سياسة دولية

عرض فيلم من إخراج إيرانية وإسرائيلي بمهرجان البندقية.. صوّر سرا

تعيش المخرجة الإيرانية في فرنسا - جيتي
تعيش المخرجة الإيرانية في فرنسا - جيتي
عُرض في مهرجان البندقية السينمائي في دورته الثمانين، فيلم من إخراج إيراني إسرائيلي مشترك جرى تصويره سرا وأثار إعجابا واسعا من الحاضرين.

وعُرض الفيلم لأول مرة في المهرجان مطلع هذا الأسبوع وتلقى تصفيقا حارا ووقوفا من الحاضرين، وهو يسلط الضوء على بطولة عالمية لرياضة الجودو.

وتدور الأحداث خلال يوم واحد إذ تؤمر بطلة جودو إيرانية، تؤدي دورها الممثلة الأمريكية آريين ماندي التي تتحدث الفارسية، بادعاء تعرضها لإصابة لتفادي مواجهة محتملة مع منافسة إسرائيلية.

وصورت زهراء أمير إبراهيمي وغاي ناتيف الفيلم في جورجيا التي يمكن للإيرانيين دخولها بشكل يسير.

وبقي كل منهما في فندق مختلف عن الآخر وتحدثا بالإنجليزية ولم يفصحا عن أنهما يصوران فيلما مشحونا بالقضايا السياسية.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت زهراء وهي أيضا ممثلة حاصلة على جوائز: "أعلم أن كثيرا من الإيرانيين هناك، لذا كنا نعمل على التزام الهدوء والسرية". وأدت في الفيلم دور المدربة الإيرانية شديدة الفزع.

وقال ناتيف: "كنا متخفين. نعلم أنه أمر خطر".

وتعيش أمير، المولودة في طهران، في فرنسا، لذلك فهي "حرّة في اختيار هذه المواضيع" التي تتحمل "مسؤولية" سردها، وفق قولها.

وتابعت: "سيحمل الفيلم أيضًا بعدًا سياسيًا لكن هذه ليست مشكلتي".

ولا يتردد السينمائي الإسرائيلي ناتيف، مخرج فيلمَي "سكين" (2018) و"غولدا" (2023) الذي تؤدي فيه الممثلة هيلين ميرين دور رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مئير، في رسم مقارنة جريئة بين إيران وإسرائيل.

وقال لوكالة فرانس برس، جالسًا إلى جانب أمير على مقربة من قصر السينما في جزيرة الليدو "في ما يشبه المعجزة، يحصل ما يمكن وصفه بالثورة في إسرائيل وإيران. في إسرائيل، الثورة ضدّ ما يفعله بنيامين نتانياهو بحقّ الديموقراطية".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف: "نحن بلدان متشابهان بعض الشيء ويعيشان العملية نفسها بطريقة ما".

ووُزّع فيلم "تاتامي"، الذي سيُعرض في العام 2024، في دول أوروبية عدة.

وأشار ناتيف إلى أن الفيلم أثار ردودًا كثيرة في إسرائيل لأن "الناس ترى هذا التعاون فعلًا ثوريًا". وتابع: "آمل أن يمهد ذلك الطريق لتعاون آخر بين الإسرائيليين والإيرانيين في مجالات أخرى مثل الموسيقى".
التعليقات (1)
rmb
الإثنين، 04-09-2023 08:39 م
ههههه يتحدثون عن الموضوع وكأنها عملية استخباراتية دولية وتحسب أنهم صوروا الفلم في غرفة نوم الخامنئي وعند قراءة التفاصيل يتضح أن الأخت تعيش في فرنسا ولا علاقة لها بإيران سوى أنه محل ولادتها ومكان التصوير بلد آخر يسمى جورجيا ليس حتى على حدود إيران. محاولة بائسة لدفع قطار التطبيع بعد أن ذهب زخمه وعلى فكرة مع أني أحتقر النظام الإيراني الطائفي ولكن وصوله للحكم كان له فائدة في طرد هذه القمامات البشرية من محبي اسرائيل وكل من يعيش في الغرب يعرف أن القادمين من إيران المطرودين منها بعد الثورة من أكثر الناس كراهية للمسلمين والإسلام وأنا أقول بلدان الشرق الأوسط من أتراك وعرب تحتاج مثل هذه الظاهرة لعل أمثال هؤلاء يرحلون غير مأسوف عليهم وتنحل الكثير من المشاكل بذهابهم.