سياسة عربية

الرياض تنتقد تصريحات البيت الأبيض بشأن مناقشات "إيجابية" للتطبيع مع دولة الاحتلال

كيربي قال إن المناقشات حوب التطبيع تسير على ما يرام وتلقّينا ردود فعل إيجابية من الجانبين- جيتي
كيربي قال إن المناقشات حوب التطبيع تسير على ما يرام وتلقّينا ردود فعل إيجابية من الجانبين- جيتي
انتقدت الرياض تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات "إيجابية" بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على شروطها لإحراز أي تقدم في هذا المسار.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّ "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنّه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف البيان أنّه "في ما يتعلّق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بخصوص مسار السلام العربي-الإسرائيلي وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكّد أنّ موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة".

ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ "المملكة تؤكّد دعوتها للمجتمع الدولي - وعلى وجه الخصوص - الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقّق السلام الشامل والعادل للجميع".


وأتى الموقف السعودي ردّاً على تصريح أدلى به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، قال فيه: "ما زلنا، نجري مناقشات مع شركائنا في المنطقة - إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الشريكين الرئيسيين - في محاولة للمضي قدماً في اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. هذه المناقشات تسير على ما يرام. لقد تلقّينا ردود فعل إيجابية من الجانبين".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال الثلاثاء، إنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكّد له أنّ الرياض مهتمّة بإقامة علاقات مع "إسرائيل" لكنّها تريد وضع حدّ للحرب في غزة ورسم مسار يقود إلى ولادة دولة فلسطينية.

وقال بلينكن للصحفيين في الدوحة غداة اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان في الرياض إنّه "في ما يتعلّق تحديداً بالتطبيع، فقد كرّر ولي العهد اهتمام السعودية البالغ في السعي نحو تحقيق ذلك".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف: "لكنّه أوضح أيضاً ما قاله لي من قبل، وهو أنه من أجل القيام بذلك، لا بد من أمرين: إنهاء النزاع في غزة ومسار واضح وموثوق به ومحدد زمنياً، لإقامة دولة فلسطينية".

ولا تعترف السعودية بدولة الاحتلال ولم تنضمّ إلى الاتفاقات الإبراهيمية التي طبّعت بموجبها البحرين والإمارات والمغرب علاقاتها.

وبذلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جهوداً حثيثة لإقناع السعودية بتطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية.

وتضع السعودية شروطاً عدّة للتطبيع، من بينها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني، لكنّ الزخم على هذا الصعيد تلاشى إثر شنّ "حماس" هجوماً غير مسبوق على دولة الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

التعليقات (0)