كتب

إسرائيل في نفق غزة.. استراتيجية مشوشة وأهداف متعارضة

وجد استطلاع للرأي أُجري في نوفمبر أن 4%  فقط من اليهود الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو مصدرا موثوقا للمعلومات حول الحرب.
وجد استطلاع للرأي أُجري في نوفمبر أن 4% فقط من اليهود الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو مصدرا موثوقا للمعلومات حول الحرب.
نشرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية في 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي تقريرا مهما عن زيارة، قام بها مجموعة من الباحثين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS وخبراء آخرون، برئاسة "دانيال بايمان" أحد الخبراء البارزين في المركز والأستاذ بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون. جاءت خلاصة الزيارة تحت عنوان "استراتيجية إسرائيل المشوشة في غزة: حان الوقت لاتخاذ خيارات صعبة":

عرض موجز

في 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شاركت إسرائيل برحلة بحثية استغرقت أسبوعا، برفقة زملاء من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والعديد من الخبراء الآخرين، في محاولة لفهم أهداف إسرائيل واستراتيجيتها. لقد تحدثنا مع قادة عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، ومسؤولين أمنيين كبار، ودبلوماسيين، وسياسيين، فضلا عن مواطنين عاديين. وروى الأشخاص الذين تمت مقابلتهم وجهات نظرهم في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وحالة الحرب اليوم، ومستقبل بلادهم.

دمار شامل في غزة

إذا كان الدمار هو الهدف، فإن الحملة الإسرائيلية قد حققت نجاحا باهرا، إذ قُتل 20,000 فلسطيني، كثير منهم أطفال. وتحول جزء كبير من غزة إلى أنقاض، وتقدر الأمم المتحدة أن 20% من المنشآت قد دُمرت. ويعاني أكثر من نصف السكان من الجوع الشديد، وينتشر بينهم المرض، وارتفعت البطالة إلى 85%.

حرب بلا هدف محدد أو بأهداف متعارضة

تختلف هذه الحرب عن الصراعات الأخرى، إذ لا يوجد لها هدف واحد محدود. وبعد مرور شهرين، بدأت تظهر قائمة واضحة إلى حد ما من الأهداف:

ـ تدمير حماس، وأسر وقتل قادتها، وتحطيم قدراتها العسكرية، وإنهاء قوتها في غزة.
ـ إطلاق سراح الرهائن الذين اُختطفوا في 7 أكتوبر، وكذلك جثث من قُتلوا منهم.
ـ منع هجوم آخر، لا سيما من قبل حزب الله، وكيل إيران في لبنان.
ـ الحفاظ على الدعم الدولي، وخاصة دعم الولايات المتحدة،
ـ حماية المكاسب الدبلوماسية التي حققتها إسرائيل مع الدول العربية في السنوات الأخيرة.
ـ إعادة بناء الثقة في المؤسسات الأمنية التي فقدها الجمهور بعد هجمات 7 أكتوبر.

لم يعد الإسرائيليون يثقون في مؤسساتهم. ومن الصعب طمأنتهم بأن الجيش والاستخبارات سيحافظون على سلامتهم. لذلك، ومن أجل إعادة بناء ثقة، تعهد القادة بتدمير حماس. وقال غالانت: "سنمحو هذا الشيء المسمى حماس من على وجه الأرض"؛
لكل من هذه الأهداف المتنافسة  مقاييسها ومضاعفاتها، وبعضها يتعارض مع بعض بشكل مباشر. لذا، كانت نتائج الحملة مختلطة. ويجب على إسرائيل اتخاذ خيارات صعبة وتحديد أولوياتها، وكذلك الأهداف التي يجب التقليل من شأنها. ونظرا لأن الحفاظ على الدعم الأمريكي أمر حيوي، فإنه يجب على إسرائيل:

1 ـ التركيز على استهداف قادة حماس أكثر من تدمير قواتها وبنيتها التحتية.
2 ـ بذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
3 ـ ردع حزب الله بدلا من تدميره.
4 ـ الإبقاء على أعداد أكبر من القوات بالقرب من غزة ولبنان حتى بعد انتهاء الحرب لطمأنة الإسرائيليين.
5 ـ التركيز على من سيحل محل حماس، ودعم السلطة الفلسطينية والتكنوقراط الفلسطينيين.

في ضوء هذه الأهداف الغير محدودة والمتنافسة والمتعارضة أحيانا، فإنه إذا حاولت إسرائيل الحصول على كل شيء، فإنها تخاطر بعدم امتلاك أو تحقيق أي شيء.

شهية التدمير

يسود إسرائيل شعور بالألم والغضب وعدم الثقة، ويظهر مصطلح "زلزال" عند السؤال عن 7 أكتوبر، ويشعر المسؤولون أن شيئا أساسيا قد انهار، وأنهم لا يستطيعون العودة إلى عالم ما قبل 7 أكتوبر مع وجود حماس معادية وسليمة. لكن المشكلة تتجاوز غزة، فهم يخشون من أن يستخدم حزب الله ترسانته الصاروخية الأكبر حجما بكثير  من ترسانة حماس لشن هجوم أكثر تدميرا على إسرائيل.

لم يعد الإسرائيليون يثقون في مؤسساتهم. ومن الصعب طمأنتهم بأن الجيش والاستخبارات سيحافظون على سلامتهم. لذلك، ومن أجل إعادة بناء ثقة، تعهد القادة بتدمير حماس. وقال غالانت: "سنمحو هذا الشيء المسمى حماس من على وجه الأرض"؛ لكن ذلك يعني عمليا العديد من الأشياء المختلفة:

ـ تدمير الجناح العسكري لحماس: ويضم حوالي 25,000 إلى 30,000 عضو. قدر معظم المسؤولين الإسرائيليين أن 7000 منهم قُتلوا في الحرب. ومع ذلك، فمن الصعب التحقق من صحة هذا الرقم.

ـ حرب المدن والأنفاق كابوس لأفضل الجيوش: تمتلك غزة شبكة أنفاق واسعة، أكثر اتساعا مما اعتقدت المخابرات الإسرائيلية. ولحماس جذور عميقة في غزة، ما يجعل من الصعب القضاء عليها. قد تكون إسرائيل قادرة على قتل عدد كاف من أعضاء حماس، خاصة القادة وقوات النخبة.

ـ بنية تحتية عسكرية واسعة لحماس في كل مكان: يتطلب تدمير هذه البنية قصف أو احتلال جزء كبير من غزة؛ لكن لا يوجد الكثير من البيانات لقياس التقدم في تحقيق هذا الهدف.

ـ إقامة حكومة جديدة في غزة: إذا أقيمت حكومة جديدة، فإن قوات الأمن التابعة لتلك الإدارة سيكون لديها فرصة جيدة للعثور على خلايا حماس المعزولة وقمعها.

لعبة الغميضة.. هل ستنجح إسرائيل في تدمير حماس؟

مقياس آخر للنجاح هو تدمير قيادة حماس؛ لكن ذلك أمر صعب، وسيحتاج إلى القيام بعمليات عسكرية مكثفة لمدة 6- 9 أشهر أخرى. ومع ذلك، حتى لو تم قتل المجموعة الحالية من القادة:

ـ فإن لدى حماس مجموعة كبيرة من البدلاء، والكثير من القادة من المستوى الأدنى، وشبكات دعم كبيرة للاستفادة منها.

ـ كما أن حماس تجسد "أيديولوجية المقاومة"، وهي أيديولوجية يصعب القضاء عليها. إذا دُمرت حماس، فستحل محلها منظمة جديدة قوية بنفس العقلية؛ ويكون كل ما أنجزته إسرائيل هو استبدال عدو بآخر. فهذه الأيديولوجية تحظى بشعبية بين الفلسطينيين، وجعلها 7 تشرين الأول/ أكتوبر أكثر شعبية، إذ ألحقت حماس ضررا عميقا بإسرائيل، وحققت ما عجزت المفاوضات عن تحقيقه.

ـ صعوبة إيجاد بديل: هناك جانب مختلف تماما لتدمير حماس ينطوي على استبدالها على المدى الطويل بحكومة غزة ومنع حماس من العودة إلى السلطة، وليس لإسرائيل مصلحة في أن تكون محتلا طويل الأمد. ومع ذلك، لا يوجد تقدم يذكر في هذا الشأن. لا توجد قوة خارجية تريد أن تعمل كقوة شرطة إسرائيلية في غزة. تسيطر السلطة الفلسطينية الآن على الضفة الغربية وتعمل بشكل وثيق مع إسرائيل هناك في مجال الأمن، لكن قيادتها غير كفؤة ولا تحظى بشعبية. وقد قوضت سياسات إسرائيل وتوسيع المستوطنات السلطة الفلسطينية بشكل مطرد، وأدى غزوها لغزة إلى تفاقم مشكلة شرعية المنظمة، حيث يعجب الفلسطينيون بتحدي حماس ويرون أن السلطة الفلسطينية متواطئة في الاحتلال الإسرائيلي.

الرهائن جرح مفتوح لإسرائيل

في كل مكان في إسرائيل، تحدق وجوه الرهائن من الملصقات. احتجزت حماس ما يقرب من 240 رهينة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتم إطلاق سراح أقل من نصفهم بقليل. على المستوى النفسي، فإن وجود هؤلاء الرهائن هو جرح مفتوح لإسرائيل. وعلى المستوى التكتيكي، فإنه يعقد عمليات الجيش الإسرائيلي.

إن القيام بعمليات عسكرية مكثفة أثناء محاولة تحرير السجناء أمر صعب للغاية. وقد قتلت النيران الصديقة بعض السجناء الإسرائيليين، ومما لا شك فيه أن قصف الجيش قتل المزيد. وإذا استمرت العمليات، فقد تتمكن إسرائيل من تحرير بعض المختطفين، لكنها ستخسر أيضا الكثيرين في القتال.

الجبهة الشمالية

لطالما اعتمدت إسرائيل على سياسة الردع لمواجهة أعدائها، في محاولة لإقناعهم بأن أي هجوم سيجعلهم أسوأ حالا. قياس الردع أمر صعب. كان معظم الإسرائيليين يقولون قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر إن حماس قد تم ردعها بنجاح. لكن 7 أكتوبر قد يلهم أعداء آخرين للقيام بذلك أيضا. وفي الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل في غزة، فقد انخرطت في صراع مع حزب الله الذي أطلق الصواريخ وهاجم المواقع الحدودية الإسرائيلية. يأمل القادة الإسرائيليون جعل حزب الله يدفع ثمن عدوانه. يرغب الطرفان في تجنب حرب أكبر. ومع ذلك، قد تشن إسرائيل في نهاية المطاف حربا أكبر ضد حزب الله، اعتقادا منها أنهها إذا لم تفعل ذلك فإن الردع لن يصمد، وقد تتم مفاجأة إسرائيل مرة أخرى. وكما قال أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين: "الردع شيء يدوم حتى يصبح الجانب الآخر مستعدا للحرب".

الأصدقاء الأجانب

على الرغم من البراعة العسكرية لإسرائيل، إلا أنها لا تستطيع العمل بمفردها إلى ما لا نهاية. لذلك تنظر بقلق إلى ما يبدو أنه تراجع الدعم الغربي. فقد اندلعت الاحتجاجات المناهضة لها في جميع أنحاء أوروبا، وأيد 17 من أصل 27 عضوا في الاتحاد الأوروبي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى وقف إطلاق النار.

ينتقد القادة العرب إسرائيل علنا، حتى لو كانوا يعارضون حماس سرا، لأن الجماهير غاضبة من الحرب. ومع ذلك، فليس هناك ما يشير إلى أن اتفاقيات السلام في خطر، حتى مع تزايد سخونة خطاب قادتها.

يسود إسرائيل شعور بالألم والغضب وعدم الثقة، ويظهر مصطلح "زلزال" عند السؤال عن 7 أكتوبر، ويشعر المسئولون أن شيئا أساسيا قد انهار، وأنهم لا يستطيعون العودة إلى عالم ما قبل 7 أكتوبر مع وجود حماس معادية وسليمة. لكن المشكلة تتجاوز غزة، فهم يخشون من أن يستخدم حزب الله ترسانته الصاروخية الأكبر حجما بكثير غن ترسانة حماس لشن هجوم أكثر تدميرا على إسرائيل.
يمكن لإسرائيل أن تتعايش مع العلاقات الأوروبية المتوترة والانتقادات المتزايدة من الدول العربية؛ لكن فقدان الدعم الأمريكي سيكون أمرا مختلفا تماما. ينظر الإسرائيليون إلى بايدن بأنه أكبر صديق لإسرائيل منذ إنشائها. وتتلقى إسرائيل أكثر من 3 مليارات دولار كمساعدات عسكرية كل عام. والآن، يدرس الكونغرس حزمة بقيمة 14 مليار دولار. وتوفر الولايات المتحدة لإسرائيل الذخائر، وغطاء دبلوماسيا في الأمم المتحدة. نشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط لردع إيران وحزب الله وطمأنة إسرائيل بأنها لن تدير ظهرها للمنطقة أو إسرائيل.

ومع ذلك، يشعر العديد من القادة الإسرائيليين بالقلق من أن الدعم الأمريكي قد لا يدوم إلى الأبد. فحزب بايدن منقسم بشكل متزايد حول سلوك إسرائيل في الحرب، وقد انتقد بايدن الآن القصف العشوائي في غزة. وطلبت إدارته عدم توسيع الحرب مع حزب الله.

للحفاظ على الدعم الأمريكي القوي وتجنب وضع القادة العرب في صندوق لا يمكنهم الهروب منه، ستحتاج إسرائيل إلى تخفيف حدة عملياتها العسكرية وعدم القيام بعمل استفزازي خطير ضد حزب الله. 

الثقة المفقودة وكيف تعود؟

قبل 7 أكتوبر، كانت إسرائيل منقسمة على نفسها، حيث ضغطت حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وحماية رئيس الوزراء من مزاعم الفساد. الآن، يتحد الإسرائيليون وراء هدف تدمير حماس؛ لكن الكثيرين يُحملون نتنياهو مسؤولية الفشل في منع الهجوم ويريدون استقالته.

يبدو أن فقدان الإسرائيليين الثقة في قادتهم ومؤسساتهم هو هدف رئيسي لحماس. وفي غياب هذه الثقة، لن يعود النازحون الإسرائيليون إلى ديارهم. وسيرى المشككون في الحكومة أن بعض عملياتها المستمرة ضد حماس هي وسيلة نتنياهو لحماية نفسه، وليست ضرورة حقيقية للحرب.

لاستعادة الثقة في الحكومة، فإن أمام إسرائيل طريقا طويلا لتقطعه، حيث وجد استطلاع للرأي أُجري في نوفمبر أن 4%  فقط من اليهود الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو مصدرا موثوقا للمعلومات حول الحرب. ومع انحسار العمليات في غزة، ستحقق اللجان في الفشل العسكري والاستخباراتي، وسيؤدي الكشف عنها إلى فقدان الإسرائيليين المزيد من الثقة في مؤسساتهم الأمنية. ولكي يتم استعادة بعض الثقة، فعلى الجيش وأجهزة الاستخبارات إظهار كفاءتهما القتالية من خلال ضرب حماس بقوة والحد من الخسائر الإسرائيلية. وسيستغرق الأمر سنوات من الهدوء النسبي حتى يستعيد الإسرائيليون الثقة.

لا مخرج من النفق

من الصعب أن تحقق إسرائيل جميع أهدافها، خصوصا وأن بعضها متعارض. ستستغرق الحملة العسكرية المستمرة شهورا لإضعاف حماس بشدة والمساعدة في إعادة بناء ثقة الجمهور. وحتى ذلك الحين، فمن غير المرجح أن تقتل كل زعيم لحماس وتدمر كل نفق أخير. وسيكون من الصعب إطلاق سراح الرهائن والحفاظ على الدعم الأمريكي دون الحد من العمليات العسكرية. ولن تساعد الحملة المكثفة في إيجاد حل للمشكلة الطويلة الأجل المتمثلة في من سيحكم غزة. إذ ستحتاج إسرائيل إلى شريك فلسطيني لإدارة القطاع، لكن العمليات العسكرية المدمرة تقلل من مصداقيتها بين السكان هناك.

يصعب تحقيق أهداف إسرائيل بشكل منفصل عن بعضها البعض، كما يصعب تحقيقها معا. لذا، فمن المرجح أن تقصر إسرائيل أمد حملتها والأهداف التي تريد تحقيقها. ومهما حدث، فمن المحتمل أن ينجو عدد أكبر من قادة حماس ومقاتليها أكثر مما تفضله إسرائيل، كما قد يواصل حزب الله هجماته الصاروخية مع احتدام الحرب في غزة. ومع ذلك، فإن عدم النجاح الكامل لا يعني الفشل. وقد قرب هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر بين إسرائيل والحكومة الأمريكية وقلل من مخاوف تخلي واشنطن عن الشرق الأوسط.

حان الوقت لتصحيح المسار

نهج إسرائيل تجاه غزة طموح للغاية، وقد حان الوقت لتصحيح المسار. يجب على إسرائيل الابتعاد عن العمليات عالية الكثافة مع الاستمرار في عمليات الاستهداف من خلال المسيرات والقوات الخاصة. حتى لو بقيت بعض البنية التحتية العسكرية لحماس وقواتها النظامية. فإن إسرائيل تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة. وهذا يتطلب الحد من الخسائر في المدنيين، وتوسيع الجهود الإنسانية، وتجنب حرب غير مبررة مع حزب الله. ولطمأنة الإسرائيليين دون تدمير حماس وحزب الله بالكامل، ينبغي أن تنشر المزيد من القوات قرب لبنان وغزة. والأهم من ذلك، هو البدء في عملية دعم السلطة الفلسطينية وغيرها من البدائل لحكم غزة.

إسرائيل الملعونة والخيارات السيئة

يجب على إسرائيل أن تقبل حقيقة أنها ملعونة من نواح كثيرة، ملعونة إذا فعلت، وملعونة إذا لم تفعل. ويتعين على قادتها اتخاذ خيارات صعبة بشأن الأهداف التي ينبغي إعطاءها الأولوية، والأهداف التي ينبغي وضعها جانبا. وهي متاهة عبر عنها أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين عن ذلك فقال: "المورد الوحيد في الشرق الأوسط الأكثر وفرة من النفط هو الخيارات السيئة".
التعليقات (0)