمت مظاهرات الأردن، عقب ستة أيام من مظاهرات عارمة قرب مقر السفارة الإسرائيلية في عمان تخللها قمع للمتظاهرين.

وأطلقت حسابات سعودية هاشتاغ "معاك يالأردن"، في منصة "إكس"، وبدأت بالتحريض على المتظاهرين وكيل الشتائم لهم.

وطالبت حسابات سعودية الحكومة الأردنية، بـ"الضرب بيد من حديد" لتفريق المتظاهرين، واعتقالهم.

اظهار أخبار متعلقة


وكانت الحكومة الأردنية شنت حملة منظمة للتحريض على المظاهرات الحاشدة التي يشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان منذ أسبوع.

وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها في غزة، فقد خرجت تظاهرات واسعة بالقرب من سفارة الاحتلال الإسرائيلي للمطالبة بقطع العلاقات مع الاحتلال.

من جهته يرى المحلل السياسي الأردني حازم عياد أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار "أجج مخاوف الاحتلال، وفاقم حرج دول عربية مطبعة؛ ما دفعها إلى إطلاق حملات مضادة إعلامية تستهدف دعاة إنفاذ القرار عبر مقاطعة الاحتلال وعزله لتشمل الحراك التضامني الشعبي الأردني مع الشعب الفلسطيني، والذي دعا حكومته للانسجام مع التوجهات العالمية في أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا التي أعقبت القرار الأممي".

وأضاف في مقال له في صحيفة "السبيل" المحلية أن "الأصوات التي تعالت بالقرب من سفارة الاحتلال في منطقة الرابية لتطوير السياسة الأردنية بما يتناسب مع تطور الموقف الأممي كحد أدنى يقلق الكيان الإسرائيلي، ويحرج دولاً عربية موغلة في التطبيع مع الكيان، مفسرا بذلك عاصفة الاستهداف للشعب الأردني والضغوط الممارسة على حكومته من قبل أطراف إقليمية لقمع الحراك الشعبي وتصفيته".


التعليقات (0)