اقتصاد تركي

هبوط الليرة التركية وبورصة إسطنبول تزامنا مع جولة أردوغان الخليجية

تراجعت الليرة التركية أمام الدولار لتسجل 26.96 - جيتي
تراجعت الليرة التركية أمام الدولار لتسجل 26.96 - جيتي
سجلت الليرة التركية انخفاضا جديدا أمام العملات الأجنبية، حيث اقترب سعر الدولار الواحد من حاجز 27 ليرة، فيما تراجعت بورصة إسطنبول بشكل طفيف.

وتراجعت الليرة التركية أمام الدولار لتسجل 26.96 عند الساعة 14.50 بتوقيت غرينتش، لتنخفض بقيمة 2.2 بالمئة خلال 24 ساعة فقط، فيما بلغت نسبة التراجع نحو 3.20 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، بحسب موقع "دوفيز" لمراقبة أسعار الصرف في تركيا.

وبالتوازي مع تراجع سعر الليرة، سجلت بورصة إسطنبول تراجعا رغم تحقيقها تحسنا في فتح تداولات اليوم الثلاثاء، والتي بدأت بزيادة قدرها 0.55 بالمئة في مؤشر "BIST 100"، الذي وصل إلى سعر 6636، قبل أن يتراجع إلى 6523 بمعدل انخفاض 1.40 بالمئة خلال تداولات اليوم بحلول الساعة 15.00 بتوقيت غرينتش.

كما تراجع مؤشر "BIST 30" بواقع 1.6 بالمئة ليسجل سعر 7.136 مع إغلاق سوق التداول، رغم أنه وصل إلى سعر 7286 في بداية تداولات اليوم الثلاثاء، ما يعكس أن حجم التداول في بورصة إسطنبول لا يزال بعيدا عن ذروته بالدولار وفق ما أفادت به وسائل إعلام تركية.

اظهار أخبار متعلقة



ومن المتوقع أن تنعكس زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دول الخليج العربي بشكل إيجابي على اقتصاد تركيا، لا سيما أن الزيارة لها بعدان أحدهما الاستثمارات والآخر التمويل.

وقال أردوغان قبيل توجهه إلى السعودية إن تركيا تلقت مؤشرات بشأن الاستثمارات الخليجية خلال الزيارات التي أجراها نائب الرئيس التركي جودت يلماز، ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، معربا عن أمله في أن تكون زيارته استمرارا لهذه المؤشرات، بما يحقق فرصا استثمارية للبلدان الثلاثة لا سيما في الصناعات الدفاعية والبنى التحتية والفوقية.

ووقعت السعودية، مع شركة بايكار التركية، اتفاقية تعاون تتضمن شراء الطائرات المسيرة "أقنجي تيها" الهجومية.

وأعلن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، عن توقيع عقدين لشراء طائرات مسيرة تركية، إضافة إلى "خطة تنفيذية للتعاون الدفاعي" بين البلدين.

وقال ابن سلمان في تغريدة في حسابه على "تويتر": "بتمكين ودعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (محمد بن سلمان) سعدت اليوم، بتوقيع الخطة التنفيذية للتعاون الدفاعي مع وزير الدفاع الوطني في تركيا يشار غولر".

من جهته قال المدير العام لشركة "بايكار" خلوق بيرقدار، في تغريدة في حسابه على "تويتر"، إنه جرى توقيع أكبر صفقة تصدير في مجال الدفاع والطيران بتاريخ الجمهورية التركية.

وأوضح بيرقدار: "وقعنا اتفاقية تعاون مع وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية حول مسيرات ’أقنجي تيها’ الهجومية".
التعليقات (2)
ناصحو أمتهم
الثلاثاء، 18-07-2023 05:47 م
نكرّر لأهلنا المخدوعين و للمُصِرّين على خداع أنفسهم: إن أرد وغان اليوم وهو في نهاية مشواره السياسي، قبيل وبعد الانتخابات التركية الأخيرة التي حقق فيها فوزا نسبيا بفضل الناخب الريفي وخسارة ثانية للناخب الحضري، لهو أشدّ حرصا من أي وقت مضى على التعلّق بأهداب النظام العَالَمَاني الرأسمالي الربوي الفرداني الغرائزي الغربي الظالم لبقية الإنسانية وربيبه كيان الاحتلال الصهيوني الخنجر المغروز في صدرنا (فلسطين). إنه على امتداد أكثر من عقدين في الحكم، لم يقم بأي تغيير نوعي في السياسات العمومية المُهَوّية للإنسان في تركيا (التعليم، الثقافة، الإعلام، مرجعية نظام الحكم) وهي التي تؤسس للاستقلال الحضاري والتنمية المستقلة. أمّا في السياسات الاقتصادية والمالية، فليس فقط لم يقم بأي إجراء نوعي يتجه بالاقتصاد التركي نحو الانفكاك من قيود النظام الرأسمالي الربوي الظالم أو يعيد هيكلة قطاعاته هيكلة تختلف عمّا فرض على تركيا منذ زمن أتاتورك، وإنّما برهن بتعييناته الأخيرة (وزير المالية ورئيسة البنك المركزي) وبمضاعفته للنسبة القاعدية للرّبا (جعلها ثلاثة أضعاف نظيراتها في الاقتصادات الرئيسية للنظام الرأسمالي الربوي) وبتذكيره الغربيين بحرص تركيا على عضوية الاتحاد الأوروبي على: أ) تمسّك سلفي حرفي بتعليمات هذا النظام لدول الأطراف كما في نسختها الأخيرة (إجماع واشنطن الذي صاغه جون وليامسون في 1409)؛ ب) أنه لا يرى لتركيا مصيرا خارج النمط الحضاري الغربي الظلوم لبقية الإنسانية. هكذا، بعد أكثر من عقدين على انطلاقها، تؤكد الحالة التركية الأردوغانية مرة أخرى استحالة التنمية المستقلة لمجتمعات الأطراف من داخل النظام العَالَمَاني الرأسمالي الربوي الغربي الظالم وإن عرف بعضها ’طفرات’ نمو (وليس تنمية والفرق بينهما شاسع يعرفه أهل الاختصاص) مُتحكم فيها من قبل هذا النظام المهيمن.
صلاح الدين الأيوبي
الثلاثاء، 18-07-2023 05:22 م
أنا لا أفهم ما يجري، يذهب أردوغان لإحضار الدولار من غلمان البترول، فيرتفع الدولار وتنفجر الأسعار. عن أي بشريات بالتحسن الاقتصادي يتحدث البعض. لا حول ولا قوة إلا بالله. أين البترول في بحر إيجة، أين غاز المتوسط، أين الصادرات التركية، أين السياحة التركية، هل هو فنكوش أم ماذا؟ ما يحدث في تركيا لا يسر صديق في الواقع. أنا لا أؤمن بسوء الطالع، لكن أؤمن بعقوبة الله لمن يتحول من نصرة الحق إلى استجداء الباطل، فهل ما يحدث هو من نفحات هذا التغير؟ لله الأمر.